أمراض معوية ورئوية تهاجم أطفال غزة.. و«اليونيسيف» تحذر من انتشار الأوبئة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أوضاع مأساوية وحياة شبه مٌنعدمة يعيشها أهالي غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر الماضي، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تسببت في ارتكاب الجرائم المُختلفة التي راح ضحيتها الآلاف الشهداء من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى انتشار الكثير من الأمراض المعوية والمٌعدية.
وفيما يتعلق بذلك، قال سليم عويس مسؤول الإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال مداخلة هاتفية في قناة «القاهرة الإخبارية»، إن الأمراض بدأت في الظهور بين الأطفال ومنها، الأمراض المعوية والأمراض الرئوية، مشيرًا إلى أنها قد تزداد خلال الفترة المقبلة، وسط مخاوف من تفشي الأوبئة.
أما عن أسباب ظهور بعض الأمراض المعوية لدى الأطفال في غزة، قال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الملاجئ والظروف الصحية التي يعيش بها أهالي غزة تكون صعبة للغاية، حيث عدم وجود مياه نقية يتسبب في تفشي الأمراض المعدية والأوبئة.
وتابع «الحداد» أن هناك تقارير عديدة أشارت إلى أن أغلب المياه التي توجد في قطاع غزة هي مياه ملوثة، الأمر الذي يُؤدي إلى انتشار البكتيريا ويُساعد على ظهور النزلات المعوية، وانتشار الطُفليات بأنواعها المختلفة.
انتشار الأوبئة في قطاع غزةوأشار استشاري الحساسية والمناعة إلى أن عدم وجود وقود لتشغيل محطات المياه يساعد على نمو البكتيريا وانتشار الأوبئة والأمراض، بخلاف مياه المطر التي تُساعد على انتشار الحشرات مثل البعوض، الأمر الذي يُساعد على انتقال الأمراض المُعدية والأمراض الجلدية مثل جدري القرود الذي انتشر بشكل كبير خلال هذه الفترة في قطاع غزة وأصاب به الكثيرون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمراض المعوية الأمراض المعدية جدري القرود قطاع غزة أطفال غزة الأمراض المعویة
إقرأ أيضاً:
أمراض القلب أكثر فتكا بالأرواح!
قد يظنّ كثيرون أن أكثر أسباب الوفيات شيوعًا بين البشر يعود مباشرة إلى الانتشار الواسع لمرض «السرطان» بمختلف أنواعه، فيما يرى آخرون أن «الحوادث المرورية» تحتل المرتبة الأولى في حصاد الأرواح. إلا أن الحقيقة الثابتة تؤكد أن «أمراض القلب» تقف في صدارة المسببات المؤدية للوفاة، وأنها الأخطر والأكثر فتكًا بالإنسان على مستوى العالم.
هذه المعلومة قد لا تكون جديدة على البعض، لكنها يجب أن تُقرَع كجرس إنذار فوق رؤوس الذين يهملون صحتهم، أو يظنون أنهم بمنأى عن الإصابة بأمراض القلب المتعددة، غير مدركين أنهم ربما يقفون على أعتاب معاناة مستمرة وصراع وجودي مع واحد من أخطر أمراض العصر.
فالحقيقة الموثقة طبيًا وبحثيًا تشير إلى أن أمراض القلب هي التهديد الأكبر لحياة الإنسان، إذ تؤدي عوامل أخرى شائعة «مثل السكري وارتفاع ضغط الدم» سواء كانت وراثية المنشأ أو ناتجة عن أنماط حياة غير صحية وسلوكيات خاطئة، إلى إضعاف القلب وإصابته بصورة غير مباشرة. ولهذا يحذّر الأطباء والمختصون والاستشاريون من خطورة أمراض القلب، باعتبارها السبب الأكثر ارتباطًا بفقدان الأرواح، والتنبيه إلى ضرورة الوقاية المبكرة وتبنّي أنماط صحية تقلل من هذه المخاطر.
البعض يعتقد أن إصابته بأحد الأمراض المزمنة لا يؤثر على بقية أعضاء الجسم، وهذه النظرة جملة وتفصيلاً خاطئة، فمرض السكر على سبيل المثال يؤثر على القلب والشرايين والعين وغيرها من أعضاء الجسم، وكذلك الأمراض المزمنة الأخرى.
من هذا المنطلق، دعونا جميعًا نطلق حملة توعوية تحث على الاهتمام والمحافظة على صحة القلب ووقايته من «الجلطات والسكتات» والأمراض الأخرى التي هي الأكثر شيوعًا وتصيب هذا العضو الحيوي في جسم الإنسان.
لو أمعنا النظر جيدًا، لوجدنا أن هذا الجهاز الذي جعله الله «مضخة» حياة للإنسان، يعمل ليل نهار على القيام بوظائفه الحيوية منذ أن يتشكل الإنسان جنينًا في بطن أمه، ثم يستمر عطاءه بعد الولادة ويستمر حتى الموت.
والسؤال المهم: ما الذي يهلك قلوب الناس ويوقفها عن العمل؟
في حقيقة الأمر، هناك الكثير من المسببات التي تؤدي إلى تدهور صحة القلب وعدم قدرته على العمل بكفاءة عالية، منها:
-النظام الغذائي غير الصحي، والكثير منه مشبع بالدهون المهدرجة، والتي تعمل على سد شرايين القلب، ومع الوقت يصاب الإنسان بالأمراض المختلفة.
-تأثير الجانب البدني المتمثل في قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
-تأثير الأمراض المزمنة على صحة وسلامة القلب.
-عدم إجراء الفحوصات الطبية أو إهمال المريض في تناول العقاقير الطبية.
-هناك عامل مهم في صحة القلب، وقد يكون مفاجئًا لا يخطر على بال الكثير من الناس، وهو تأثير الحالة النفسية السيئة على الإنسان؛ فالحزن والضغوطات النفسية تعد عاملًا مؤثرًا على صحة وسلامة القلب، بحسب ما أشار إليه أطباء القلب المعروفون عالميًا.
إذن، القلب هو ذلك الجهاز الحيوي الذي لا غنى عنه في الحياة؛ فالإنسان يمكنه أن يعيش فاقدًا لبعض أعضاء جسده مثل اليدين أو الرجلين، وغيرها، لكن لا يمكن أن يعيش بدون قلب في جسده. لذا، وجب الاهتمام بهذا العضو من التعب والتوقف عن أداء وظائفه الحيوية.