التحطيب |حكاية أشهر تراث شعبي تناقلته الأجيال بالأقصر ... فيديو
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
“ لعبة التحطيب ” من أهم الألعاب الشعبية المنتشرة فى صعيد مصر فهى فن المبارزة بالعصي حيث تقام فى مباراة ودية بعصاة يلوحان بها في حركات استعراضية على أنغام المزمار البلدى وسط العديد من المشجعين .
ففى محافظة الأقصر تميزت لعبة التحطيب فى جميع مناسباتها ، وقد نجحت مصر في تسجيلها ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادى بمنظمة اليونسكو، وذلك لتناقلها من جيل إلى جيل بدءا من عصر الفراعنة وحتى الآن.
وعن اصول لعبة التحطيب يقول الدكتور مؤمن سعد، مدير البحث العلمي بمعبد الكرنك بالأقصر، إن التحطيب الرياضة الشعبية الأولى في صعيد مصر، فهى رياضة ذات أصول مصرية قديمة، حيث انتشرت مناظر التحطيب في جدران المقابر والمعابد، ومنها مناظر للتحطيب باستخدام عصا واحدة مسجلة على قطعة أوستراكا عثر عليها بدير المدينة، وهناك أيضا منظر للتحطيب باستخدام عصا ودرع مسجل بمقبرة "خرو اف وكذا مقبرة آمون مس بالبر الغربي".
ويضيف مدير البحث العلمي بمعبد الكرنك ، انه لم يقتصر التحطيب على الأسر الحديثة الوسطى حيث وجدت مناظر في معبد مدينة هابو، في الأسرة العشرين في 1152 - 1183 ق م، تصور مجموعة من الجنود وهم يتبارزون بالعصا، ويوجد من عهد الملك إخناتون الشهير منظر للتحطيب بمعابد الكرنك مسجل على كتلة من الحجر الرملي بالمتحف المفتوح تمثل شخصين يقومان بالتحطيب".
ومن جانبه كشف الدكتور «نزيه سليمان» الباحث الأثري، أن المصريين القدماء صوروا هذه الرياضة على جدران معابدهم وكانوا يهتمون بتعليمها للجنود إذ كان التحطيب أساسا للتدريب على الأسلحة، حيث كان يعتبر التحطيب في مصر القديمة طقسا من الطقوس المنتظمة التي تؤدى في الأعياد الدينية والاحتفالات الشعبية والأفراح وأوقات السمر واللهو، وكانت الفتيات يقمن بعزف الموسيقى أثناء قيام الرجال بالتحطيب وهو أمر متوارث في كثير من مناطق مصر حتى الآن، خاصة في الصعيد.
واشار “ نزيه” ان العصا التي كانت تستخدم في التحطيب خلال العصور القديمة، كانت تصنع من أغصان البردي ثم تطورت لتصنع من أنواع مختلفة من الأخشاب، وكان لا يسمح لأحد بلعب التحطيب قبل أن يتعلم جميع قواعدها وأصولها، وفقا لتاريخ عصا التحطيب على حد قول الخبير الأثري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر الألعاب الشعبية استعراضية التحطيب التراث الثقافي المزمار البلدي المقاهي الثقافية حركات استعراضية محافظة الاقصر
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدراسة رسميًا بجامعة الأقصر الأهلية بأربع كليات نوعية وتستهدف التوسع بكليات الطب والتمريض
أعلنت الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر والقائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر الأهلية، في خطوة تاريخية تشهدها محافظة الأقصر لأول مرة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، انطلاق الدراسة رسميًا بجامعة الأقصر الأهلية، إيذانًا بعهد جديد من التعليم الجامعي المتميز في قلب الصعيد.
وأوضح المحافظ أن الجامعة الأهلية تمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في المنظومة التعليمية بالأقصر، حيث تبدأ الدراسة بأربع كليات نوعية هي: الحاسبات والذكاء الاصطناعي، السياحة والآثار، الفنون والتصميم، واللغات والترجمة والعلوم الإنسانية، مؤكداً أن هذه الكليات تقدم برامج تخصصية تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي، منها:
الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، إدارة المطارات، العمارة الداخلية، تصميم الأزياء، الإرشاد السياحي، الترجمة بعدة لغات، وبرنامج العربية للناطقين بغيرها.
من جهتها، كشفت الدكتورة صابرين عبد الجليل أن الجامعة تفتح أبوابها للتقديم المبدئي عبر الموقع الإلكتروني لحين إعلان وزارة التعليم العالي تفاصيل التنسيق، مؤكدة أن الجامعة ستقبل طلاب الثانوية العامة والأزهرية والفنية، وفقًا للضوابط التي ستصدر لاحقًا.
وأكدت أن الجامعة تمثل منصة تعليمية عصرية في صعيد مصر، تخاطب تحديات العصر وتخدم القطاعات الاقتصادية والثقافية، مع وضع خطة طموحة للتوسع ببرامج أكاديمية مستقبلية تشمل كليات الطب والتمريض وتخصصات نوعية جديدة تخدم المجتمع وسوق العمل.
وتعهدت رئيس الجامعة بأن تكون المصروفات الدراسية مناسبة لأبناء جنوب الصعيد، مع توفير منح دراسية كاملة لأول 10 طلاب من أوائل الثانوية العامة بالأقصر، ومنح خاصة لأبناء الشهداء، ومنح جزئية تصل إلى 25% لطلاب الدفعة الأولى حتى التخرج، تخفيفًا عن كاهل الأسر وتشجيعًا للطلاب المتفوقين.
كما أشارت إلى خطة الجامعة للانفتاح على العالم من خلال شراكات تعليمية دولية تتيح تبادل الطلاب والدراسة مع جامعات مرموقة، مما يمنح أبناء الصعيد فرص تعليم بمستوى عالمي دون الحاجة إلى مغادرة محافظاتهم.
تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الدولة للنهوض بالصعيد وتحقيق العدالة التعليمية، حيث تُعد جامعة الأقصر الأهلية إحدى ثمار الاستثمار في الإنسان وبوابة عبور نحو مستقبل أكاديمي واعد.