المخابرات الأمريكية تكشف عن سبب سقوط عدد كبير من الشهداء في غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
مع تزايد عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر، كشفت المخابرات الأمريكية إلى أن ما يقرب من نصف الذخائر التي استخدمتها إسرائيل في غزة منذ بدء الحرب كانت قنابل غير موجهة، وهي نسبة يقول بعض خبراء الأسلحة إنها تساعد في تفسير العدد الهائل من الشهداء المدنيين، بحسب «واشنطن بوست».
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 29 ألف قذيفة أرض جو على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وكان 55 إلى 60% منها فقط موجهة بدقة، بحسب مكتب مدير العمليات في الجيش الإسرائيلي، أما باقي القذائف كانت غير موجهة، وتعرف بالقذائف أو القنابل الغبية، وفقًا لما قاله شخصان مطلعان على التقييم، تحدثا لـ«واشنطن بوست»، وطلبا عدم كشف هويتهما.
القنابل غير الموجهة «الغبية» تشكل مصدرًا كبيرًا للقلقاستخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذا العدد الكبير من القنابل غير الموجهة «الغبية»، يشكل مصدر قلق كبير، وسط دعوات للتخفيض الفوري من الوفيات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
بريان كاستنر، كبير مستشاري الأزمات ومحقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية، قاله أنه من الصعب التمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين، مضيفًا أنه يجب على الجيش الإسرائيلي أن يستخدم أدق الأسلحة المتوفرة لديه وأن يستخدم أصغر سلاح مناسب للهدف.
إسرائيل تستخدم أسلحة كبيرة جدًاوقال «كاستنر» إن إسرائيل تستخدم أسلحة كبيرة جدًا جدًا، لافتًا إلى أنهم يستخدمون هذه الأسلحة في مناطق مكتظة بالسكان، فحتى لو أصابت هدفًا عسكريًا، فمن المرجح أن تقتل المدنيين في مكان قريب.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر قال عندما سُئل عن استخدام «القنابل الغبية»: «ليس في وضع يسمح لي بتقديم حُكم في هذا الشأن، هناك طرق مختلفة يمكنك من خلالها استخدام أي عدد من الذخائر».
أكثر من 18 ألف شهيد في غزة منذ العدوانوبحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، فوصل عدد الشهداء إلى أكثر من 18700 شهيدًا، من بينهم 7875 طفلًا، وذلك منذ بدء العدوان في السابع من شهر أكتوبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة القنابل غير الموجهة الأحداث في قطاع غزة شهداء غزة غزة منذ
إقرأ أيضاً:
هل قصفت تايلند كمبوديا بغازات كيميائية سامة؟
في صباح مشوب بالتوتر على الحدود الشرقية لكمبوديا، ارتفعت سحابة دخان كثيفة فوق الحقول، رآها المزارعون من بعيد وهم يركضون بحثا عن مأوى.
لم تمضِ ساعات حتى كانت الصورة تشارك على المنصات الرقمية بجملة "تايلند تقصف كمبوديا بالغاز السام".
وفي خلفية المشهد، كانت الحرب قد هدأت قليلا، بعد اتفاق هشّ لوقف إطلاق النار، لكن المعركة انتقلت من الجبهات إلى شاشات الهواتف. مقاطع مصوّرة، لقطات جوية، منشورات تتحدث عن "هجوم كيميائي".. وفجأة، تحول النزاع الحدودي إلى ملف دولي يتصدر النقاشات.
لكن، ما الذي جرى فعلا؟ وهل استخدمت تايلند بالفعل أسلحة محظورة أم إن المشهد المشتعل كان وقوده الأكبر التضليل البصري؟
في هذا التقرير، تتبعت وكالة سند للتحقق الإخباري التابعة لشبكة الجزيرة خلفيات الادعاء، وراجعت الصور والمقاطع المتداولة، في محاولة لفهم طبيعة هذه المزاعم، والكشف عما تخفيه من سرديات مضللة.
"مقاتلة تطلق غازات سامة فوق كمبوديا"البداية كانت من صورة واحدة، طائرة تحلق على ارتفاع منخفض، وتطلق خلفها سحابة بيضاء كثيفة فوق أرض زراعية.
نُشرت الصورة على حسابات كمبودية وصفحات محلية، وقيل إنها توثق لحظة قصف بغاز سام نفذته طائرة تايلندية على قرى حدودية.
View this post on InstagramA post shared by Cambodian Pageant (@cambodianpageant)
لكن عند مراجعة "سند" للصورة باستخدام البحث العكسي، اتضح أنها نشرت في يناير/كانون الثاني الماضي، وتعود لطائرة أميركية شاركت في إخماد حرائق الغابات في كاليفورنيا، ضمن مهام الإنقاذ الجوية، وليس لها أي صلة بالنزاع الآسيوي.
View this post on InstagramA post shared by Excélsior (@periodicoexcelsior)
غازات قاتلة فوق الحقولفي مقطع آخر، ظهرت عربات عسكرية تتحرك في أرض زراعية، بينما تنبعث منها غازات بيضاء بين الحقول. وصف المشهد بأنه "توثيق لاستخدام تايلند غازا ساما في هجوم بري مباشر".
غير أن التحليل الدقيق للفيديو كشف عن تفاصيل تُفند الرواية المتداولة، إذ لم يظهر أي أثر لمعدات وقاية كيميائية لدى الجنود، كما لم تُرصَد أي علامات إجلاء أو إسعاف للمدنيين، بل تبيّن لاحقا أن المقطع يوثق تدريبات عسكرية قديمة تجريها القوات التايلندية باستخدام قنابل دخانية غير سامة.
روايات متضادة
في 27 يوليو/تموز، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشيتا إن الجيش التايلندي استخدم "غازا ساما" في منطقة آن سيس الحدودية، واتهمت بانتهاك واضح للقوانين الدولية.
إعلانلكن الخارجية التايلندية ردت ببيان رسمي حاد اللهجة، نفت فيه بشكل قاطع استخدام أي نوع من الأسلحة الكيميائية، مؤكدة التزام البلاد الكامل باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ورفضها استخدام تلك المواد "تحت أي ظرف ومن أي جهة".