متحدثة باسم "أونروا": غزة أصبحت مكانا غير مؤهل للعيش به
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قالت "جولييت توما" المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن قطاع غزة أصبح مكانا غير مؤهل للعيش به.
وأضافت توما - في تصريح خاص أدلت به لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الجمعة، أن سوء الأحوال الجوية يؤدي إلى تفاقم الظروف الصعبة بالفعل في القطاع.. مشيرة إلى أنه يوجد لدى الأونروا 150 ملجأ إضافيا إلا أنها تحتاج إلى فتح المزيد، لأن الملاجىء الموجودة مكتظة ولا يمكنها استيعاب المزيد من الأشخاص.
وأشارت إلى أن الأشخاص يلجأون إلى بناء أكواخ أو العيش في سياراتهم، موضحة أن "أونروا" تقوم بإدخال المساعدات إلى المنطقة، إلا أن عملها يقتصر على رفح بسبب القصف العنيف من قبل إسرائيل.
وكان المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كاظم أبو خلف، قال الخميس، إن الوكالة لا تستطيع تقديم الخدمة بالشكل الطبيعى فى قطاع غزة، فى ظل عدم وجود استجابة إنسانية حقيقية ونفاد المياه والمستلزمات الطبية والأدوية والأغذية، الأمر الذى سيزيد الأمور تعقيدًا وخطورة ومأساة، مُحذرًا من كارثة فعلية قد تدفع إلى تفشي الأوبئة.
وأكد أبو خلف - في بيان صحفي - أنه من دون وقف إطلاق النار لا يمكن تقديم الإغاثة الإنسانية، ما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى سكان القطاع، مشددا على أن ما يمر به الفلسطينيون في غزة هو الأسوأ في تاريخ فلسطين، مُعبرًا عن مخاوف حقيقية من تدهور أوضاع النازحين بمدينة رفح التي يتواجد فيها أكثر من نصف سكان غزة.
من جانبه، قال مسؤول الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني في "جنين" محمود السعدي، إن قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من الدخول إلى مدينة جنين ومخيمها رغم وجود استغاثات من أصحاب الأمراض المزمنة.
وأكد السعدي - في بيان صحفي - أن طواقم الهلال الأحمر لم تلبِّ نهائيًا أي نداء من داخل المخيم منذ عصر يوم أمس، جراء حصاره المتواصل من قوات الاحتلال، مشيرا إلى وجود عائلات بحاجة إلى الخبز والماء وحليب الأطفال، بالإضافة إلى حالات ولادة في داخل المخيم لم تتم الاستجابة لأي منها.
وأشار إلى وجود أكثر من 300 حالة من مرضى الكلى في جنين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى، مبينا أن وصول سيارات الإسعاف إليهم أصبح شبه مستحيل، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وشدد على الحاجة إلى ممر إنساني من أجل أن يصل المريض إلى المستشفى دون إطلاق النار على سيارات الإسعاف ومنع وصولها، مؤكدا أن نسبة الخطر الذي تتعرض له طواقم الإسعاف تصل إلى 200%.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل غزة أونروا الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
شتاء قاس يزيد معاناة سكان غزة.. القاهرة الإخبارية تكشف التفاصيل
قال بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح في غزة، إن فصل الشتاء الذي كان يمثل موسمًا محببًا لسكان القطاع قبل الحرب، بات اليوم عبئًا ثقيلًا عليهم، خاصة في ظل الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي، موضحا أن آلاف العائلات الفلسطينية تعيش داخل مراكز وخيام الإيواء المنتشرة في محافظات القطاع، حيث لم تعد هذه الخيام قادرة على حماية السكان من الأمطار والمنخفضات الجوية المتلاحقة، ما أدى إلى غرق الفُرُش والغطايا والوسائد وكل مستلزمات الحياة اليومية، وترك العديد منهم في العراء تحت وطأة الطقس القاسي.
زاهي حواس: لا يوجد أي دليل أن الكائنات الفضائية قامت ببناء الأهرامات حقيقة تخصيص منطقة بالتبين لإيواء الكلاب الضالة.. الزراعة تكشف التفاصيلوأضاف جبر، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، مع الإعلامي كريم حاتم، أن تأثيرات المنخفض الجوي لم تتوقف عند غرق مخيمات النازحين، بل امتدت إلى انهيار عشرات المنازل التي تعرضت سابقًا للدمار أو الضعف بسبب القصف، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 16 منزلًا سقطت خلال اليومين الماضيين بفعل الأمطار الغزيرة والرياح القوية، ما أدى إلى استشهاد 16 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال. كما تسببت السيول وجرف التربة في تدمير عدد من المخيمات التي تؤوي نازحين في مختلف مناطق قطاع غزة، الأمر الذي فاقم معاناة آلاف الأسر التي فقدت المأوى ولا تجد بديلًا يحميها من الطقس العاصف.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن التقديرات تشير إلى انحسار المنخفض الجوي الحالي مع حلول يوم الغد، إلا أن حالة القلق لا تزال مسيطرة على السكان، في ظل التحذيرات من موجة مطرية جديدة من المتوقع أن تضرب القطاع يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وشدد على أن الوضع الإنساني للنازحين يزداد سوءًا مع كل منخفض جديد، في ظل غياب مقومات الحماية الأساسية، واستمرار الظروف الميدانية الصعبة التي تجعل من فصل الشتاء مصدر خطر يومي على مئات الآلاف من المدنيين في غزة.