بعد نتيجة الانتخابات.. حزمة إجراءات وقرارات جديدة من الرئيس لإسعاد المصريين
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تستعد الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان نتيجة التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية 2024، التي تنافس فيها 4 مترشحين أبرزهم الرئيس عبد الفتاح السيسي لتولي منصب رئيس الجمهورية لمدة 6 سنوات تنتهي في 2030.
وينظر المصريون للفائز في الانتخابات الرئاسية وهم يبحثون عن حلول للأزمات الاقتصادية التي تحاصرهم وتزيد من أعباءهم وترهق جيبوبهم في ظل ارتفاع كبير للأسعار فشلت الحكومة في التعامل معه وسط غياب لافت للأجهزة الرقابة وتطبيق القانون بحزم على التجار وداخل الأسواق ما جعل المواطنين عرضة للاستغال واستنزاف مدخراتهم.
ويترقب المصريون الفترة الرئاسية المقبلة بعد إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية وهم يمنون النفس بحدوث انفراجة اقتصادية تحد من الارتفاع الكبير لمعدلات التضخم وتساهم في زيادة النقد الأجنبي (الدولار) وتحسن وضع الجنيه المصري، "نقص العملة الصعبة أثر بشكل سلبي على كثير من أصحاب الصناعات التي يتم استيراد المواد الخام لها من الخارج".
ويمنى المصريون النفس بأن يختار رئيس البلاد القادم حكومة اقتصادية تستطيع أن تطرح حلولا لمشاكل الدولة (الغالبية منها مستوردة نتيجة الصراعات والتوترات الجيوسياسية التي يعيشها العالم)، ويمكنها التعامل مع حالة الانفتاح التي تعيشها مصر حاليا وانغماسها في أكثر من تكتل اقتصادي إقليمي وعالمي.
وأكد البرلماني والكاتب الصحفي مصطفى بكري، أن الحكومة قد تتقدم باستقالتها لرئيس الجمهورية بعد أدائه اليمين الدستورية، متوقعا أن "يتم تشكيل حكومة جديدة".
وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أإه أتوقع أن يتولى الدكتور مصطفى مدبولي منصبا هاما بعد إستقالة الحكومة، مؤكدا أن رئيس الوزراء القادم سيكون شخصية وطنية ويحظى بالثقة والكفاءة.
وقال رئيس المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام، الكاتب الصحفي كرم جبر، إن مصر قبل 2014 كان بها أزمات في كل شيء، من سكر ومياه وألبان الأطفال والأدوية، ولكن استطاعت الدولة التعامل مع هذه الأزمات والتصدي لها، قبل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، مضيفًا أن "الدولة استطاعت أن تتعامل مع الملف الاقتصادي بجانب الوضع في غزة".
وأوضح جبر، أن هناك حالة انفلات في الأسواق وفي الأسعار، حتى أصبح الغلاء هم كل بيت، معقبا: "أعتقد أن الفترة الجاية ابتداء من يوم الثلاثاء حيث اليوم الثاني لإعلان النتيجة، سوف تتخذ الدولة مجموعة وحزمة من الإجراءات لضبط هذا الملف"، مضيفًا أن هذا "الأمر سيكون بشكل عاجل حتى لو تأخر تشكيل الحكومة، خاصة ونحن على مشارف شهر رمضان ولذلك لن تستطيع أن تقول للمواطنين أن تشد الحزام".
وأشار جبر إلى أن رئيس الجمهورية تحدث في الكثير من اللقاءات عن تداعيات الإصلاح الاقتصادي ووجه الشكر للمواطن على صبره، موضحًا أن القطاع الخاص يجب أن يكون على مستوى التحديات في الفترة المقبلة.
وأكد أن الدولة تدخلت بمشروعات كبيرة حتى لا يتم نهب المواطنين، مضيفًا أن هناك "مطالبات بتخفيض الجمارك للقطاع الخاص والعمل على حل مشاكلة ليكون مشاركًا لمشاكل الناس وآلامهم".
وقال إن الملف الاقتصادي سينال أهمية من الدولة في الفترة القادمة في أعقاب الانتخابات، مشيرا: "مش هيسيب الناس نهباً للجشع والطمع"، مضيفًا أن "ذلك الأمر سيكون ردًا لجميل المصريين الذين خرجوا في الانتخابات بصورة جميلة ومشرفة واصطفوا خلف الدولة والرئيس".
ما بعد الانتخابات الرئاسيةويتفاءل عدد من المحللين بشأن الوضع الاقتصادي في مصر خاصة بعد إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية، مؤكدين أن الربع الأول من العام القادم قد يشهد انفراجة اقتصادية، في ظل عديد من المؤشرات المختلفة والثمار المُنتظر حصادها، بما في ذلك انضمام مصر لمجموعة بريكس، وتفعيل اتفاقية مبادلة العملات مع الإمارات، وغيرها من الأمور التي تشكل دفعة على المدى القصير، جنباً إلى جنب والاستراتيجيات التي تتبعها الدولة المصرية للإصلاح الاقتصادي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتعظيم المنتج المحلي لتخفيف الضغط على الدولار وجذب استثمارات جديدة، وجميعها ضمن العوامل التي تُبشر بانفراجات أوسع على المديين المتوسط والطويل.
وتظل مجموعة من العقبات سائدة وتفرض نفسها على المشهد، سواء داخلية في ظل الضغوط التي تواجهها المالية العامة وارتفاع معدلات التضخم، وكذلك الخارجية المرتبطة بالعوامل الجيوسياسية وتأثيراتها على المشهد المحلي، وغيرها من الأمور.
وقال الباحث المصري في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أبو بكر الديب، إن الرئيس الجديد، تنتظره ملفات اقتصادية عدة، أهمها تحسين وضع الجنيه، وحمايته من التعويم، وسداد مستحقات مصر خلال السنوات المقبلة بانتظام، والتفاوض مع صندوق النقد الدولي لاستكمال برنامج الإصلاح، وتوطين الصناعة، وزيادة الصادرات، ودعم القطاعات الانتاجية والسياحة، وجذب الاستثمار، ومواجهة التضخم، وارتفاع الأسعار، وتحقيق الأمن الغذائي، وتوجد حالة من التفاؤل بين المستثمرين بشأن برنامج الإصلاحات الاقتصادية، وسط توقعات أن يشهد النشاط الاقتصادي في مصر انتعاشة خلال الـ 5 سنوات المقبلة، مدعوما بزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعافى قطاع السياحة وارتفاع إنتاج الغاز والبترول، وتعديلات قوانين الاستثمار والتراخيص الصناعية والإفلاس، والتأمين الصحي الشامل، وضريبة الدخل، وقانون ضريبة القيمة المضافة، وطرح شركات القطاع العام فى البورصة.
وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" علي الحكومة تنظيم وضع سعر الصرف المرن الذي له فائدة إيجابية في تحسين فرص المنافسة الخارجية لمصر وتدعيم قطاعي السياحة والصادرات وجذب فرص أكبر من الاستثمار الأجنبي وإعادة بناء احتياطيات البنك المركزي الدولية والقضاء على التضخم والوصول به إلى أدنى المستويات و حماية الفئات الأقل دخلا بعد فرض ضريبة القيمة المضافة والتي ستعفي سلع غذائية أساسية من الضرائب والتوجه إلى المشروعات كثيفة العمالة بدلا من المشروعات كثيفة الاستخدام في الطاقة وكذلك توفيرا لتلك الطاقة والغير موزعة كما ينبغي حيث يستفيد منها غير الفقراء واستخدامها في قطاعات مثل التعليم والصحة والبحث العلمي وخطط الحماية الاجتماعية وزيادة نسبة الأموال المخصصة لدعم كبار السن والأسر الأشد احتياجا والفقراء بنسبة 1% من إجمالي الناتج المحلي ودعم الرعاية المجتمعية لأطفال المدارس عن طريق زيادة الوجبات المدرسية وزيادة الدعم على ألبان الأطفال وتوجيه دعم خاص لتدريب الشبابو إجراءات إصلاحية ضخمة خاصة بالقرارات المتعلقة بتصاريح المشروعات الصغيرة والمتوسطة و خلق عدد أكبر من فرص العمل وتقليل نسبة البطالة في مصر وخاصة بين النساء وتوفير عدد أكبر من دور الحضانة وزيادة تأمين وسائل المواصلات حتى تستطيع المرأة المصرية أن تخرج للعمل واستغلال العدد الكبير من شباب مصر الممتلئ بالحماس والنشاط لتقديم أفضل ما عنده لبلده فمصر سوق هائل وموقع جغرافي ممتاز بما يحقق كل الطموحات المرجوة.
أسباب الأزمة الاقتصاديةوسبق وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن الوضع الاقتصادي في مصر والأزمة الحالية، مؤكدا أن القرارات التي اتخذتها الدولة المصرية لم تكن السبب فيها.
وقال الرئيس السيسي: "مهم إن أنا أطمأنكم على حالنا، أننا لن نتوقف أبدا عن العمل، فنحن في عمل مستمر على كل شبر من أراضي مصر، والأزمة اللي كل الناس مُتحسبة وقلقانة منها، عدت علينا أزمات كثيرة جدا في مصر وتغلبنا عليها بالجهد والمثابرة، والأزمة الحالية التي نعاني منها، لم نكن السبب فيها"، مشيرا إلى "فيروس كوفيد- 19، والأزمة الروسية- الأوكرانية وتأثيرهما على الأسعار".
وأضاف السيسي: "إحنا بنقول رغم الأزمة الكبيرة دي ورغم ارتفاع أسعار السلع الأساسية، حتى مع الجهد الذي نبذله، فخلال شهور قليل هنكون حاطين على خريطة مصر حجم ضخم جدا من الأراضي الزراعية في الدلتا الجديدة، وفي توشكى وشرق العوينات وسيناء، وهي أكثر من 3 ملايين فدان، مع الريف المصري، وهو عمل وجهد وحجم أراضي غير مسبوق في فترة زمنية ليست كبيرة جدا".
وتابع: "هل مع دا هنكون محتاجين نستورد زيت الطعام والقمح والذرة بكميات كبيرة؟ ورد قائلا: (نعم)، لأننا نستهلك حوالي 20 مليون طن من القمح في السنة الواحدة، ونستورد منه كميات كبيرة قد تصل لنصف استهلاكنا، وهو ما يفسر زيادة الأسعار علينا، كما نستورد أكثر من 90% من احتياجاتنا من زيت الطعام، وهو ما يتطلب توفير كميات كبيرة من العملة الحرة (الدولار)، ونبيعه للناس بالجنيه المصري".
وأوضح أن "الظروف التي تمر بالعالم وبنا وإحنا متأثرين بها، ولكننا غير متوقفين، كما لا توجد هناك أزمة في تلك المواد الغذائية، لأننا مستعدين دائما أن يكون لدينا احتياطي يكفي ما بين 5-6 أشهر من كل تلك السلع بالكامل لمجابهة أي ظرف".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحكومة الدولار الهيئة الوطنية للانتخابات الرئيس السيسي الانتخابات الرئاسیة فی الانتخابات فی مصر
إقرأ أيضاً:
الإمارات… إجراءات وتدابير متكاملة لخدمة حجاج الدولة
كثفت دولة الإمارات جهودها لاستكمال مختلف الإجراءات والتدابير التي تمكن حجاج الدولة من أداء شعيرة الحج هذا العام بكل سهولة ويسر.
وذكرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن عدد المواطنين الذين يؤدون فريضة الحج لهذا العام بلغ 6 آلاف و228 مواطناً، منهم 5648 حاجاً يؤدونها للمرة الأولى.
وأشارت الهيئة إلى توزيع 6500 مصحف، و6500 حقيبة كروس، و6500 “كتيب يستفتونك بالحج”، و6500 خريطة الحاج، و6500 “كتيب من قيم الحاج”، و6500 “كتيب الدعاء بالحج”.
وأكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن راحة حجاج الدولة تأتي على رأس أولويات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، التي توجه وتتابع سنويا عملية توفير جميع احتياجات ومتطلبات حجاج الدولة منذ توجههم إلى الأراضي المقدسة حتى عودتهم إلى ديارهم سالمين بعد أداء الفريضة.
وأشار معاليه، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إلى الاستراتيجية التطويرية المستمرة التي تتبعها الهيئة للارتقاء بالخدمات المقدمة لحجاج الدولة، واتباع أفضل الممارسات في منظومة وبرنامج الحج، مؤكدا أن الهيئة اتخذت الاستعدادات والإجراءات كافة التي تضمن أداء فريضة الحج بيسر وطمأنينة.
كانت بعثة الحج التحضيرية لمكتب شؤون حجاج دولة الإمارات، قد وصلت مؤخرا، إلى الأراضي المقدسة، تمهيدا لاستقبال طلائع الحجاج والتجهيز لاستقبال البعثة الرسمية التي تضم ممثلين عن مختلف الجهات الحكومية التي يتكون منها المكتب لتتناغم جميعًا لخدمة حجاج الدولة وإسعادهم.
وباشرت اللجنة مهامها في مقر البعثة الرئيس في مكة المكرمة والاستعداد والتحضير المسبق في مختلف النواحي الإدارية والصحية وغيرها، والقيام باستقبال طلائع الحجاج عبر مطار جدة الدولي وتيسير كل شؤونهم حتى وصولهم إلى مقر سكنهم والاطمئنان على صحتهم وأحوالهم.
وتفقدت البعثة مقر حجاج الدولة في منىً وعرفات وتابعت كل متطلباتها ومدى مطابقتها للمعايير والاشتراطات التي وضعتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، في إطار حرصها على راحة الحجاج في هذه المناسك.
وفي سياق متصل، نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، يوم الثلاثاء الماضي، “ملتقى حجاج الإمارات ” بالتعاون مع الجهات والشركاء المساهمين في تقديم الخدمات لحجاج الدولة، والذي شهد حضور ومشاركة نحو 8 آلاف شخص.
وتضمن الملتقى العديد من الجلسات الحوارية والمنصات الثقافية والتوعوية إلى جانب معرض للصور التاريخية لرحلة حج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما كان في عهده من عناية كبيرة بشؤون الحج والعمرة.
استهدف الملتقى تعزيز وعي الحجاج بمناسك الحج بطريقةٍ مبتكرة، والارتقاء بالخدمات الصحية والوقائية والتنظيمية، وتعزيز الشراكات المؤسسية التي تسهم في توفير خدماتٍ استباقيةٍ ومتكاملةٍ لحجاج الدولة لأداء فريضة الحج بطمأنينة، وإبراز الصورة الحضارية لدولة الإمارات في تنظيم شؤون الحج بدعم القيادة الرشيدة، وتعريف الحجاج بأبرز المبادرات والخدمات التي تقدمها الهيئة بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين.
وتم خلال الملتقى استعراض مبادرة دليل تصنيف حملات الحج والعمرة التي أطلقتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بالتعاون مع برنامج الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة، لتقييم أداء حملات الحج والعمرة وفق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات.
وفي يناير الماضي، وقعت الهيئة مع وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، اتفاقية تعاونٍ وتنسيقٍ بشأن ترتيبات شؤون الحج للموسم 1446هـ الخاصة بحجاج دولة الإمارات أثناء أدائهم المناسك.
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز أطر التعاون لتسهيل دخول وخروج حجاج دولة الإمارات إلى المملكة عبر جميع المعابر، والتنسيق بين الجانبين في شتى المجالات وبما يمكّن مكتب شؤون الحجاج من تقديم الخدمات لحجاج الدولة في المشاعر المقدسة وتوفير كل وسائل الراحة لهم.
من جهتها أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ضرورة إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وتلقي التطعيمات الأساسية والمطلوبة لتوفير المناعة والوقاية من الأمراض بما يضمن الصحة والسلامة أثناء أداء مناسك الحج.
وأشارت المؤسسة إلى وجوب أخذ لقاحات الحج قبل 10 أيام على الأقل من موعد السفر، لضمان حصول الجسم على المناعة اللازمة ضد الأمراض المستهدفة.
وشددت على أهمية أخذ كمية كافية من الأدوية بعد استشارة الطبيب خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، الذين حثتهم على حمل تقرير مفصل يوضح حالتهم المرضية والأدوية التي يتناولونها وعدد جرعاتها، إذ يساعد هذا الاجراء على متابعة حالتهم الصحية عند الضرورة.
بدورها تستعد عدد من الناقلات الجوية الوطنية لتشغيل رحلات إضافية لتيسير حركة المسافرين لأداء مناسك الحج وعيد الأضحى هذا العام.
فقد أعلنت طيران الإمارات عن تشغيل 33 رحلة إلى كل من جدة والمدينة المنورة خلال الفترة ما بين 19 إلى 31 مايو الجاري، و10 إلى 16 يونيو المقبل.وام