التحالف الوطني: مصر قدمت 80% من المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
قال محمد فؤاد عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إنّ حملات التبرع بالدم لأهالي غزة، شهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين والشباب، سواء لمؤسسات التحالف أو المؤسسات الأخرى، ولا تزال حملات التبرع المختلفة مستمرة، مؤكدًا أن الشعب المصري، أكثر شعوب العالم يشعر بإخوانه في فلسطين وبمسؤوليته تجاهه.
البيت الأبيض يقدم تعازيه بمقتل صحفي قناة الجزيرة في قطاع غزة الهلال الأحمر: توقف تام لخدمات الإسعاف شمال قطاع غزة جراء نفاد الوقود المواد الغذائيةوأكد خلال مداخلة هاتفية على قناة “إكسترا نيوز” أن الأولويات تغيرت خلال الفترة الماضية، ففي بداية العدوان كانت الأولوية للمساعدات الطبية وما يخص الطوارئ، ثم تحولت إلى المواد الغذائية، وبعد ذلك أصبحت الأغطية وملابس الشتاء والخيام، مضيفًا: “جاهزون على قدم وساق، لمساعدة إخواننا في فلسطين”.
وأوضح أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية العالمية التي يمر بها الشعب المصري، إلا أنه قدم 80% من المساعدات الإنسانية، التي دخلت إلى قطاع غزة، فقد أثبت أنه شعب صاحب قضية ولديه مسؤولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد غزة فلسطين مصر
إقرأ أيضاً:
رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.
والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.
وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.
ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.
وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.
كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.