الهلال الأحمر الفلسطيني: الطواقم الطبية تواجه صعوبات جسيمة بسبب قطع الاتصالات
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أكدت نيبال فرسخ مسئولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقم إسعاف الهلال الأحمر وغيرها يواجهون الآن صعوبات جسيمة في الوصول إلى الجرحى والمصابين في الوقت المناسب بسبب قطع الاتصالات بشكل كامل.
وقالت فرسخ في مداخلة لقناة (القاهرة الإخبارية) "إن الاتصالات مقطوعة بشكل كامل لليوم الثالث على التوالي عن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة والوسيلة الوحيدة للحصول على بعض المعلومات عنهم هي عبر أجهزة الاتصال اللاسكلي المعرضة للتشويش والتقطع، كما تقوم فرق الإسعاف بتتبع أصوات الانفجارات والقصف وتحاول الوصول بالسرعة الممكنة إلى المصابين".
وأضافت أن الهلال الأحمر قام بتوزيع مركبات الإسعاف بشكل استراتيجي على المستشفيات في المحافظات ولكن نتيجة انقطاع الاتصالات تشهد طواقم الإسعاف تحديات جسيمة تؤخر من وصولها إلى المصابين وتحرم المرضى وذوي الحالات الطارئة من الحصول على خدمة الإسعاف الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.
وأشارت فرسخ إلى أنه لا زال هناك حتى هذه اللحظة أكثر من 8 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وتواجه الطواقم صعوبات في انتشال الجثامين من تحت الأنقاض بسبب عدم توفر المعدات الثقيلة التي تمكنها من انتشال الجثامين إذ تمنع سلطات الاحتلال إدخال مثل هذه المعدات إلى داخل القطاع المحاصر منذ أكثر من 16 عاما كما أن الطقس الشديد البرودة يضاعف من معاناة النازحين الفلسطينيين.
ونوهت بأن المنظومة الصحية بأكملها في غزة في حالة انهيار، نحن نتحدث عن 11 مستشفى فقط تعمل بشكل جزئي من أصل 35 مستشفى، وذلك نتيجة للأوضاع الحالية، والآن في غزة وشمالها لا يوجد ولا مستشفى واحد يعمل بسبب حصار المستشفيات وقصفها من قبل قوات الاحتلال لمنع وصول المصابين والجرحى إليها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الفلسطيني اسعاف قطع الاتصالات المصابين غزة الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
كسوة الشتاء.. دفء إماراتي يصل إلى مناطق البرد القارس في حضرموت
تشهد محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن مع مطلع فصل الشتاء انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة في مناطقها المرتفعة، ما يفاقم معاناة الطلاب والأسر الذين يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية لمواجهة البرد القارس. في ظل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة، أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الخميس، حملة "كسوة الشتاء" لتقديم الدعم لطلاب المدارس المتضررين من موجة البرد، وتخفيف وطأة الظروف القاسية التي يواجهونها في المناطق النائية.
وجاءت الحملة ضمن سلسلة جهود إنسانية مستمرة تنفذها الهيئة في حضرموت، وتهدف إلى توفير الملابس الدافئة للطلاب والطالبات الذين يعانون من تدنٍ في درجات الحرارة في مرتفعات المحافظة، ما يؤثر سلباً على قدرتهم على حضور المدرسة ومتابعة تعليمهم بسلام. وذكرت الهيئة أن الحملة بدأت في عدد من مناطق المرتفعات، وذلك في إطار دعمها الإنساني المستدام لفئات المجتمع الأكثر حاجة.
وباشرت الهيئة توزيع سلال غذائية متكاملة على أطفال ذوي الهمم المرتبطين بمركز "رجاء الخير" لذوي الاحتياجات الخاصة في مديرية الديس الشرقية، في مبادرة تُكمّل حملة كسوة الشتاء وتُبرز الاهتمام بالفئات الضعيفة التي تواجه صعوبات مضاعفة، ليس فقط بسبب البرد ولكن أيضاً في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وأعرب القائمون على مركز "رجاء الخير" عن بالغ شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدين أن هذه التدخلات الإنسانية أحدثت فرقاً ملموساً في تحسين ظروف حياة الأطفال من ذوي الهمم، وساهمت في تخفيف الأعباء عن أسرهم في وقت حساس يزداد فيه الاحتياج للدعم والرعاية.
من جانبهم، عبّر المستفيدون من الحملة عن امتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدين أن المبادرات الإنسانية جاءت في وقت بالغ الأهمية في ظل موجة البرد الشديد وارتفاع تكاليف المعيشة، ما يضاعف الحاجة إلى الدعم في القطاعات الأساسية كالتعليم والغذاء والاحتياجات الشتوية الضرورية.
وتواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ برامجها الإنسانية والإغاثية في محافظة حضرموت، ما يعكس التزامها الراسخ تجاه الشرائح المتضررة، وحرصها على دعم الاستقرار المجتمعي وتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر المحتاجة والفئات الضعيفة من خلال مبادرات نوعية ومستدامة.
وتُعَدّ حملة "كسوة الشتاء" جزءاً من جهود إنسانية واسعة تبذلها الهيئة لدعم التعليم وتمكين الأسر في المحافظات اليمنية، لا سيما في الفترات التي تتطلب توفير الدعم بشكل عاجل لمواجهة آثار التحديات المناخية والاقتصادية، في مشهد يعكس التضامن والتعاون الإنساني بين الشعوب والجهات المنفذة لهذه المبادرات.