هلع في عدة أوساط سياسية ألمانية بعد انتزاع اليمين المتطرف لبلدية بيرنا بساكسونيا الشرقية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يأتي هذا الفوز بعيد أيام فقط من تصنيف وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا بولاية ساكسونيا على أنه منظمة متطرفة، مشيرة إلى خطابه المناهض للمهاجرين وجهوده لتقويض الديموقراطية.
فاز حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف للمرة الأولى الأحد برئاسة بلدية مدينة، وفق ما أظهرت نتائج أولية، في إنجاز جديد للحزب المناهض للهجرة، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى ارتفاع شعبيته.
وحل تيم لوخنر، الذي يعمل نجارا أولاً في جولة الإعادة لانتخابات بلدية مدينة بيرنا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة وتقع في ولاية ساكسونيا الشرقية.
يأتي هذا الفوز بعيد أيام فقط من تصنيف وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا بولاية ساكسونيا على أنه منظمة متطرفة، مشيرة إلى خطابه المناهض للمهاجرين وجهوده لتقويض الديموقراطية.
وأظهرت نتائج أولية أنّ لوخنر، الذي يبدو أنه لا ينتمي للحزب، ولكنه يؤيده، حصل على نسبة 38.5 في المائة من الأصوات.
وأشادت الرئيسة المشاركة للحزب، أليس فيديل، في منشور على منصة أكس بالفوز حيث وصفته بأنه "نتيجة تاريخية"، مضيفة: "نوجه تهانينا إلى بيرنا. لقد تمّ انتخاب مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا تيم لوخنر كأول عمدة لحزب البديل من أجل ألمانيا، متفوقًا بفارق كبير على منافسيه. شكرًا للعديد من الناخبين الذين جعلوا هذه النتيجة التاريخية ممكنة لحزب البديل من أجل ألمانيا!".
لكن حزب الخضر بساكسونيا أعرب على المنصة نفسها عن شعوره "بالهلع لانتخاب رئيس بلدية من حزب تم تصنيفه الأسبوع الماضي على أنه متطرف".
حزب البديل لأجل ألمانيا المعارض يتبنى حملة "ديكسيت" لمغادرة الاتحاد الأوروبي حزب البديل لأجل ألمانيا اليميني يقول إن الاتحاد الأوروبي "مشروع مفلس"وهذا الفوز هو الأحدث في سلسلة نجاحات انتخابية حققها حزب البديل من أجل ألمانيا الذي تأسس عام 2013 كمؤسسة سياسية مناهضة لليورو وللاتحاد الأوروبي، قبل أن يستغل الغضب الشعبي ضد الهجرة لحشد التأييد.
وحصل الحزب على أول منصب إداري له في حزيران / يونيو في ولاية شرقية أخرى هي ثورينغيا، وأول رئاسة بلدية لبلدة في تموز / يوليو في ولاية ساكسونيا-أنهالت المجاورة.
واقترب مرشحون آخرون من الحزب مؤخرا من الفوز برئاسة بلديات مدن، لكن لم ينجح أحد منهم في تحقيق ذلك قبل انتخابات بيرنا.
ويحظى حزب البديل من أجل ألمانيا بدعم قوي في مناطق ألمانيا الشرقية السابقة، حيث تبلغ نسبة تأييده في استطلاعات الرأي نحو 32 في المائة، وفقا لاستطلاع حديث أجرته مجلة "دير شبيغل".
ومن المقرر أن تنتخب ولاية ساكسونيا برلمانها الإقليمي في أيلول / سبتمبر 2024، إلى جانب ولايتين أخريين هما براندنبورغ وتورينغيا.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المستشار الألماني "قلق" من الصعود القوي لليمين المتطرف في الانتخابات المحلية الأخيرة اليمين الألماني يتراجع عن التعاون مع اليمين المتطرف ألمانيا تفكك شبكة لليمين المتطرف يشتبه بتخطيطها لمهاجمة البرلمان انتخابات انتخابات بلدية نازيون جدد ألمانيا يمين متطرفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: انتخابات انتخابات بلدية نازيون جدد ألمانيا يمين متطرف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى حركة حماس إسرائيل عيد الميلاد روسيا الضفة الغربية فرنسا نساء الهجرة غير الشرعية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة طوفان الأقصى حركة حماس إسرائيل عيد الميلاد حزب البدیل من أجل ألمانیا أجل ألمانیا ا یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد حل مجلس النواب.. تايلاند تدخل مرحلة سياسية جديدة
وافق ملك تايلاند، ماها فاجيرالونغكورن، اليوم الجمعة على مرسوم يقضي بحلّ مجلس النواب، بعد أن تقدم رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول بطلب عاجل لإقرار المرسوم، وفق ما أوردت صحيفة “ذا ناشين” المحلية ودخل المرسوم حيّز التنفيذ فور نشره في الجريدة الملكية، ليضع البلاد أمام مرحلة سياسية جديدة تتجه نحو انتخابات عامة ستحدد مستقبل الحكم في البلاد.
وجاء في نص المرسوم أن حل مجلس النواب وإجراء الانتخابات العامة يمثل السبيل الأمثل لإعادة سلطة اتخاذ القرار إلى الشعب، وتمكين تشكيل حكومة أغلبية مستقرة تمتلك تفويضًا واضحًا للحكم، ويعد هذا الإجراء خطوة مهمة لإنهاء حالة الجمود السياسي التي شهدتها البلاد مؤخرًا، وتأكيدًا على قدرة النظام الملكي على توجيه العملية السياسية وفق إطار دستوري واضح.
وبموجب القانون التايلاندي، تُجرى الانتخابات العامة الجديدة خلال مدة لا تقل عن 45 يومًا ولا تتجاوز 60 يومًا من تاريخ نفاذ المرسوم، على أن تحدد المفوضية الانتخابية الموعد النهائي للاقتراع، ويأتي ذلك ضمن الإطار الدستوري الذي ينص على أن الجمعية الوطنية هي أعلى سلطة تمثيلية وتشريعية في البلاد، وتتألف من مجلسين: مجلس الشيوخ (الغرفة العليا) ومجلس النواب (الغرفة السفلى).
ويأتي حل مجلس النواب في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الداخلي توترات متصاعدة، مع مطالب متزايدة من الشارع والحزب الحاكم لتعزيز الاستقرار، وتحقيق حكومة قادرة على اتخاذ قرارات تنفيذية واضحة والاستجابة لتحديات الاقتصاد والسياسات العامة، وتشير التحليلات إلى أن الانتخابات القادمة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة الأحزاب على تشكيل تحالفات قوية وتحديد اتجاه السياسات الداخلية والخارجية لتايلاند.
ويعكس القرار الملكي الرغبة في الحفاظ على التفويض الشعبي وتعزيز الثقة في المؤسسات التشريعية، بعد فترة شهدت فيها البلاد جدلًا حول أداء الحكومة السابقة ومصداقية اتخاذ القرارات، ويتوقع المراقبون أن تشهد الانتخابات المقبلة منافسة شديدة بين الأحزاب الكبرى مع احتمالات لتغيرات في قيادة البرلمان وحكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
ومن المقرر أن يتولى أنوتين رئاسة حكومة تصريف أعمال بصلاحيات محدودة خلال الفترة بين صدور المرسوم وإجراء الانتخابات، ولن يتمكن خلالها من الموافقة على ميزانية جديدة، ونشر أنوتين على صفحته على فيسبوك يوم الخميس: “أرغب في إعادة السلطة إلى الشعب”، وتأتي هذه الخطوة في لحظة سياسية صعبة، حيث تخوض تايلاند قتالًا واسع النطاق مع كمبوديا حول مزاعم حدودية متنازع عليها منذ فترة طويلة، وأفادت التقارير بمقتل حوالي عشرين شخصًا هذا الأسبوع، بينما نزح مئات الآلاف على كلا الجانبين.
وتولى أنوتين منصب رئيس الوزراء لمدة ثلاثة أشهر فقط خلفًا لبيتونجتارن شيناواترا التي لم تخدم سوى عام واحد، وفاز أنوتين في تصويت البرلمان في سبتمبر بدعم من حزب الشعب المعارض الرئيسي مقابل وعد بحل البرلمان خلال أربعة أشهر وتنظيم استفتاء لصياغة دستور جديد من قبل جمعية تأسيسية منتخبة.
كمبوديا تنفي تقارير تايلاندية عن نشر منصات صواريخ على الحدود
نفت وزارة الدفاع الكمبودية تقريرًا إعلاميًا تايلانديًا زعم أن كمبوديا تستعد لنشر منصات إطلاق صواريخ متعددة طراز (بي.إتش.إل-03) في الصراع الحدودي المستمر مع تايلاند ووصفت الوزارة المقال، الذي نشرته صحيفة “ثايراث” التايلاندية، بأنه لا أساس له من الصحة وملفق، مؤكدة أن هذه الادعاءات كاذبة تمامًا وتهدف إلى تشويه صورة كمبوديا، حسب صحيفة “خمير تايمز” الكمبودية اليوم الجمعة.
وطالبت كمبوديا تايلاند بالتوقف عن نشر معلومات مضللة عمدًا لصرف انتباه الرأي العام عن انتهاكاتها للقانون الدولي، وأضافت الوزارة أن هذه المعلومات يبدو أنها تهدف إلى تبرير استخدام الجانب التايلاندي لأسلحة متزايدة التدمير ضد كمبوديا.
وأكدت كمبوديا أن تايلاند شنت المزيد من الهجمات الجوية يوم الخميس الماضي، في ظل تصاعد القتال على الحدود بين الدولتين واتهام كل طرف الآخر بانتهاك السيادة على طول المنطقة الحدودية المتنازع عليها، فيما تأتي هذه الاشتباكات نتيجة نزاعات إقليمية طويلة الأمد.
وجاءت المواجهات بعد مناوشة يوم الأحد الماضي أسفرت عن إصابة جنديين تايلانديين وانتهاك وقف لإطلاق النار توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنهى خمسة أيام من القتال في يوليو وبلغ عدد القتلى في تجدد النزاع هذا الأسبوع 24 شخصًا، فيما نزح مئات الآلاف على جانبي الحدود.