بلغ القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأيام الماضية مدينة ود مدني جنوب الخرطوم، حيث يقيم عشرات آلاف النازحين. في هذا السياق، نشرت صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيديو، قيل إنه يوثق جولة لقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في تلك المدينة.

ويظهر في الفيديو البرهان وهو ينزل من مروحية، ويستقبله جمع من المدنيين والعسكريين.

وجاء في التعليقات المرافقة ما يوحي أو يقول صراحة إن الزيارة جرت في الأيام أو الساعات الماضية، إثر تقدّم قوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، إلى تلك المدينة الواقعة على مسافة 180 كليومتراً جنوب الخرطوم، وسط تحذيرات دولية من التبعات الإنسانية للقتال هناك، في ظل وجود عشرات آلاف النازحين.

ودفع القتال بين الطرفين - الذي اجتاح المدينة الجمعة - وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى تعليق أعمال الإغاثة في الولاية "حتى إشعار آخر".

هل يوجد تهديد بيولوجي في السودان؟.. توضيح رسمي لموقع الحرة نفى وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم، وأطباء ومسؤولون في منظمات محلية تعمل في السودان في تصريحات لموقع الحرة وجود "تهديد بيولوجي" في أعقاب التحذيرات التي صدرت عن منظمة الصحة العلمية بشأن المعمل القومي للصحة العامة، وأوضح الوزير في تصريحات خاصة لموقع الحرة أن عناصر من قوات الدعم السريع تتواجد في ساحات المعمل التابع لوزارة الصحة

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان: "أصبحت ود مدني ملاذا آمنا للمدنيين النازحين ومركزاً مهماً لجهود الإغاثة الإنسانية الدولية. والتقدّم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدات الإنسانية".

حقيقة الفيديو

لكن الفيديو المتداول للبرهان ليس مصورا خلال الأيام الماضية، في ظل القتال في المدينة، بل هو منشور قبل نحو أسبوعين.

ونُشر الفيديو على قناة وكالة السودان للأنباء على موقع يوتيوب، في الثالث من ديسمبر الجاري، أي قبل أكثر من 10 أيام على وصول المعارك إلى المدينة.

ونشرت صفحة "القوات المسلّحة السودانيّة" في اليوم نفسه صوراً من الزيارة.

فوضى في غياب الشرطة.. ظهور "جيش ثالث" في السودان رغم هدوء حدة الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع نوعا ما، فإن السودانيين وجدوا أنفسهم أمام عصابات مجهولة تقوم بعمليات نهب وسرقة لم تسلم منها البنوك، في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد وغياب كامل للشرطة. 

وأودت الحرب التي اندلعت في أبريل الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحياة أكثر من 12190 شخصا، وفق تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد).

وتسبّب النزاع بنزوح أكثر من 5,4 ملايين شخص داخل البلاد، بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قرابة 1,3 مليون شخص فرّوا إلى دول مجاورة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يتصدى لهجوم بطائرات مسيرة في أجواء بورت سودان

نقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم، إن صواريخ مضادة للطائرات تصدت السبت لتحليق مسيرات في أجواء بورت سودان التي تحولت إلى عاصمة للسودان في زمن الحرب وشكلت ملاذا للنازحين في السابق.

وتعرضت بورت سودان، مقر الحكومة المدعومة من الجيش، هذا الشهر لأول هجوم بطائرات مسيرة تم تحميل مسؤوليته لقوات الدعم السريع.

واستهدفت غارات الطائرات المسيرة بنى تحتية بينها آخر مطار دولي مدني عامل في البلاد ومحطات لتوليد الطاقة ومستودعات وقود.

وتوقفت الغارات شبه اليومية لأكثر من أسبوع حتى السبت، حين أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس بسماع “دوي صواريخ مضادة للطائرات شمال وغرب المدينة وتحليق طائرات مسيرة في السماء.



ومنذ انسحاب الجيش السوداني من العاصمة الخرطوم في بداية الحرب، استضافت بورت سودان وزارات حكومية ووكالات أممية ومئات الآلاف من الأشخاص.

وتمر جميع المساعدات تقريبا إلى البلاد التي يعاني فيها نحو 25 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد، عبر بورت سودان.

ومع دخول النزاع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.

ومنذ خسارتها السيطرة على الخرطوم في آذار/مارس، تبنت قوات الدعم السريع استراتيجية من شقين: غارات بعيدة المدى بطائرات مسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش مصحوبة بهجمات مضادة لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد.

وأثرت الغارات على البنية التحتية في جميع أنحاء شمال شرق السودان الذي يسيطر عليه الجيش، كما تسببت الهجمات على محطات الطاقة بانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي في الخرطوم إلى انقطاع المياه النظيفة أيضا، وفقا للسلطات الصحية، ما تسبب في تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة نحو 300 شخص هذا الشهر.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم بطائرات مسيرة في أجواء بورت سودان
  • ظهور صارم لماكرون بعد دفعة على وجهه من زوجته.. ما حقيقة الفيديو؟
  • الدعم السريع تقصف مشفى وتقتل العشرات وسط السودان
  • الأوضاع الإنسانية في السودان.. حقيقة أم مزايدات سياسية؟
  • ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
  • الجيش السوداني يُنقذ 71 طفلاً من قبضة الدعم السريع
  • السودان.. خروج مستشفى الأُبَيِّضْ عن الخدمة بهجوم لـ"الدعم السريع"
  • الجيش السوداني يحرر 71 طفلا من “الدعم السريع”
  • الجيش السوداني يحرر 71 طفلًا زجّت بهم قوات الدعم السريع في القتال
  • الجيش السوداني يصد هجوما غرب كردفان والدعم السريع يسيطر على الدبيبات