مجلة أمريكية تحذر من أزمة عالمية بسبب هجمات الحوثي البحرية
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أكدت مجلة أمريكية متخصصة أن هجمات الحوثي البحرية على السفن التجارية ستكون سببا لأزمة عالمية في مجال سلاسل التوريد في العام المقبل.
وأوضحت مجلة (فوربس) أن الأخبار التي تفيد بأن شركات الشحن الكبرى وجهت سفن الحاويات الخاصة بها لتجنب المنطقة بسبب الهجمات الحوثية هي علامات إنذار مبكر على احتمال حدوث أزمة أخرى في سلسلة التوريد الدولية في المستقبل القريب.
واستدلت على اتساع نطاق التأثير على التجارة العالمية بعد سلسلة من الهجمات أو الحوادث الوشيكة هذا الأسبوع، بما تحدثت عنه شركة ميرسك، أكبر شركة شحن في العالم، بإنها أبلغت جميع سفنها التي كان من المقرر أن تمر عبر مضيق باب المندب أضيق نقطة اختناق بحرية في الجنوب وقف عملياتها في البحر الأحمر.
وشددت “فوربس” أن الوضع المتطور في منطقة الشحن الرئيسية يعد بمثابة معاينة لمواقف الأزمات الأخرى التي يمكن أن تؤثر على سلاسل التوريد حول العالم في عام 2024، مشيرة إلى أن التعافي من هذه الأزمة قد يستغرق عدة أشهر.
وأشارت المجلة إلى أنه عندما علُقت سفينة الحاويات ايفرجرين في قناة السويس لمدة سبعة أيام في عام 2021، تسببت في تأخيرات بسلاسل التوريد لعدة أشهر، حيث أدت عواقب إغلاق القناة إلى إغراق سلاسل التوريد في حالة من الفوضى، الأمر الذي استغرق أشهرًا لتسويته والآن أصبح الأمر أسوأ لأن سلاسل التوريد العالمية متوترة بالفعل، مع تأخيرات غير مسبوقة في قناة بنما، نتيجة للجفاف وانخفاض مستويات المياه بها، بجانب عوامل أخرى ستؤثر على عمليات التوريد عبر العالم.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: سلاسل التورید
إقرأ أيضاً:
أزمة بيوت الثقافة بالصعيد.. الوزير يحيل مسؤولين للتحقيق بسبب التنقيب عن الآثار
في خطوة تعكس حرص وزارة الثقافة على الحفاظ على هيبة المؤسسات الثقافية وضمان أدائها لدورها التنويري، أصدرت الوزارة بيانًا رسميًا أعلنت فيه إحالة عدد من المسؤولين في إقليم جنوب الصعيد الثقافي للتحقيق
وذلك على خلفية جولة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الأخيرة، في عدد من المواقع الثقافية في الإقليم، ورصد وجود تقصير إداري وفني في بعض بيوت الثقافة التابعة للإقليم، بالإضافة إلى رصده مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال ترميم ورفع كفاءة بقصر ثقافة الطفل بالحفر خلسة لمسافة عدة أمتار داخل إحدى الغرف بشقة تابعة للقصر، فيما يشتبه أنه بغرض التنقيب عن الآثار، وذلك في ظل غياب تام للقائمين على الموقع من فرع الثقافة والإقليم التابع للهيئة.
وأكد البيان أن الوزارة لن تتهاون مع أي تجاوزات تمس سمعة المؤسسات الثقافية أو تعرقل رسالتها في نشر الوعي والمعرفة، مشددة على أن التحقيقات ستُجرى بشفافية كاملة، وسيُحاسب كل من يثبت تورطه في أي مخالفات وفقًا للقانون.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تزايد الشكاوى من تدهور حالة بعض بيوت الثقافة في محافظات جنوب الصعيد، حيث أشار مواطنون ومثقفون إلى ضعف الأنشطة الثقافية، وقلة الفعاليات، وسوء حالة المباني والتجهيزات، مما أدى إلى عزوف الجمهور عن ارتياد هذه المؤسسات التي من المفترض أن تكون منارات للثقافة والفن في المناطق النائية.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال هذه الجولات والإجراءات التصحيحية إلى إعادة الحيوية لبيوت الثقافة، خاصة في المناطق الحدودية والنائية، وتحقيق العدالة الثقافية بين جميع المواطنين، وذلك عبر تقديم برامج ثقافية وفنية متنوعة تستهدف مختلف الفئات العمرية.
يُذكر أن بيوت الثقافة تُعد من أهم أدوات الدولة في نشر الوعي الثقافي والفني، وتلعب دورًا محوريًا في اكتشاف المواهب وتنميتها، بالإضافة إلى تعزيز الانتماء الوطني من خلال الأنشطة المتنوعة التي تقدمها.
وتؤكد وزارة الثقافة أنها ماضية في خطتها لتطوير بيوت الثقافة، وتحديث برامجها، وتأهيل كوادرها، بما يضمن تحقيق أهدافها في خدمة المجتمع، ونشر الثقافة والفنون في جميع ربوع الوطن.
وشهدت الفترة الماضية، أزمة كبيرة حول ملف بيوت الثقافة على خلفية صدور قرار بغلق البعض منها، الأمر الذي أثار جدلا كبيرًا في الأوساط الثقافية، وتسبب في هجوم كبير على الوزارة من قبل الأدباء والمثقفين في كافة محافظات الجمهورية، إعتراضًا على القرار، الأمر الذي استدعى تدخل البرلمان، لوقف القرار، مما دفع الوزارة في التراجع عنه، وتشكيل لجان معنية بالنشاط الثقافي والفني، لتتولى مسألة تقييم مستوى بيوت الثقافة المستأجرة خلال الفترة المقبلة، بعيدًا عن إدارة التفتيش والتي لا يدخل ضمن اختصاصاتها تقييم محتوى ما تقدمه الفروع الثقافية.
وأصدرت لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، أشارت فيه إلى انتهاء أزمة ما أُثير حول إغلاق أكثر من 120 بيت ثقافة ومكتبة في عدد من المحافظات؛ حيث عبر عدد من النواب عن رفضهم القاطع غلق بيوت الثقافة، مؤكدين أن تلك المقرات تمثل ركيزة أساسية في نشر الوعي الثقافي والفكري؛ خصوصًا في المناطق الريفية والمهمشة، وأنه "لا يجوز أن يصدر قرار الغلق من وزير مثقف محسوب على القطاع الثقافي، وكان يجب البحث عن حلول بديلة"، مشددين على ضرورة فتح آفاق التعاون مع القطاع الخاص بدلًا من الغلق، ورأى أن الأمر يستوجب إصلاحًا لا إغلاقًا.