أسباب فوز المرشح عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية 2024
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
حددت نسرين الشرقاوي، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أسباب فوز المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية 2024، موضحة أنه خلال العقد الماضي تم استعادة هيبة ومكانة مصر، حيث أسس الرئيس السيسي لجمهورية جديدة قائمة على أسس ودعائم تقوية مؤسسات الدولة ووضع استراتيجيات تتصف بالحداثة وتتناسب مع حجم ومكانة مصر وتحقق نهضة سريعة في كل المجالات، وذلك بعد أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات فوز المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية لفترة رئاسية جديدة بعدد أصوات 39,702,451 صوت.
أسباب كثيرة للفوز الكاسح والمستحق للرئيس عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة 2024، وفق ما روته «الشرقاوي» لـ«الوطن»، فعلى المستوى السياسي ظهر انفتاح المجال العام الذي هو من الأسباب المهمة؛ فوفق ما آلت إليه مصر من أمن واستقرار الآن فبالفعل تلاشت الاستثناءات وبدأت الخطوات التنفيذية الفعلية: «لو نتذكر في السنوات الأخيرة تم إلغاء حالة الطواري في 2021 فدائمًا ما حرص الرئيس السيسي على ضمانة أمن الوطن أولًا، فإذا انتفت الإجراءات الاستثنائية التي ارتبطت بمكافحة الإرهاب، يستطيع المواطن أن يتمتع بكل حقوقه دون قيد أو شرط.
وأيضًا وضعت الدولة المصرية بتوجيه جاد من الرئيس السيسي الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي تم إطلاقها مؤخرًا وفق رؤية مصرية خالصة نابعة من متطلبات الواقع المصري، بحسب نسرين الشرقاوي، والتي أكدت على رفع أي قيود تفرض على الأشخاص بكل أنحاء الدولة المختلفة، ما سيعزز الحقوق السياسية والمدنية والشخصية من جهة، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى تحت لواء منظومة أمنية قادرة على فرض وتحقيق الأمن والاستقرار، وأيضًا إعادة تفعيل «لجنة العفو الرئاسي» من أجل النظر في الإفراج عن المحبوسين احتياطيًا.
ومن أسس انفتاح المجال العام والسياسي أيضًا هو إطلاق «الحوار الوطني»، حيث أكدت الباحثة بالمركز المصري، أن الحوار شمل كافة القوى السياسية بلا استثناء، ودون استبعاد أو تمييز لأي فصيل سياسي: «لذا نستطيع وصف الحوار الوطني بأنه صورة مصر المنفتحة على جميع القضايا بصفة عامة وعلى الرأس منها الحوار السياسي» وذلك من منطلق إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن «الأمة تحتضننا جميعًا» وأن «الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية»، وهذا مؤشر على انفتاح القيادة السياسية الآن وبعد تحقيق الاستقرار الأمني والمجتمعي بأنه الفترة المقبلة ستكون استكمالًا لعلاقات أكثر إيجابية وانفتاحية في العلاقات بين كل القوى السياسية من أجل بناء وطن قوي.
الأسباب الاجتماعية والتنمويةأما اجتماعيًا وتنمويًا؛ أكدت نسرين الشرقاوي، أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي شملت كل ربوع الجمهورية، من القاهرة والوجه البحري والوجه القبلي والمحافظات الحدودية، وسعت ولا تزال إلى تحقيق التنمية والارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا والتي يبلغ سكانها نحو 58 مليون نسمة؛ لكي تحصل على كل مقومات الحياة الأساسية والثانوية لكي تحيا حياة كريمة، كانت ضمن أسباب فوز الرئيس السيسي في الانتخابات، وأيضًا الطفرة النوعية في برامج الحماية الاجتماعية؛ مثل معاش تكافل وكرامة، وزيادة الدعم العيني والنقدي للفئات المستحقة.
أسباب متعلقة بالأمن القوميومن ناحية الأمن القومي؛ قالت الباحثة بالمركز المصري، إن الرئيس السيسي حرص خلال فترتي حكمه على إعادة تشكيل السياسة الخارجية وتوطيد العلاقات على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، وإقامة علاقات متوازنة مع كافة الدول مع إرساء أسس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأيضًا عدم السماح لأي دولة بالتدخل في الشأن الداخلي المصري: «وهو ما شهدناه في التعامل مع كافة الأزمات في الدول الإقليمية المحيطة سواء في ليبيا أو السودان، ومؤخرًا في رفض الرئيس السيسي القاطع لمخطط تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسري للفلسطينيين لسيناء»، كل هذا وجه دفة اختيار رئيس مصر القادم، نحو شخص الرئيس السيسي الذي يرى فيه المصريين القابض والمدافع عن هذا الوطن وأمنه القومي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية عبدالفتاح السيسي عبدالسند يمامة حازم عمر فريد زهران عبدالفتاح السیسی الرئیس السیسی السیسی فی وأیض ا
إقرأ أيضاً:
رئيس بنغلاديش يعتزم التنحي في منتصف ولايته لشعوره بالإهانة
قال رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين، اليوم الخميس، إنه يعتزم التنحي عن منصبه في منتصف ولايته، عقب الانتخابات البرلمانية في فبراير/شباط، مؤكدا في تصريح لوكالة رويترز أنه يشعر بأن الحكومة المؤقتة، برئاسة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، قد أهانته.
وقال شهاب الدين، في أول مقابلة إعلامية له منذ توليه المنصب عبر تطبيق واتساب من مقر إقامته الرسمي في داكا، "أنا حريص على الرحيل، أنا مهتم بالخروج".
وأضاف "حتى إجراء الانتخابات، يجب أن استمر في منصبي… أنا متمسك بمنصبي وفقا لما ينص عليه الدستور".
ويشغل شهاب الدين، بصفته رئيسا للدولة، منصب القائد العام للقوات المسلحة، غير أن هذا الدور يظل رمزيا إلى حد كبير، بينما تتركز السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء والحكومة في البلد ذي الأغلبية المسلمة، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 173 مليون نسمة.
مع ذلك، اكتسب منصبه أهمية كبيرة بعد الانتفاضة الطلابية التي أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد التي شغلت المنصب لفترة طويلة ودفعتها إلى الفرار إلى نيودلهي في أغسطس/آب 2024، وهذا جعله آخر سلطة دستورية قائمة عقب حل البرلمان.
وسقط 1400 قتيل على الأقل معظمهم مدنيون بحسب الأمم المتحدة، خلال الاحتجاجات الشعبية التي قادها طلاب وأجبرت حسينة على الاستقالة ومغادرة البلد في الخامس من أغسطس/آب 2024 لتلجأ إلى الهند المجاورة بعد 15 عاما من إمساكها مقاليد السلطة.
وستجري بنغلادش انتخابات وطنية في 12 فبراير/شباط، حسبما أعلنت لجنة الانتخابات، اليوم، هي الأولى في هذا البلد منذ الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بواجد العام الماضي.
وسيُقام في اليوم نفسه استفتاء على ميثاق إصلاح ديموقراطي تاريخي، على ما أعلن رئيس لجنة الانتخابات.
وبعد الانتخابات سيتنحى رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس، والذي عاد من منفاه في أغسطس/آب 2024 بناء على طلب المتظاهرين لتشكيل حكومة تصريف أعمال.
إعلان