خلال «إكسبو 2023 الدوحة».. «عيالنا» يحملون التراث والهوية القطرية إلى المستقبل
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تتسم المشاركات في المعرض الدولي إكسبو 2023 الدوحة للبستنة بالثراء والتنوع كماً ونوعاً. وتظهر هذه المشاركات نجاح اللجنة المنظمة للمعرض الذي يقام في حديقة البدع بقلب الدوحة حتى 28 مارس من العام المقبل، في تعزيز حضور «عيالنا» بالفعاليات والإسهام بإيجابية في اطلاع زوار المهرجان عليها وبما تحمله من قيم فنية وتراثية تعبر عن تاريخ وحضارة المجتمع القطري ذي المرجعية العربية الإسلامية، وتبرز مشاركة «عيالنا» في الفعاليات كونهم حملة تراث الأجداد والهوية القطرية إلى المستقبل.
كانت اللجنة المنظمة للمعرض قد أعلنت قبل أيام من انطلاقه في 2 أكتوبر الماضي، عن وجود اهتمام خاص يدعم مشاركات «عيالنا» في الفعاليات والأنشطة المصاحبة، وهو ما تحقق بالفعل في أكثر من نشاط يرتبط معظمه بالتراث الوطني.
في هذا السياق يقدم الجناح القطري وجبة تراثية وثقافية دسمة لزوار المنطقة الدولية بالمعرض ويتصدره إلى جانب رقصة السيف «العرضة»، رقصات «لمراداه» وجلسات «الحزاوي الحكائية» ويعتمدان بالأساس على مشاركة إيجابية «لعيالنا» من الفتيان والفتيات خاصة في رقصة «لمراداه» النسائية التي تبهر زوار الجناح الذين وجدوا أنفسهم أمام تراث أهل قطر في الأعياد والمناسبات الوطنية والتاريخية والاجتماعية.
وتضفي مشاركة «عالينا» في «الحزاوي» حالة من التصالح والتناغم مع تراث الشعبي الذي تركه الأجداد وفق تقاليد متعارف عليها هي أن يرتدي الجميع الثياب التراثية كنوع من التفاعل مع القصص المقدمة ومعايشة زمن الأولين الذين عاصروها.
وبجوار حكايات «الحزاوي» التاريخية تفرض فعاليات «لمراداه» وجودها، وتؤديها فتيات يرتدين الحلي التقليدية والملابس التراثية بألوانها الزاهية وتطريزاتها المميزة، ويتزين بنقوش الحناء، وأكاليل الريحان والياسمين يرددن بالأغاني الشعبية والأهازيج التراثية.
ويمتد نشاط «عالينا» في فعاليات مهرجان إكسبو 2023 الدوحة إلى الخيام التراثية «العنة» بالمنطقة الثقافية لتعريف زوار المعرض بأهم الحرف التراثية التقليدية، كما يشاركون في التعريف بهذه الحرف القديمة للأجداد مثل السدو، بجانب فعالية تلاقي الرمال، وهى عبارة عن أنشطة ممتعة للأطفال أقل من 7 سنوات بجانب لعبة «الدامة» الشهيرة.
وتحتل الألعاب الشعبية القطرية مكانة متميزة داخل «عنة إكسبو» ويقدمها بصورة يومية عيالنا المشاركون في فعاليات المعرض الدولي تعريفاً بالتراث القطري.
ويؤدي عالينا هذه الألعاب وسط متابعة كبيرة من زوار المعرض على اختلاف جنسياتهم سواء كانوا مقيمين أو زوار.
ويأتي في صدارة هذه الألعاب، «الدحروج» ويلعبها الصبيان وكل منهم يمسك عصا يدحرج بها عجلة، والفائز فقط هو الذي يستطيع دحرجة العجلة لأطول مسافة ممكنة، وتعتبر هذه اللعبة في زمان الطيبين أشبه بسيارة أو دراجة الأحلام. وكان الأهالي يستخدمونها كطريقة لتعليم الأطفال المشي.
وتأتي لعبة «القيس» وهي عبارة عن مربعات مرسومة على الأرض بالطبشور أو الحصى، ويضع الأطفال رقماً على كل مربع، ويرمي أحد اللاعبين حصاة لتصل إلى مربع، وبعدها، يقفز برجل واحدة للوصول إلى هذا المربع، مع الحفاظ على التوازن أثناء القفز. كانت هذه اللعبة تلعب بأكثر من طريقة.
وتحظى لعبة «طاق طاق طاقية» بمكانتها بين الأجيال الجديدة، حيث يواصلون أداء هذه اللعبة كمجموعة بجلوس الجميع على شكل دائرة على الأرض، بينما يقوم شخص واحد بمسك طاقية ويدور حول الآخرين وهو يغني أغنية خاصة باللعبة. وبعدها، يضع هذا اللاعب الطاقية خلف ظهر أحد اللاعبين، ويبدأ بالركض محاولاً الجلوس على الأرض قبل أن يمسكه اللاعب الآخر.
كما يلعب عالينا لعبة «التيلة» بكرات كريستال الواحدة بحجم حبة الكرز، ويمسك اللاعب بكرة إما بالسبابة والإبهام أو بالسبابة والوسطى. ومن ثم يرمي هذه الكرة باتجاه الكرات الأخرى بطريقة لولبية على أرض منبسطة وتشبه إلى حد بعيد لعبة البولينج.
ولم تقتصر مشاركات الأطفال في الفعاليات على القطريين وإنما امتدت إلى أبناء جنسيات أخرى منها الجالية الصينية الذين يقدمون موسيقى شعبية ورقصات تراثية لزوار معرض للأعمال الخزفية والفنية الصينية المستمد من التراث غير المادي الصيني مرتدين أزياء ذات ألوان ذهبية وأورجوانية على وقع معزوفات ورقصات تراثية بديعة تعبر عن تراث وحضارة بلاد التنين.
يشار إلى أن اللجنة المنظمة للمعرض الدولي «إكسبو 2023 الدوحة» للبستنة حرصت على أن تكون الهوية القطرية حاضرة في المعرض، مثلما كانت حاضرة وبقوة في كافة الفعاليات والمنتديات الكبرى التي استضافتها البلاد على مدار سنوات طويلة مع الأخذ في الاعتبار إتاحة الفرصة للمشاركات الدولية الهادفة لإثراء هذا الحدث العالمي الكبير، وهو ما تحقق بالفعل في الأيام الماضية من عمر الإكسبو.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 إکسبو 2023 الدوحة
إقرأ أيضاً:
«غرفة أبوظبي» تؤكد دورها في دعم نمو القطاع الصناعي خلال «اصنع في الإمارات»
أبوظبي (الاتحاد)
جسد جناح غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في «اصنع في الإمارات 2025» الذي اختتم فعالياته أمس، دورها في تحويل طموحات أبوظبي الصناعية إلى نتائج ملموسة تُسهم في تعزيز مؤشرات الأداء الاقتصادي، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «300 مليار».
وجمعت الغرفة تحت مظلتها أربعة شركاء وطنيين رئيسيين يُمثّلون ركائز القوة الصناعية والمعرفية للإمارة، وهم، جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والمركز الدولي لأبحاث التكنولوجيا المتقدمة (TII)، ومركز الإحصاء - أبوظبي التابع لدائرة التمكين الحكومي - أبوظبي، وبوليتكنك أبوظبي، حيث جسّد كل من هذه الجهات دوراً محورياً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والتصنيع، والابتكار والاختراع، والبحث العلمي، والسياسات المستندة إلى البيانات، وتنمية الكفاءات الوطنية.
وقال شامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب، ان «اصنع في الإمارات» يمثل منصة طموحة لترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للتميّز الصناعي والابتكار واستقطاب الفرص، ومن خلال مشاركتنا، نسهم في تمكين الشركات الوطنية، وتعزيز الشراكات العالمية، وبناء كوادر قادرة على قيادة اقتصاد المستقبل.
وأضاف أن مشاركتهم في المعرض تؤكد على دورهم الريادي كممكن رئيس للتنمية الصناعية، وداعم فعّال للاستثمار والشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تهدف إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة تتلاقى فيها الأفكار والفرص، وبيئة جاذبة للشركات الناشئة والمبتكرة الساعية لتحقيق أثر عالمي.
وعلى هامش فعاليات «اصنع في الإمارات» وقعت غرفة أبوظبي مذكرة تفاهم مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بهدف تعزيز التعاون المشترك، وترسيخ الشراكة بين القطاع الأكاديمي وقطاع الأعمال في إمارة أبوظبي عبر دعم جهود نقل المعرفة وتعزيز الابتكار وتمكين رأس المال البشري، بالإضافة إلى إتاحة فرصاً قيمة للطرفين من خلال مبادرات مشتركة تفتح المجال أمام الطلاب ورواد الأعمال للاستفادة من بيئة تعليمية وتجارية متكاملة.
وشهد جناح غرفة أبوظبي على مدى فعاليات المعرض تفاعلاً واسعاً من زوار المعرض، حيث استعرض عروضاً لأبرز الحلول والخدمات التي تقدمها الغرفة لتعزيز مكانة القطاع الصناعي الإماراتي.
واضطلعت الغرفة بدور محوري من خلال استضافة سلسلة «حوارات الغرفة»، وهي منصة حوارية رائدة تجمع بين رواد القطاع الخاص، ورواد الأعمال، والمبتكرين لمناقشة آليات توسيع الأعمال، وتحفيز الابتكار الصناعي، وتعزيز نجاح الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فقد طرحت الغرفة العديد من المواضيع ومنها استعد لأسبوع أبوظبي للأعمال، وتعرّف على مجلس شباب أعمال أبوظبي.
كما طرحت حوارات حول بيت الابتكار، وكيفية رسم مستقبل صناعة أبوظبي: رؤى تدفع النمو، ومواضيع في الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وكذلك مناقشة قصة نجاح مصنع الاتحاد للورق، وكيفية تمكين الصناعة من خلال استلهام قصة نجاح مصنع الاتحاد لقضبان النحاس وغيرها.
وأسهمت غرفة أبوظبي عبر منصتها في المعرض بتوفير مساحة لبناء شراكات استراتيجية لشركائها واستعراض أحدث الحلول والتقنيات التكنولوجية المبتكرة، وقد شكّل الجناح نقطة تفاعل محورية عكست التكامل بين القطاعين العام والخاص، وسلّطت الضوء على الدور المتنامي لإمارة أبوظبي كمركز حيوي للتكنولوجيا والصناعة والمعرفة في المنطقة.
أخبار ذات صلة