أعلنت "هيئة تحرير الشام" عزل القيادي البارز في صفوفها جهاد عيسى الشيخ الملقب بأبي أحمد زكور، والذي كان قد انشق عن التنظيم في ديسمبر الماضي.

ونشرت حسابات مقربة من التنظيم نص القرار الذي يشير إلى سوء استخدام زكور لمنصبه ومخالفته للسياسة العامة للجماعة.


وجاء في نص قرار “القيادة العامة”، ونشر أمس الأحد رغم أن تاريخه يعود للثالث من ديسمبر أنه تم تجريد زكور من صلاحياته “بسبب سوء استخدام منصبه ومخالفته السياسة العامة للجماعة”.

 


وكان زكور قد أعلن خروجه من "هيئة تحرير الشام" في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وذلك بسبب تغييرات في السياسة القيادية للجماعة، بحسب ما أعلن في حسابه على موقع إكس، معتبرا أن هناك تسلطا وهيمنة وتفكيكا للفصائل.
 
وأشار ذكور في بيانه، إلى تورط "تحرير الشام" في العمليات الأمنية دون التنسيق مع الجهات المعنية واتهمها بتوجيه تهم ملفقة لكل من يختلف مع سياستها القيادية.

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد pic.twitter.com/bGlkC9J5gG — جهاد عيسى الشيخ (@ahmedzakor1) December 14, 2023
وردا على بيان فصله من الجماعة قال أبو أحمد زكور في سلسلة تغريدات على موقع إكس، إنه "كثر اللغط والتراشق بالتهم منذ خروجي ببياني لهذه اللحظة، بين من يقول لا توبة لك بسبب جرائمك وأنت في صفوف الهيئة من طرف وبين من يقول أنت فاسد مفسد فصلتك الجماعة المعصومة التي لا تخطئ".

‏وأضاف: "في ظل هذا اللغط أقول إنني بإذن الله ثابت على موقفي الذي أخذته ومستعد لتحمل تبعات هذا الموقف وإنني ما خطوت هذه الخطوة إلا وأنا ملم بتبعات الأمر وبأنني سأتعرض لحملات طعن وتشويه فضلا عن الغدر والملاحقة الأمنية".

البارحة القيادة الحكيمة طالعت بيان بفصلي وضعت عليه تاريخ سابق و اليوم نزلوا بيان توضيحي ل ملابسات عزل الأخ
تعقيبا على ذلك أقول جزى الله الأخوة بقيادة القطيع على إتهامي فقط بالفساد المالي و عدم إتهامي بالعمالة كما اطمئن سيادة القائد و وفوده المحترمين — جهاد عيسى الشيخ (@ahmedzakor1) December 18, 2023
‏وتابع زكور قائلا: "من منبري الوحيد هذا سأبين وأفند كل الشبه التي يتحدث بها أبواق الفتن والكذب الذين لو كانوا رجالا لتكلموا صراحة" بحسب تعبيره.


وأضاف: "كما أنني موجود في المحرر (المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري) غير آبه بكل أمنييهم ومجموعاتهم. أما ما يخص التغريدات القديمة فلن أحذف أيا منها ولن أختبئ خلف إصبعي".

وأنهى حديثه بالقول: "لقد كنت جزءا من هيئة تحرير الشام، وكل من يعرفني من الفصائل يعرف أني لم أفضل مصلحة الهيئة على مصلحة الثورة يوما ما، وأنني كنت دائم النصح لهم ولو على حساب الهيئة وذلك لله وللدين، ولوكنت مطلق الولاء كحال القطيع الذي يتحكم بمصير المجاهدين في إدلب لما حاربوني منذ كنت بصفوفهم" بحسب وصفه.

من هو جهاد عيسى الشيخ
 
ينحدر جهاد عيسى الشيخ، من النيرب في حلب، وانضم إلى صفوف جبهة النصرة منذ تأسيسها وتقلد عدة مناصب داخلها، ومع التحولات التي طرأت على جبهة النصرة تنظيميا فقد بقي زكور أحد أبرز قادتها وشغل مواقع رئيسية داخل الجماعة، خاصة في مجالات العلاقات العامة والملف الاقتصادي.

يعتبر نفوذه العشائري عاملا مؤثرا في تعزيز حضوره واستخدامه من قبل زعيم الجماعة أبي محمد الجولاني، لتوسيع نفوذه نحو مناطق الجيش الوطني السوري في ريف حلب.
 
وبرز حضور "زكور" بشكل واضح على الساحة منذ ثلاث سنوات، حيث إنه عمل جاهدا على اختراق فصائل الجيش الوطني وجذبها بوسائل مالية ونفوذ لتحقيق التقارب مع هيئة تحرير الشام.
 


نتاج هذا الجهد كان تشكيل "تجمع الشهباء" شمال حلب، الذي ضم فصائل انشقت عن الجيش الوطني، مثل "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، و"الفرقة 50" التي كانت تعمل في الجبهة الشامية.
 
جهود الشيخ لها تأثير كبير في تحولات الساحة السورية وتشكيل التحالفات الميدانية، ما يبرز دوره البارز في الصراعات داخل المنطقة.
 
عملية إعادة غربلة تطال قادة بارزين
 
شهدت "تحرير الشام" خلال العامين الماضيين انقسامات وخلافات متصاعدة، وتسلم جهاد عيسى الشيخ، المعروف بـ"أبي أحمد زكور"، ملف العلاقات مع منطقة شمالي حلب التي تخضع لسيطرة "الجيش الوطني".
 
وكان لـ"زكور" دور بارز في توسيع نفوذ "تحرير الشام" في تلك المناطق، خاصة في "عفرين وإعزاز"، سواء من الناحية العسكرية أو الأمنية.
 
وتشير مصادر مقربة من "تحرير الشام" إلى عملية "إعادة غربلة" تجري داخل الجماعة بعد خلاف نشب بين زعيمها أبي محمد الجولاني والقيادي أبي ماريا القحطاني.
 


وفي شهر آب/ أغسطس الماضي، تم تجميد صلاحيات أبي ماريا بسبب "خطأ في إدارة تواصلاته"، وتحدث موالون للجولاني عن اتهامات للقحطاني بـ"عمالة وتخابر مع التحالف الدولي وجهات أجنبية".
 
ولم تقتصر الخلافات وعمليات إعادة الغربلة على القحطاني وزكور فقط، بل إنها طالت قادة من الصف الثاني والثالث، إلى جانب شخصيات في مواقع أمنية وعسكرية حساسة.
 
ويظهر هذا السيناريو تعقيد الوضع داخل "تحرير الشام" وتأثيره على القيادة والهيكل التنظيمي للجماعة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية هيئة تحرير الشام ابو ماريا القحطاني هيئة تحرير الشام سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة تحریر الشام الجیش الوطنی

إقرأ أيضاً:

مناقشة سبل توطيد الأمن وتعزيز الخدمات الأساسية خلال زيارة محافظ درعا إلى بصرى الشام والصنمين ونوى

درعا-سانا

بحث محافظ درعا أنور الزعبي مع الفعاليات الرسمية والشعبية في منطقة بصرى الشام، مجموعة من القضايا الأمنية والخدمية الملحة، والتي من شأنها توطيد الأمن والأمان في المنطقة.

ونقل المحافظ تحيات السيد الرئيس أحمد الشرع الى أهل بصرى وقال: “إن السيد الشرع وعد بأن تكون درعا خلال السنوات القادمة منبراً اقتصادياً مهماً لأنها بوابة الشام وسوريا”، وأضاف: “إننا اليوم انتقلنا من مرحلة الثورة إلى مرحلة البناء التي تستوجب التكاتف يداً بيد لبناء اللبنة الأولى لتأسيس نظام عادل، يقوم على التشاركية والعدالة الانتقالية الحقيقية”.

مدير الأمن الداخلي بدرعا العميد شاهر عمران تحدث عن الأهمية التاريخية والسياحية والدينية للمدينة، وأكد ضرورة تفعيل دور المجتمع في تعزيز حالة الأمن والأمان، وضرورة حصر السلاح بيد الدولة.

الدكتور يوسف أحمد المقداد شدد على ضرورة العمل الجاد لتحقيق الأمن وملاحقة الدولة لفلول النظام البائد الذين مازالوا يعيثون فساداً، ويروعون الناس البسطاء، وأكد ضرورة تطبيق العدالة وإعادة الحقوق لأهلها بإشراف الدولة.

الشيخ عمران الفارس تحدث عن بناء المجتمع من خلال مبادرة تقوم على تشكيل هيئة عدلية مؤقتة للمدينة تعمل بشكل مستقل وعادل، مهمتها النظر في كل القضايا الأمنية.

وأكد العديد من الحضور ضرورة أن تقوم الدولة بدورها في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ترفع من سوية العيش، وتحقق الحد الأدنى من المعيشة الكريمة للمواطن، وبذل الجهود لتحقيق الأمان.

بدورهم أكد أعضاء من تجمع شباب بصرى ضرورة تفعيل دور الشباب، والاستفادة من توظيف طاقاتهم، وإشراكهم في عملية التنمية المستدامة.

من جهة ثانية بحث محافظ درعا خلال زيارته مدينتي الصنمين ونوى، برفقة مدير الأمن الداخلي بدرعا العميد شاهر عمران، الواقع الخدمي والاحتياجات الضرورية وسبل تعزيز حالة الأمن والاستقرار.

كما ناقش مع الفعاليات الأهلية والرسمية احتياجات المدينتين من الخدمات الأساسية، وسبل التعاون والتشاركية بين المجتمع المحلي والبلديات في تحسينها، وبما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • تأجيل اولي جلسات محاكمة القيادي يحيي موسي و38 أخرين من عناصر الإرهاب
  • عيسى: البعثة الأممية أخفقت في تحقيق أي تقدم حقيقي
  • مناجم الذهب في حجة.. قبور مفتوحة تبتلع أرواح الأبرياء (تقرير)
  • خليل الوزير (أبو جهاد) مهندس انتفاضة الحجارة في فلسطين
  • تركي آل الشيخ يكشف عن نجوم حفل «فورها الذكريات» بجدة
  • وزارة الحج السعودي تكرم مكتب شؤون حجاج مصر لدوره البارز في التواصل مع ضيوف الرحمن
  • والي ولاية القضارف يشيد بالمنظمات التي ساهمت في توفير الأضحية لفئات مجتمع الولاية
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • مناقشة سبل توطيد الأمن وتعزيز الخدمات الأساسية خلال زيارة محافظ درعا إلى بصرى الشام والصنمين ونوى
  • اغتيال “قيادي عراقي” سابق في هيئة تحرير الشام بسوريا