"مصر تنذر إسرائيل".. خبير يتحدث عن تصعيد كبير قد يحدث بين القاهرة وتل أبيب
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
علق الباحث المصري في شؤون الأمن القومي، أحمد رفعت، على الغضب الحاد وغير المسبوق الذي أبدته مصر لإسرائيل بعد قصف محور صلاح الدين المعروف باسم "محور فيلادلفيا" بين قطاع غزة ومصر.
إقرأ المزيدوقال رفعت في تصريحات لـRT: "يصر العدو الإسرائيلي على تصعيد الأمور والوصول بها إلى أكبر درحة إرباك ممكنة، لكن مصر وضعت وتضع بذلك أخر حدود للعدو ليفهم الممكن والمستحيل".
وتابع رفعت: "مصر التي اشتهرت بالصبر الاستراتيجي في سياستها تنذر مرة ثم الثانية سيكون هناك تصعيد محسوب والثالثة سيكون على الطرف المتجاوز ألا يلوم إلا نفسه، فقضايا الأمن القومي لا تعرف المزاح ولا تعرف التسامح ولا التهاون".
ونوه الباحث المصري بأن "عمليات جس النبض وبالونات الاختبار لا تليق مع مصر، ولا تليق في مثل هذه الأمور، ثم نتساءل: أي قيادات لحماس التي ستهرب لمصر؟ هل قبضت قوات العدو على قيادي واحد كبير حتي يهرب الباقي؟".
وأكد أن: "عمليات الاحتلال المجرمة تنتقل من فشل إلى فشل ونتنياهو لا يفعل شيئا إلا قتل الأبرياء من الاطفال والنساء والشيوخ والعزل، والثاني هو تسلم قتلاه من ضباطه.. وجنوده فشلوا في غزة لأنهم رجال أنام قتلتهم المقاومة".
وأضاف أنه "بدلا من التحرش ببلد كبير وقوي مثل مصر، يجب أن يبحث عن مخرج لخيبته الكبرى والمحاكمات التي تنتظره والنهاية المأساوية ومزبلة التاريخ في انتظاره!".
وأبلغت مصر الجانب الإسرائيلي تحفظاتها على خلفية تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة ضربات بالقرب من محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة، لا سيما أن المحور يخضع لاتفاقية ثنائية تستوجب الحصول على إذن مسبق من الطرف الآخر قبل تنفيذ أية أعمال عسكرية في المنطقة.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن هناك مخاوف كبيرة لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من "هروب كبار مسؤولي حماس إلى شبه جزيرة سيناء عبر أنفاق تقع تحت محور صلاح الدين ولذلك يتم قصفه".
وقال المحلل السياسي بالصحيفة العبرية، ليئور بن آري، إن هناك أنباء مؤكدة عن تصاعد الخلاف بين إسرائيل ومصر بشأن العمليات على محور فيلادلفيا في جنوب قطاع غزة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم أن البنية التحتية لحماس في المنطقة تعرضت للهجوم، بينما أكدت مصر أنها فوجئت بغياب التنسيق.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة تل أبيب غوغل Google حركة حماس سيناء طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باراك يتحدث عن علاقة إسرائيل بجيرانها ويرجح قرب الاتفاق مع سوريا
حذّر توم باراك، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تركيا، من أن "إسرائيل لا يمكنها محاربة جميع الدول المحيطة بها"، داعياً إلى تبنّي نهج دبلوماسي أكثر واقعية، وعلى رأسه اتفاق محتمل مع سوريا.
وجاءت تصريحات باراك خلال مؤتمر صحيفة "جيروزاليم بوست"، أعقبته مقابلة خاصة عرض فيها تقييمه للتطورات في الشرق الأوسط، ودور تركيا، والحاجة إلى "قيادة قوية في إسرائيل".
وأكد باراك ثقته بأن التقارب بين "إسرائيل" وسوريا بات ممكنًا، قائلاً: "أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وسوريا. وهذا يصب في مصلحة إسرائيل".
وكشف أن تعاونًا أمنيًا ثلاثيًا بين سوريا والولايات المتحدة وتركيا أسهم مؤخرًا في إحباط شحنة أسلحة متجهة إلى حزب الله، معتبرًا أن دمشق تمثل "الساحة الأكثر واقعية لتحقيق تقدم دبلوماسي. وسوريا تعلم أن مستقبلها مرهون باتفاق أمني وسياج حدودي مع إسرائيل. وحافزهم ليس العدوان على إسرائيل".
وشدد باراك على أن الإسرائيليين بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر "فقدوا ثقتهم بالجميع، لكنه رأى أن السوريين مستعدون لتفاهمات أمنية غير مسبوقة"، قائلا: "لا صواريخ هنا، ولا قذائف آر بي جي هناك، والرحلات الجوية الأسرع من الصوت تخضع للرقابة. السوريون مستعدون لهذا الأمر بشكل لا يُصدق".
وتعليقًا على الجدل حول الديمقراطية الإسرائيلية، قال باراك: "إسرائيل دولة ديمقراطية، لم أقل إنها ليست كذلك. قلت إنها تدّعي الديمقراطية لأنها تحتاج إلى حكومة قوية للبقاء.. ما يعجبني في نتنياهو هو صراحته. لا يعجبني ذلك دائمًا، لكنه يقول الحقيقة".
وفي الملف التركي، اعتبر باراك أن لأنقرة دورًا مهمًا يمكن أن تلعبه في غزة ضمن قوة متعددة الجنسيات: "أعتقد أن تركيا قادرة على تقديم المساعدة… تمتلك القدرات اللازمة لمواجهة حماس:,
وأضاف أن المخاوف من "طموحات إقليمية تركية مبالغ فيها وأنها لا تتبنى سياسة عدائية تجاه إسرائيل. آخر ما يفكرون فيه هو عودة الإمبراطورية العثمانية".
وردًا على دور تركيا الأمني في القطاع، قال: "كان اقتراحنا أن تساعد القوات التركية في تهدئة الأوضاع… أتفهم سبب عدم ثقة إسرائيل، ولكن نعم، أعتقد أن ذلك قد يُسهم في حل".
أما بشأن صفقة طائرات إف 35 إلى أنقرة، فأقرّ بأن: "إسرائيل تعارض هذا الأمر بشكل قاطع وحازم — وهذا أمر مفهوم من وجهة نظرهم". واختتم باراك حديثه بتوقع حاسم: "أنا متأكد من أننا نسير نحو اتفاق بين إسرائيل وسوريا… أقول إننا سنصل إلى ذلك".