منتخبنا يواصل الاستعداد وسط حماس كبير و«برانكو» يلغي الحصة الصباحية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
– الطريق إلى كأس آسيا 2023
– «رمضان» خارج الحسابات لإصابة طارئة و«الحبسي» يلتحق بالمعسكر ويتدرب اليوم
متابعة ـ صالح البارحي:
إصابة جديدة تضرب صفوف المنتخب الوطني الأول في معسكره الخارجي الذي يخوضه حاليًّا في العاصمة الإماراتية أبوظبي استعدادًا لخوض نهائيات أمم آسيا القادمة في الدوحة خلال الفترة من 12 يناير وحتى 10 فبراير 2024، حيث انضم للقائمة السابقة المدافع محمد رمضان والذي أصيب خلال التدريبات اليومية التي يخوضها الاحمر على ساحة ستاد الكريكيت، الأمر الذي فرض على برانكو سرعة استدعاء جمعة الحبسي لينضم للقائمة الحالية، حيث يبدأ أول تدريباته مساء اليوم مع المجموعة التي سيخوض من خلالها لقاءين وديَّين أمام الصين 29 ديسمبر الحالي وأمام الإمارات على استاد الوحدة في 6 يناير القادم إن شاء الله تعالى.
الجدير بالذكر، أنَّه بعد إصابة محمد رمضان يكون قد انضم للقائمة السابقة التي تضم المنذر العلوي وخالد الهاجري وأمجد الحارثي الذين يتلقون العلاج حاليًّا خارج البلاد، بحثًا عن العودة لصفوف الأحمر في أسرع وقت ممكن، حيث أجرى المنذر العلوي عملية جراحية في القاهرة، فيما يواصل أمجد الحارثي علاجه في سبيتار بالدوحة، فيما خالد الهاجري يسابق الزمن في رحلة تأهيله المكثفة في عيادة فيفا بإمارة دبي.
تدريبات متواصلة
من جانب آخر، تتواصل تدريبات منتخبنا على فترة واحدة ابتداء من تدريبات أمس الأول، بعد أن ألغى برانكو الحصة الصباحية، وذلك على ساحة استاد الكريكيت (الملعب الفرعي) بإمارة أبوظبي، حيث المعسكر الذي بدأه الأحمر العماني مساء الجمعة المنصرم بعد أن أنهى معسكره الداخلي الذي بدأه في مسقط، ويركز بشكل مباشر برانكو ومعاونوه على رفع المعدل البدني بحثًا عن الوصول للأفضل وفق الجدول الزمني الذي يعمل به برانكو في رحلة البحث عن إنجاز لم يتحقق سابقًا وتنتظره الجماهير العُمانية على أحر من الجمر، سواء في نهائيات كأس أمم آسيا أو في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 إن شاء الله تعالى. الحماس والجدية والمثابرة والرغبة والطموح كلُّها علامات تتضح على وجوه اللاعبين في التدريبات رغم طول فترته الزمنية، ما يعني أنَّ هناك تناغمًا محمودًا ستظهر نتائجه في القريب العاجل يتواصل بين الجهاز الفني واللاعبين في ذات الوقت، ومن باب أولى فإنَّ الجُمل التكتيكية التي يطلقها برانكو يوميًّا وبأشكال متنوعة ما هي إلا قراءة واضحة لإمكانات وقدرات المنتخبات المنافسة للأحمر في المجموعة التي تضم بجواره السعودية وتايلند وقرغيزستان، وقبلها ودِّيتي الصين والإمارات كذلك.
الآسيوي يعلن تطبيق نظام التسلل شبه الآلي بالبطولة
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن تطبيق نظام التسلل شِبه الآلي في بطولة كأس أمم آسيا 2023 بقطر، ويأتي هذا القرار لتعزيز تطبيق تكنولوجيا حكم الفيديو المساعد، والتي سيتم تطبيقها بشكل كامل، في أعقاب تنفيذها بنجاح اعتبارًا من دَوْر الثمانية خلال النسخة الماضية للمسابقة عام 2019، وفقًا للموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وستكون هذه هي المرَّة الأولى التي سيتم فيها تطبيق هذه التكنولوجيا في مسابقات الاتحاد الآسيوي، ليصبح بذلك أول اتحاد قاري في العالم يطبق هذا النظام على صعيد بطولات المنتخبات الوطنية، بما يؤكد التزام الاتحاد الآسيوي بتحسين دقة ونزاهة عملية صنع القرار من قبل الحكام.
خالد الرواس: العمل يسير نحو الأفضل وسعيد بالتناغم الواضح للأحمر
وفي ذات السياق، قال خالد الرواس مدير المنتخب الوطني الأول عن سير العمل في معسكر الأحمر: كلُّ الأمور في المعسكر الأحمر تسير وفق خطَّة العمل المرسومة من قبل الجهاز الفني، والذي يرى من خلاله أنَّ كلَّ ما يتم تنفيذه ما هو إلَّا رحلة عمل تتواصل بحثًا عن إنجاز منتظر يسعى له رفقة مجلس إدارة الاتحاد واللاعبين كذلك، حيث الجميع يدعم مسيرة الأحمر بالصورة المثالية، سواء في نهائيات أمم آسيا القادمة في الدوحة أو التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 ونهائيات آسيا 2027 كذلك، وما يسعدنا أكثر هو التناغم المحمود الذي نراه بين توجيهات المدرب وتطبيق اللاعبين له بشكل محفز للجميع في الرحلة القادمة. وأضاف الرواس: في الحقيقة نشكر الإخوان في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم على دعمهم لمعسكر منتخبنا وتوفير كل ما يلزم لنجاح المعسكر، وهذا أمر نراه دائمًا بين الأشقاء في الدولتين خصوصًا ودول الخليج عامة، نسعى لأن نقدم مباريات ودية مميزة ونتائج جيدة دعمًا لرحلة آسيا في الدوحة، حيث مواجهتا الصين والتي لم يحدّد ملعبها حتى الآن ستكون البروفة قبل الأخيرة، فيما البروفة الأخيرة والأقوى ستكون مع الشقيق الإماراتي على ملعب الوحدة والتي من خلالها سيقف برانكو على الأسماء التي سترافقه إلى الدوحة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أمم آسیا
إقرأ أيضاً:
هذه مخرجات مفاوضات الدوحة بشأن وقف حرب غزة.. سقف مرتفع
انتهت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل للأسرى، تزامنا مع تلويح تل أبيب بتنفيذ عملية برية واسعة في القطاع وزيادة مجازرها الدموية بحق الفلسطينيين.
وأكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو أنهم "لم يلمسوا أي جدية من الاحتلال الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة بالدوحة"، مضيفا أن "أولوية نتنياهو هي كرسي الحكم والحفاظ على ائتلافه الحكومي".
تعنت الاحتلال
وشدد النونو في تصريحات تابعتها "عربي21" على أننا "بحاجة إلى ضغط كبير عربيا ودوليا على الاحتلال لوقف العدوان على غزة"، مشيرا إلى أن "الاحتلال يتعنت في المفاوضات، لكننا لن نترك سبيلا لوقف العدوان على شعبنا، وواجبنا عدم ترك أي مدخل يمكن أن يوقف العدوان".
وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية فورا بوصفها حق أصيل، لا يرتبط بالمفاوضات، مؤكدا أن "مرحلة الصفقات الجزئية انتهت وقد جربناها وانقلب عليها الاحتلال بشكل أحادي، ووافقنا على الجولة الحالية من المفاوضات خاصة أنها دون شروط مسبقة".
ولفت إلى أن "حماس" مستعدة لإطلاق كل الأسرى لدى المقاومة، مقابل اتفاق جاد، يضمن إنهاء العدوان والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.
وأردف بقوله: "تعاملنا بجدية مع الإدارة الأمريكية، من أجل ان يقوموا بالضغط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شعبنا والانخراط بمفاوضات جادة، ولسنا نادمين على إطلاق سراح الأسير عيدان ألسكندر، وأثبتنا للعالم أننا لسنا الطرف المعطل للاتفاق، والإدارة الأمريكية مطالبة بسرعة إدخال المساعدات وعدم ربطها بالمفاوضات".
وفيما يتعلق بالبيان الختامي للقمة العربية في بغداد، قال النونو إنه "جيد لكننا نريد حلولا وجهودا ملموسة، لتخفيف المعاناة عن شعبنا والضغط لإنهاء الحرب".
سقف مرتفع
وفي هذا الصدد، وصف الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة، جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة بأنها عبارة عن "جس نبض"، قائلا: "نحن في انتظار الجولات الأخرى".
وأوضح عفيفة في قراءة أرسلها لـ"عربي21" أنه "في أروقة الدوحة، دارت اليوم جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة والاحتلال، لكن لا دخان أبيض حتى الآن"، بحسب تعبيره.
وتابع قائلا: "الجولة أقرب إلى جس نبض واستكشاف نوايا، منها إلى تفاوض حقيقي يُبنى عليه"، منوها إلى أن "وفد الاحتلال بدأ مرتفع السقف، بطلب إطلاق سراح أسراه دون أن يتضمن ذلك إنهاء الحرب".
وذكر أن "الجولة الحالية خالية من العروض الجدية حتى الآن، وتبدو كأنها محاولة لامتصاص الضغط الداخلي والدولي المتزايد على حكومة نتنياهو".
واستدرك: "لكن مع تصاعد الاحتجاجات داخل الكيان، وتزايد الضغوط الأمريكية والغربية، قد تحمل الجولات المقبلة مفاجآت… فالمشهد السياسي لم يعد يحتمل المناورة طويلاً".
تقدم يتطلب عدة أيام أخرى
وعلى الصعيد الإسرائيلي، نقل المراسل السياسي بارك رافيد عن مسؤول أمريكي مطلع، أنه "تم إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، لكن سيتطلب الأمر عدة أيام أخرى".
ولفت رافيد إلى أن "رئيس وزراء قطر، اجتمع هذا المساء مع رئيس وفد التفاوض التابع لحماس، خليل الحية، لمناقشة الملف ومعرفة ما إذا كانت حماس ستوافق في نهاية المطاف على اتفاق جزئي لا يؤدي إلى وقف فوري للحرب".
وبحسب ما نقله رافيد عن مسؤول إسرائيلي، فإنّ "استعداد حماس لاستئناف المفاوضات جاء نتيجة لخطوات الجيش على الأرض لتوسيع العملية البرية في القطاع، بالإضافة إلى ضغط أمريكي على قطر، التي بدورها مارست الضغط على حماس"، وفق زعمه.
في غضون ذلك، رأى الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، أن "مرونة حماس المفاجئة في المفاوضات ليس لأنها أصبحت فجأة محبة للسلام، بل لأن الجيش شدد من قبضته عليها، ولهذا السبب هذا ليس وقت التراجع ومنح حماس فرصة لالتقاط الأنفاس".
واستكمل بن غفير تحريضه قائلا: "بل يجب الضغط على دواسة البنزين حتى آخرها حتى إخضاع حماس"، مشددا على ضرورة "الدخول بكل القوة إلى غزة وإنهاء المهمة: احتلال، والسيطرة على الأرض، وسحق العدو، وتحرير أسرانا بالقوة".