تعزيز قدرات الكفاءات الوطنية حول التعامل مع حالات الطوارئ الكيميائية والبيولوجية والنووية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت أمس وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الدورة التدريبية للكوادر الصحية، بهدف تعزيز القدرات الوطنية للكشف عن حالات الطوارئ الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية للتعامل مع حالات الطوارئ الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN) والاستجابة لها.
رعى افتتاح الدورة التي تستمر لمدة 5 أيام سعادة جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان، بحضور عدد من المسؤولين بوزارة الصحة وجمع من المشاركين والمدعوين.
ويشارك في هذه الدورة عدد من المختصين بدوائر الصحة العامة ومراقبة ومكافحة الأمراض والصحة البيئية والمهنية ومركز السموم ومكافحة الإشعاع، وأطباء خدمات الطوارئ والمختصين بالطوارئ الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية في مؤسسات الرعاية الصحية (قسم الطوارئ، الأطباء، الممرضون، الفنيون) وفريق إدارة الحالات الطارئة بوزارة الصحة، بالإضافة إلى أصحاب العلاقة من خارج القطاع الصحي ذوي الاختصاص من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وهئية البيئة وهيئة تنظيم الخدمات العامة، وممثلين وخبراء من إقليم شرق البحر المتوسط كمحاضرين ومدربين ، وخبراء من وزارة الصحة الذين استعرضوا ما قامت به وزراة الصحة في هذا الخصوص لحالات الطورائ الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
وتسعى الدورى إلى تعزيز قدرة الدولة على رصد واكتشاف والاستجابة للأحداث/حالات الطوارئ المتعلقة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية لتنفيذ اللوائح الصحية الدولية؛ وتعزيز قدرات المهنيين الطبيين على الإدارة السريرية لحالات المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية؛ وتعزيز قدرات مرافق الرعاية الصحية لمواجهة حالات الطوارئ الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
وتُعقد ورشة العمل التدريبية لتوفير العناصر الأساسية حول كيفية اكتشاف حوادث المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والاستجابة لها وتوفير الرعاية الطبية للأشخاص المعرضين بشكل مفرط، بما في ذل: المساهمة في بناء قوة عمل مدربة في حالات الطوارئ، والمساهمة في توفير رعاية طوارئ آمنة وقابلة للتطوير.
وتضمن اليوم الأول من البرنامج التعريف بحالات الطوارئ الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN) واللوائح الصحية الدولية (2005) وتقييم المخاطر للفرد والمجتمع، كما استعرضت وزارة الصحة منظومة إدراة الحالات الطارئة.
واليوم، من المقرر أن يتم التركيز على الحالات الطوارئ البيولوجية إقليميا ودوليا، واستعراض الأعمال التي تقوم بها وزارة الصحة فيما يخص مراقبة ومكافحة الأمراض، إضافة إلى استعراض تجـربة الوزارة خلال جـائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى محـاكاة عـملـية.
وسيركز البرنامج في اليوم الثالث على حالات الطوارئ الكيميائية إقليميا ودوليا، وستستعرض وزارة الصحة تجربة مركز السموم بالوزارة ومركز الاتصال، وسيكون هنالك تدريب عملي في نهاية اليوم للموضوع، أما اليوم الرابع فيركز على حالات الطوارئ الإشعاعية إقليميا ودوليا مع استعراض وزارة الصحة للأعمال التي تقوم بها بالشراكة مع القطاعات الحكومية ذات الاختصاص، وستكون هناك تجارب عملية في نهاية اليوم للموضوع، كما يشهد اليوم الخامس تنظيم ورشة عمل تدريبية للكواد الصحية والطبية لعملية لبس وخلع وسائل الوقاية الشخصية من مخاطر طورائ الصحة العامة في المستوى (ج) لوسائل الوقاية الشخصية في مؤسسات الرعاية الصحية.
وتشهد فعاليات البرنامج تنظيم ورشة عمل من خلال نهج تشاركي، وستتضمن مجموعة متنوعة من المنهجيات التفاعلية بما في ذلك العروض التقديمية المستهدفة، الأعمال الجماعية والمناقشات، جلسات عملية.
ومن المتوقع أن يخرج البرنامج بعدد من التوصيات مثل: ضرورة تعزيز القدرات الوطنية لرصد الأحداث/حالات الطوارئ المتعلقة بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية واكتشافها والاستجابة له، وتعزيز استعداد مرافق الرعاية الصحية بشكل أفضل لحالات الطوارئ الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أين تختبئ المواد الكيميائية الأبدية في مشترياتك؟
قال تقرير لوكالة الأنباء الألمانية إن مركّبات "بي إف إيه إس" PFAS المعروفة باسم "المواد الكيميائية الأبدية"، توجد في كلّ شيء تقريبا من تفاصيل الحياة اليومية، بما في ذلك مياه الشرب.
وأضاف التقرير أن أدلة علمية متزايدة ربطت هذه المواد السامة بمشكلات صحية، مثل ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، ومع ذلك يظل تجنّبها أمرا بالغ الصعوبة.
وأظهرت أبحاث أُجريت في المملكة المتحدة عام 2024 أنّ "المواد الكيميائية الأبدية" كانت موجودة في 95% من الفراولة.
كما كشفت دراسة أُجريت عام 2025 على منتجات الحلويات والمعكرونة والمخبوزات والدقيق من مختلف أنحاء أوروبا أن نحو 4 من كل 5 منتجات كانت تحتوي على نوع من هذه المواد السامة يعطل عمل الهرمونات.
وهذه المواد شديدة الثبات، وتستغرق مئات السنين حتى تتحلل، مما يعني أن مركبات "بي إف إيه إس" الموجودة على الأرجح في جسمك ستبقى أطول منك عمرا، وفق التقرير.
وبسبب قدرتها على صد الأوساخ والماء والدهون، تُستخدم في الطلاءات، وأحبار الطباعة، بل وحتى في بعض الأدوية.
وتنصح يانا كولمان، الخبيرة في شؤون المواد الكيميائية لدى منظمة بيئية ألمانية بالبحث عن منتجات تحمل علامة "خالية من المواد الكيميائية الأبدية" أو "خال من الفلوروكربونات".
وتوضح الخبيرة الكميائية بأن المواد الكيميائية الأبدية غالبا ما توجد في طلاءات أواني الطهي غير اللاصقة، وفي مواد معالجة الأحذية والأقمشة لجعلها مقاومة للماء، فضلا عن الأثاث والمفروشات والسجاد. كما تُستخدم أيضًا في عبوات الورق ذات الاستعمال الواحد، مثل أكواب المشروبات الجاهزة وصناديق البيتزا، في حين توجد بدائل لكثير من هذه المنتجات.
وحسب التقرير يمكن للمستهلكين الاستعانة بتطبيقات مسح المنتجات لمعرفة ما إذا كان هذه المنتجات تحتوي على هذا النوع من المواد السامة.
إعلانومع ذلك -يقول التقرير- فإن الانتشار الواسع لهذه المواد وتأثيرها طويل الأمد يعني أن معظم المستهلكين يتعرضون لها حتى مع محاولة تجنبها.
ما المواد الكيميائية الأبدية؟ المواد الكيميائية الأبدية عبارة عن مجموعة تضم أكثر من 10 آلاف مادة كيميائية صناعية، تستغرق أمدا طويلا للغاية كي تتحلل. تتكون من سلسلة من ذرات الكربون المرتبطة بالفلور، مما يجعلها مقاومة للشحوم والزيوت والماء والحرارة. استخدمت لأول مرة في أربعينيات القرن الماضي، وتستخدم الآن في مئات المنتجات، بما في ذلك أواني الطعام غير اللاصقة، وتغليف المواد الغذائية، والأقمشة المقاومة للماء، والسجاد، ومنتجات التنظيف، والدهانات، ورغوات إطفاء الحرائق. رغم فوائد هذه المواد، فإن التعرض لها، حتى بمستويات منخفضة على مدار الوقت، يرتبط بمجموعة من الأخطار الصحية: تلف الكبد، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وضعف الاستجابة المناعية، وانخفاض وزن المواليد عند الولادة، وأنواع عديدة من السرطان.