جنيف-سانا
أكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش أن استمرار الصراع في قطاع غزة يمثل فشلاً أخلاقياً للمجتمع الدولي.
ونقلت رويترز عن سبولياريتش قولها: “لقد تحدثت عن الفشل الأخلاقي، لأن كل يوم يستمر فيه هذا الأمر هو يوم آخر لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء هذه المستويات المرتفعة من المعاناة، وسيكون لذلك تأثير على الأجيال ليس فقط في غزة، وإنه لا يوجد شيء دون اتفاق بين الجانبين”، داعية إلى مواصلة التفاوض ومواصلة تسهيل المجال الذي نحتاجه من أجل تفعيل عمليات إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في وقت سابق اليوم أن قطاع غزة يمثل أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، محذرة من أن هذا الواقع يتعزز كل يوم.
ودعت أمس عشر منظمات دولية غير حكومية، هي منظمات أوكسفام، وأطباء بلا حدود، وأطباء العالم، والمنظمة الدولية للمعوقين، والعمل ضد الجوع، والطوارئ الدولية، ومنظمة الإغاثة الإسلامية في فرنسا، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، واللجنة الكاثوليكية لمكافحة الجوع والتنمية، إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بسبب الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في هذا القطاع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: لا نطالب بالمستحيل في غزة بل بتطبيق القانون الدولي
الجديد برس| أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كاظم أبو خلف، أن الكوادر
الطبية في
قطاع غزة تعمل تحت ضغط شديد، في ظل نقص حاد بالأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة الى انقطاع الكهرباء وشح الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة والمعدات الطبية في المستشفيات. وقال أبو خلف في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للمنظمة، اليوم السبت، إن الأمم المتحدة لا تطالب بالمستحيل في قطاع غزة، بل تطلب فقط تطبيق القانون الدولي، الذي يكفل للمدنيين الحق في العلاج والحياة والتنقل، مضيفا: “إذا تركت غزة في هذا الوضع، فإننا نواجه كارثة إنسانية لن تمحى آثارها لعقود”. وأشار إلى أن هناك حالات إنسانية حرجة من الأطفال والنساء وكبار السن تموت يوميا بسبب عدم القدرة على تلقى الرعاية الطبية المناسبة، موضحا أن الوضع لا يمكن إصلاحه بالمساعدات فقط، وإنما يتطلب خطة شاملة لإعادة بناء الاقتصاد وتشغيل وفتح المعابر بشكل مستقر يسمح بدخول البضائع والوقود والمستلزمات الطبية. وأضاف أبو خلف أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعرضت لانهيار شبه كامل جراء القصف الإسرائيلي المتواصل والحصار، مشيرا إلى أن عدد المستشفيات التي كانت تعمل قبل الحرب في القطاع 36 مستشفى، إلا أن هذا الرقم انخفض إلى نحو 18 مستشفى فقط، معظمها يعمل بقدرة تشغيلية جزئية لا تتجاوز 50% من طاقتها وأن أكثر من 10500 جريح فلسطيني يحتاجون إلى الخروج من قطاع غزة لتلقي العلاج العاجل في الخارج، لكن معدل إخراج الحالات لا يزيد على حالتين فقط يوميا. وتابع أنه “إذا استمر الحال على هذا الوضع فنحن بحاجة إلى أكثر من 13 عاما لإتمام خروج جميع المصابين للعلاج”.