موقع 24:
2025-07-12@14:49:26 GMT

حرب غزة تقود العلاقات الروسية الإسرائيلية نحو الأسوأ

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT

حرب غزة تقود العلاقات الروسية الإسرائيلية نحو الأسوأ

يرى خبراء ومراقبون ان المصالح المتباينة بين إسرائيل وروسيا منذ سنوات بشأن حماس وايران وسوريا، أدت إلى تدهور بطيء في علاقاتهما تسارع فجأة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية.

يقول المؤرخ الإسرائيلي سيميون غولدين إن عدم إدانة موسكو للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) رغم وجود مواطنين روس بين القتلى ال1140، "خيانة قذرة".


وأعلن باحث في الدراسات الروسية في الجامعة العبرية بالقدس أن روسيا التي استقبلت في موسكو قادة حماس لإجراء مفاوضات مباشرة بشأن إطلاق سراح الأشخاص الذين احتجزتهم الحركة رهائن في غزة "تقف إلى جانب المعتدي وليست إلى جانبنا على الإطلاق".


وشبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة بحصار النازيين لمدينة لينينغراد.
وتدعم روسيا وقفاً لإطلاق النار في الأمم المتحدة في الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة رداً على هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي خلف أكثر من 19450 قتيلاً في الجانب الفلسطيني، بحسب حكومة حماس.
ويقول عالم اللغة الإسرائيلي سيريل أصلانوف "إنه حدث كبير كشف لنا لاحقاً أن ما يسمى التقارب" منذ تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991 "كان مجرد وهم".
وبعد تحولها الديمقراطي تعاونت روسيا مع إسرائيل في العديد من المجالات السياسية والثقافية. وأصبح عدد الرحلات إلى إسرائيل كبيراً.
وشهدت التبادلات على كافة المستويات ازدهاراً لعقد في محاولة للتغلب على الحملات المعادية للسامية في الاتحاد السوفياتي السابق الذي منع اليهود من الهجرة إلى بلد اعتبره متحالفا مع الغرب.
"إسرائيل خدعت نفسها"
ويبدو الزمن الذي كان يكثف فيه أصلانوف رحلاته لنشر الثقافة اليهودية في الجامعات الروسية، بعيداً.
باتت إسرائيل تنصح بعدم السفر إلى بعض المناطق الروسية بسبب موجة حقد جديدة ومفاجئة حيال اليهود.
وصور مطار داغستان الذي اجتاحته حشود معادية قبل وصول طائرة آتية من تل أبيب في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أعادت إلى الأذهان ذكريات سيئة: تلك المتعلقة بالمذابح في الإمبراطورية الروسية.
يقول أصلانوف "لقد خدعت إسرائيل نفسها تماماً ككل الديمقراطيات الغربية". وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا لم تشارك البلاد في فرض عقوبات على موسكو أو في تسليم أسلحة لكييف، وهذا الأمر تغير مذاك.
يقول السفير الإسرائيلي السابق في موسكو أركادي ميلمان إن الأخيرة أرادت الحفاظ على حرية التحرك في سوريا حيث "يسيطر الروس على المجال الجوي ويسمحون لإسرائيل" بضرب المقاتلين الموالين لإيران ومنع نقل الأسلحة التي تزودها إيران.

#روسيا تتجاهل "خيبة أمل" إسرائيل https://t.co/p6r1QyQQK6

— 24.ae (@20fourMedia) October 24, 2023


ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022، تشكل محور إيراني-روسي بشكل واضح، بحيث قامت طهران بتسليم مسيرات لموسكو.
ويقول إدوارد وايسباند الباحث المشارك في كلية أوروبا الجديدة "من الواضح أنه في المقابل تريد إيران من روسيا تحييد إسرائيل في سوريا، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لإسرائيل".
"احباط"
في دليل على خطورة الوضع انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "التعاون الخطير بين روسيا وإيران" وأعرب عن استيائه من المواقف التي يتبناها الكرملين في الأمم المتحدة.
يضاف إلى ذلك الخوف المتزايد من رؤية الجمهورية الإسلامية، التي تدعو إلى تدمير إسرائيل، تمتلك القنبلة الذرية.
والزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى موسكو أثبتت ذلك. ويقول ميلمان الذي بدأ حياته المهنية في الاتحاد السوفياتي "نظراً لأنها مدعومة من الولايات المتحدة تجد إسرائيل نفسها بحكم الأمر الواقع في مواجهة هذا التحالف ضد الغرب".
علامات الفتور المستمر تتزايد. اقتربت إسرائيل من أوكرانيا، واتخذت روسيا "إجراءات ضد الفرع الروسي للوكالة اليهودية" المسؤولة عن مساعدة هجرة اليهود إلى إسرائيل، كما يقول ميلمان الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب.
ويضيف ويسباند إن موقف الكرملين المؤيد لقيام دولة فلسطينية يعزز طموحه في الظهور كقوة دافعة لدول الجنوب وحماية "الأرثوذكس" في الأراضي المقدسة".
ويطالب فلاديمير بوتين بملكية مجمع في القدس يضم كنيسة ألكسندر نيفسكي على أرض اشتراها القيصر ألكسندر الثاني.
لكن على الرغم من كل هذه المظالم، يقول سيميون غولدين ان الحوار لم ينقطع: لا يزال فلاديمير بوتين وبنيامين نتانياهو يتحاوران.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل روسيا

إقرأ أيضاً:

تعثر بمفاوضات هدنة غزة بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية

كشف مصدران فلسطينيان مطلعان أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تواجه "تعثرا" نتيجة إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تقديم خريطة للانسحاب تبقي بموجبها نحو 40 في المئة من مساحة القطاع تحت سيطرتها العسكرية.

وقال أحد المصدرين إن "مفاوضات الدوحة تواجه تعثرا وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع لجيش الاحتلال الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس"، وفقا لوكالة "فرانس برس.

وقال المصدر الثاني وهو مسؤول فلسطيني مطلع إن "إسرائيل تواصل سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الابادة".

وبناء على خريطة الانسحاب، يريد جيش الاحتلال الإسرائيلي، إبقاء قواته في "كافة المناطق جنوب محور موراج في رفح، بما في ذلك إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا" أي منطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر وطولها نحو 13 كيلومترا، وفقا لما ذكره المصدر.

وأوضح أن الإحتلال الإسرائيلي يرغب كذلك في إبقاء السيطرة على معظم أراضي بلدة بيت حانون" (شمال القطاع) وإبقاء مواقع ونقاط عسكرية في كافة المناطق الشرقية لقطاع غزة بعمق ما بين 1200 الى 3000 مترا".

 وشدد على أن وفد حماس المفاوض "لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية".

وحذر من أن خريطة الانسحاب هذه "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين الى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس".

وأشار إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين "طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للدوحة" موضحا "تعهد الوسطاء مواصلة العمل لجسر الهوة وتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق".

من جهته، قال المسؤول المطلع إن "حماس طالبت بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من كافة المناطق التي تم إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 آذار/مارس الماضي" أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين.

وأشار إلى أن الوفد المفاوض الاسرائيلي "ليس لديه إجابات، وعمليا لا يتفاوض لأنه لا يملك صلاحيات" لكنه لفت إلى أنه في ما "يتعلق بمسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى قد حدث فيهما تقدم.

حركة حماسأهم الآخبارمفاوضات غزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • تعثر بمفاوضات هدنة غزة بسبب خطط الانسحاب الإسرائيلية
  • موسكو وبيونغ يانغ تعلنان «أخوة لا تُقهر».. والسعودية تعزز شراكاتها الصناعية في روسيا
  • ما الذي كشفته إقالة وزير النقل ووفاته عن روسيا في عهد بوتين؟
  • من داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو متهم بالخيانة
  • وزير سعودي يرأس اجتماع الطاولة المستديرة مع ممثلي القطاع الخاص الروسي في موسكو
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • الخارجية الروسية: لافروف يزور كوريا الشمالية غدًا لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين
  • أكد على تعزيز فرص التعاون مع روسيا..الخريف: السعودية تقود تحولاً صناعياً نوعياً وشاملاً
  • إطلاق حرب سرية ضد صادرات النفط الروسية.. كيف سترد موسكو؟
  • بعثة روسيا الأممية: موسكو لا تقبل تهديد حرية الملاحة الدولية