البلاد (يكاترينبورغ)

 

أكّد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، أن المملكة العربية السعودية تقود تحولًا صناعيًا نوعيًا وشاملًا؛ يهدف إلى إعادة تشكيل بنية الاقتصاد الوطني، وتأسيس موقع متقدم في قطاعات التقنية المتقدمة، من خلال تبني مبكر للتقنيات المستقبلية وتعزيز قدراتها الإنتاجية في سلاسل القيمة العالمية.


جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “الريادة التكنولوجية: طفرة صناعية”، ضمن الجلسة الإستراتيجية الرئيسة للمعرض الصناعي الذي تستضيفه مدينة يكاترينبورغ الروسية، وعبّر عن تقديره لحكومة روسيا الاتحادية والقائمين على المعرض.
وأشاد الخريف بشراكة المعرض مع المملكة هذا العام، التي تمثل امتدادًا لرؤيتها 2030 في تعزيز مكانتها الاقتصادية عالميًا، وتعريف المجتمع الدولي بالفرص النوعية التي تزخر بها. وفي جانب متصل، استعرض وزير الصناعة والثروة المعدنية التطورات في قطاع التعدين، الذي يُعدُّ من القطاعات الجديدة التي تبنتها رؤية المملكة 2030، حيث تم العمل عليه وفق العديد من المسارات، ومنها زيادة الاستكشافات الجيولوجية، التي رفعت قيمة المخزون التقديري للمعادن في المملكة من (1.3) إلى (2.5) تريليون دولار، متطرقًا لمسار تعزيز الشراكات الدولية عبر “مؤتمر التعدين الدولي” الذي تستضيفه الرياض سنويًا، وتحوّل إلى منصة عالمية تُناقش التحديات المتعلقة بتوفير المواد الخام الحيوية للتحول في قطاع الطاقة، وتعزيز التنسيق بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والبحثية؛ لرفع كفاءة واستدامة القطاع التعديني. ونوّه بالعلاقات المتميزة بين المملكة وروسيا الاتحادية، مستعرضًا الفرص الواعدة لتعميق التعاون بن البلدين، لا سيما في ضوء تقاطع رؤية المملكة 2030 مع أهداف التنمية الوطنية الروسية لعام 2030 في مجالات النمو الاقتصادي والتحول الرقمي والريادة التقنية.

مرتكزات قوية لإستراتيجية الصناعة السعودية

ترتكز الإستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة، التي تم إطلاقها في عام 2022م، على ثلاثة محاور متكاملة أشار إليها وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف ،وسياسات داعمة للمحتوى المحلي، وتعزيز الاعتماد على القدرات الوطنية:
– المحور الأول: الصناعات المرتبطة بالأمن الوطني، مثل الغذاء والدواء والمياه والصناعات العسكرية، وتسعى السعودية إلى توطينها عبر شراكات عالمية.
– المحور الثاني : صناعات تستند إلى المزايا النسبية للمملكة، من حيث وفرة الموارد الطبيعية كالنفط والغاز والمعادن، وموقعها الجغرافي المحوري، الذي يجعل منها مركزًا لوجستيًا عالميًا، كالصناعات البتروكيميائية المتقدمة، والتعدين، والصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة.
– المحور الثالث: الصناعات المرتبطة بالمستقبل والتقنيات الناشئة، وتستهدف المملكة تعزيز مكانتها في مراحل مبكرة عبر سياسات تحفيزية واضحة، تتضمن دعم البحث والتطوير، وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

اختتام ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول البلقان بتأكيد الشراكة المستدامة وتعزيز الدور الثقافي والتعليمي للخريجين

اختتمت في العاصمة الألبانية تيرانا اليوم أعمال ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول البلقان، الذي نظمته عدد من الجامعات السعودية ممثلة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة أم القرى، بالتعاون مع وزارة التعليم، وبمشاركة سفارة المملكة لدى جمهورية ألبانيا، وعدد من خريجي الجامعات السعودية من دول منطقة البلقان.

 

ورفع المشاركون في ختام الملتقى الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على ما يوليانه من دعم ورعاية لمسيرة التعليم العالي، وحرصهما على تعزيز الشراكات الدولية وتوثيق الروابط الثقافية والعلمية للمملكة مع مختلف دول العالم.

اقرأ أيضاًالمجتمعأشاد بجهودها بمعالجة آلاف القضايا.. أمير القصيم يستقبل رئيس اللجنة العليا للعفو بالمنطقة

 

وعبّروا عن تقديرهم للدعم الكبير من معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، وحرصه على متابعة وتنمية مبادرات التواصل مع خريجي الجامعات السعودية، بما يسهم في تعزيز دورهم الفاعل في خدمة مجتمعاتهم.
وأكد البيان الختامي للملتقى أهمية استثمار طاقات خريجي الجامعات السعودية في دول البلقان، وتمكينهم من أداء دورهم في مجالات التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، إلى جانب دعم جهود نشر اللغة العربية، وترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، وبناء علاقات معرفية وثقافية متينة بين المملكة العربية السعودية ودول المنطقة.
وشهد الملتقى، الذي امتد على مدى ثلاثة أيام تنظيم عدد من الجلسات العلمية واللقاءات الحوارية المفتوحة، بمشاركة نخبة من الخريجين والمتخصصين، تناولت موضوعات متنوعة تتعلق بتعليم اللغة العربية، ونشر ثقافة الاعتدال، وتعزيز التواصل بين خريجي الجامعات السعودية.

 

كما نُفذت خلال الملتقى محاضرات علمية وست دورات تدريبية هدفت إلى تطوير المهارات التعليمية والمهنية للخريجين، وتمكينهم من أداء أدوارهم المجتمعية بكفاءة واقتدار.

مقالات مشابهة

  • الصناعة والتعدين في المقدمة.. «الخريف»: المملكة تمتلك فرصًا استثمارية واعدة في القطاعات الاقتصادية الحيوية
  • لقجع: مؤسسة “المغرب 2030” تفرض ضروريتها لتنظيم التظاهرات الدولية من مستوى عالي وتعزيز صورة المملكة
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • وزير الصناعة يبحث تعزيز التعاون في قطاع التعدين مع وزير الموارد الطبيعية الروسي
  • «الخريف» يبحث تعزيز التعاون الصناعي والتعديني مع قادة القطاع الخاص الروسي
  • توطين الصناعة.. رئيس هيئة الدواء يبحث تعزيز التعاون مع الشركات العالمية
  • كاتب سياسي: المملكة تقود مشروعا تنمويا عظيما وتسعى لتحقيقه في أجواء من الأمن والاستقرار
  • اختتام ملتقى خريجي الجامعات السعودية من دول البلقان بتأكيد الشراكة المستدامة وتعزيز الدور الثقافي والتعليمي للخريجين
  • وزير الصناعة: المملكة تقود تحولًا صناعيًا نوعيًا وتستهدف ريادة مبكرة في تقنيات المستقبل