عضو «التنسيقية»: جهود «السيسي» خلقت حالة وعي بين الشباب بالمشاركة السياسية (حوار)
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال النائب طارق الخولى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو لجنة العفو الرئاسى، إن مصر شهدت تطوراً ملموساً خلال السنوات الـ10 الماضية، انعكست أبرز نتائجه على وعى الشعب المصرى بأهمية المشاركة السياسية. وإلى نص الحوار:
ما رأيك فى المشهد الانتخابى ومدى تعبيره عن وعى المصريين؟
- ما مر به المصريون فى السنوات العشر الأخيرة كان له أثر إيجابى على زيادة الوعى بأهمية المشاركة فى العمليات الانتخابية وبالتالى انعكس على المشاركة غير المسبوقة من حيث نسبة إقبال مَن لهم حق التصويت، والمشهد بشكل عام يؤكد تنامى الوعى بشكل كبير فى مختلف أوساط وفئات الشعب المصرى حول أهمية الوجود والتفاعل مع أى استحقاق دستورى تدعو له الدولة.
ما سبب ارتفاع نسبة مشاركة الشباب فى الانتخابات الرئاسية؟
- لاحظنا ارتفاع نسب المشاركة الشبابية فى الانتخابات الرئاسية، لأن هناك جيلاً جديداً نشأ على مدار الـ10 سنوات الماضية وتوسعت قاعدة المشاركة بوجود مزيد من الشباب الذين أصبح لهم حق التصويت، وفى ظل المناخ السياسى الحالى أصبح الكثير من الشباب على قدر كبير من الوعى بأهمية المشاركة وممارسة الحقوق الدستورية، وأن يعبروا عن أنفسهم وعن رأيهم.
كيف ترى جهود الرئيس السيسى خلال الـ10 سنوات الماضية فى دعم الحياة السياسية؟
- الرئيس السيسى خلال الفترة الماضية بذل جهوداً حثيثة وشاملة تضمنت استعادة الدولة مكانتها التاريخية وتثبيت ركائز مؤسساتها، ومواجهة التحديات التى وقفت فى طريقها بالداخل والخارج، إضافة للنجاح الساحق الذى حققته مصر فى مواجهة الإرهاب والقضاء عليه فى فترة زمنية قياسية، وكذلك دعم وتطوير خطة البناء والتنمية على مختلف المستويات المادية والمعنوية، وعلى الرغم من كل ذلك، فما زالت الدولة تواجه تحديات فى ظل الصراعات التى تحيط بالمنطقة والإقليم.
هل تحقق مشروع تمكين الشباب والمرأة فى مصر؟
- ملف تمكين المرأة والشباب شهد طفرة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى، وما تحقق من نجاحات لم يتحقق فى أى عهد آخر، ونسب مشاركة الشباب والمرأة فى العمل العام غير مسبوقة ولم تقتصر على عدد المشاركين فقط بل تتضمن ما قدمته القيادة السياسية من برامج تدريبية لتأهيل الشباب والمرأة من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب، والتى أنتجت العديد من الكوادر ذات الكفاءة، بما يؤكد أن العملية لم تقتصر على الكم، بل اهتمت الدولة المصرية بالكيف وظهور كل تلك الكوادر خير دليل على ذلك فى السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، إضافة لاعتلاء المرأة منصة القضاء بما يؤكد تمكينها الحقيقى.
فما الآليات التى ستتبعها الدولة فى الفترة الرئاسية الجديدة للمواجهة؟
- الدولة سعت جاهدة لاستعادة الاستقرار والسلام فى المنطقة بعدما شهدته من صراعات دامية وتفكك للدول، وعندما استعادت مصر مكانتها الحقيقية وهى تعمل على مساعدة الأشقاء فى المنطقة للحفاظ على دولهم فى مواجهة أى مساعٍ أو مخططات من دول أخرى لتفكيك دول المنطقة وتقسيمها، وعلى الرغم من التحديات، فإن مصر ما زالت تسعى بشكل كبير لمعاونة الأشقاء فى المنطقة على ذلك، إضافة للتحدى المصرى غير المسبوق فى التاريخ، فجميع الحدود ملتهبة بالصراعات، وهو ما يمثل عبئاً مضافاً على الدولة المصرية فى كيفية الحفاظ على أمنها القومى وحمايته، ومعاونة كافة الأطراف لاستعادة الاستقرار ولو بشكل نسبى فى المراحل الأولى ثم وجود استقرار دائم بناء على ما اعتمدته مصر من حلول دبلوماسية بعيداً عن الصراعات العسكرية الدامية.
أحلام الشباب الفترة المقبلةتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تمثل حلماً لجيل الشباب من مختلف التيارات السياسية، وهذه التجربة أظهرت دورها ومكانتها على الساحة السياسية المصرية بشكل واضح، ومن خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة قدمت شكلاً حضارياً فى عملها، فكان من بين أعضائها مَن هم أعضاء بالفعل فى الحملات الرئاسية للمرشحين الأربعة وأبرز ذلك ما وصلت إليه التنسيقية من تنوع وقدرة على العمل بشكل مشترك رغم اختلاف الأيديولوجيات والتنوع الفكرى، وشباب التنسيقية يتطلعون إلى مزيد من النجاحات التى تتحقق فى العمل العام والسياسى، وتضع التنسيقية برنامجاً قوياً للعمل كل عام تنتصر من خلاله لتجربة جيل من الشباب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشهد الانتخابى الوطنية للانتخابات السيسي
إقرأ أيضاً:
المستشار محمود فوزي: حقوق الإنسان منظومة متكاملة تحتاج الشمول والاستدامة..ونعمل بمنهجية ثابتة لتحقيقها وفق توجيهات القيادة السياسية
أحيا المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي ، الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، مؤكدا أنها مناسبة ذات اتصال جوهري بجهود الوزارة ومجالات عملها، كما تقع في صلب اهتمامات الدولة المصرية وقيادتها السياسية، إنما عبر تصوّر أكثر شمولاً واتساعًا، يضع في القلب منها أفكار العدالة الاجتماعية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من الأساسيات الضامنة لازدهار المسيرة الإنسانية وترقّيها ماديًا ومعنويًا.
وقال وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إن حقوق الإنسان منظومة متكاملة ومترابطة، كما أنها هدف إنساني نبيل تقره الكرامة الإنسانية، وتعتمده المجتمعات المتحضرة، مشيرًا إلى أن مصر ماضية في جهودها الدءوبة نحو تعزيز حقوق الإنسان من خلال التشريعات المتطورة والسياسات الرشيدة، مع الاستفادة من التجارب الناجحة، بمراعاة خصوصية ومتطلبات الدستور والمجتمع، وقد تجلت هذه الإرادة في إطلاق المبادرة تلو الأخرى، والتعديلات التي تصب جميعها في تعزيز حالة حقوق الإنسان بالبلاد، بمفهوم شامل، متعدد الأبعاد، يسعى لفتح مساحات الحوار، وتوسيع هامش الحريات، برؤية ومنهجية وتطبيق عملي، بذات الدرجة والجدارة.
وأكد المستشار محمود فوزي، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن وزارة الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي جزء أصيل من مساعي تعزيز حالة حقوق الإنسان في مصر، ذلك أنها تتحمل ضمن تكليفاتها الثابتة من القيادة السياسية مهام توسيع مساحة الحوار والتواصل مع كل الفئات ومكونات المجتمع، وتأصيل حالة الشراكة والتفاعل المثمر، بغرض دفع الحياة السياسية وطاقات التواصل الخلاق بين الدولة والمجتمع إلى الأمام، وبمنهجية ثابتة، تعتمد الحوار أساسًا للنقاش، والتوافق مبدأً له الأولوية في اعتماد القرارات والتوصيات، بحيث تبدأ الرؤية من الحوار، وتمرر بالتوافق، وترجمت هذه المبادئ على أرض الواقع في الحوار الوطني الذي أطلقه وتبناه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخرجت عنه توصيات، تسهم في توسيع هامش الحرية، وتعزز حالة حقوق الإنسان، ومخرجات دخلت في ماكينة العمل، وسارت في سياقاتها الطبيعية، عبر المؤسسات الوطنية المنوط بها هذه المهام، لتثبت العملية كلها أن الأمر إرادة ومنهج ورؤية دولة، تسعى دائمًا لوضع مواطنيها في الحالة والوضعية الأفضل في تطبيق عملي لحقوق الإنسان "لغة واصطلاحًا".
وِلفت المستشار محمود فوزي، إلى أن الحديث عن حقوق الإنسان، لا يمكن أن يكون بمعزل عن المعنى والمفهوم الشامل الذي تحدث عنه وتبناه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ سنوات، والذي يسعى إلى منح المواطن كافة الحقوق الاجتماعية والصحية والتعليمية والمعيشية، وعدم اختزال تلك الحقوق في جوانب دون غيرها، ومن ثم كان سعي الدولة المصرية مُركزًا ومدروسًا نحو بناء الإنسان، كأرضية صلبة تنطلق منها كل الحقوق، ويكون لكل حق معنى، فكانت المبادرات الصحية التي حقق نجاحات مبهرة، والمشروعات التعليمية، ومشروعات التمكين الاقتصادي، بعد النجاح الكبير في تحقيق الأمن للمواطنين، وحدث أن سارت الدولة في مسارات تنمية مختلفة في توقيت واحد، وتعددت النجاحات بذات الدرجة في كل الملفات، لتقدم مصر تجربة ناجحة في تمكين المواطنين، وتطبيق مفهوم شامل لحقوق الإنسان، وما زالت المساعي متواصلة، وتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن لا تتوقف، وتشدد دائمًا على مزيد من الحوار والتواصل.
وشدد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، على أن السعي نحو تعزيز حالة حقوق الإنسان في مصر، إرادة، وطريق تسير فيه مصر بخطوات ممنهجة عبر رؤية ثابتة، وتمارس فيه المؤسسات الوطنية دورها، مستمدة قوتها من رؤية القيادة السياسة التي تعرف قيمة تحسين حالة حقوق الإنسان في البلاد، وتمتلك له رؤية، وتتجلى تلك المساعي ليس فقط في المبادرات تلو الأخرى، ولكن أيضًا في استدامة هذه الخطوات بشكل ممنهج، كجزء من العمل الوطني، وبإرادة وطنية خالصة، نابعة من قناعات مفادها أن الشعب المصري يستحق حياة لائقة على جميع المستويات، وعلى مستوى المؤسسات التشريعية، تواصل مصر بشكل شامل العمل على تحسين مجال الحقوق المدينة والسياسية تأكيدًا على التزام الدولة بتنفيذ التوصيات التي قبلتها في الاستعراض الدوري الشامل الأخير، والاستجابة للتحديات الوطنية والدولية المرتبطة بهذا الملف، وجاء فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان كإحدى ثمار التطور والتقدم الذي أحرزته مصر في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة.
ويحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان بشكل سنوي في العاشر من ديسمبر، إحياءً لذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان (UNHR) عام 1948، وهو يمثل معياراً عالمياً للحقوق والحريات الأساسية لكل شخص، بغض النظر عن أي تمييز، ويهدف إلى تعزيز الكرامة والمساواة ويكون أساساً لجميع القوانين والسياسات المتعلقة بحقوق الإنسان حول العالم.