البوابة نيوز:
2025-12-12@21:38:58 GMT

الأمم المتحدة: ربع مليون نازح من "ود مدني"

تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT

أفادت الأمم المتحدة، أمس، بأن ما لا يقل عن ربع مليون سوداني نزحوا من مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، جنوبي العاصمة الخرطوم، نتيجة الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش، وقوات الدعم السريع، بحسب ما أوردت «بي.بي.سي»، في وقت قالت المنظمة الدولية للهجرة: إن بين 250 إلى 300 ألف سوداني فروا من ولاية الجزيرة السودانية منذ 15 ديسمبر الجاري نتيجة اقتتال الجيش، و«الدعم السريع»، وفقًا لـ"رويترز".

وقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف»: «إن حرب السودان تسببت حتى الآن في نزوح أكثر من 3.5 ملايين طفل مع أسرهم، ليصبحوا بلا مأوى، ما يجعلها أسوأ أزمة لتشريد الأطفال في العالم بأسره».

وقال شهود عيان لـ«بي.بي.سي»: «إن المعارك أجبرت المئات من الأشخاص على الفرار من مدينة ود مدني في ظل احتدام القتال»، وأضافوا: «إن استخدام الأسلحة الثقيلة من الطرفين، بما فيها الطيران الحربي، والمدافع الثقيلة دفع بالكثيرين إلى المغادرة».

وأكدت الباحثة ريم عباس أن السيطرة على وسط ود مدني، حيث تلتقي طرق سريعة رئيسة، تمنح «الدعم السريع» سيطرة أكبر على التجارة، وتسمح لها بعرقلة طرق إمدادات الجيش. وتابعت: إن هذا «يمنحهم الوقت لتنظيم أنفسهم، ومن ثم يمكنهم البدء بالتوجه شرقًا».

وقالت هبة عبدالرحيم، التي نزحت إلى ود مدني مع أسرتها من الخرطوم، لـ«رويترز»: «الفرار مرة أخرى سوف يستنزف مواردنا بالكامل... (لذا) سننتظر حتى لا يكون لدينا خيار آخر»، وأضافت: إن العديد من الأسر المجاورة غادرت معًا على متن شاحنة كبيرة.

وكانت ود مدني، ثاني أكبر مدن البلاد، أصحبت ملجأ لمئات الآلاف من المدنيين، الذين فروا من القتال في الخرطوم، إذ تعتبر ولاية الجزيرة من المناطق الاستراتيجية في البلاد، حيث تقع في «مشروع الجزيرة»، الذي يعد أكبر مشروع زراعي مرويّ في أفريقيا، فيما قال مكتب الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة: إن نحو 15 ألف سوداني فروا من المنطقة، وتوجهوا إلى مناطق أخرى، مع دخول القتال يومه الثالث.

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية، «الدعم السريع» من التوغل داخل ود مدني، وقالت: إن الخطوة من شأنها أن تفاقم معاناة السكان، والنازحين، الذين يعيشون أصلًا في أوضاع قاسية.

وإزاء التطورات الميدانية الجديدة في ود مدني سارعت عدة حكومات محلية، مثل: القضارف، والشمالية، إلى إعلان حالة الطوارئ، وحظر التجوال، ومنع استخدام الدراجات البخارية، في خطوة تبدو احترازية لهجوم محتمل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده مليون نازح ود مدني ولاية الجزيرة العاصمة الخرطوم الدعم السریع ود مدنی

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعاقب شبكة تجند مقاتلين كولومبيين للقتال مع الدعم السريع في السودان

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شبكة دولية تقول واشنطن إنها لعبت دورا محوريا في تجنيد وتدريب مقاتلين كولومبيين – بينهم أطفال – لصالح قوات الدعم السريع في السودان، في خطوة اعتبرتها وزارة الخزانة الأمريكية استهدافا لمصدر خارجي رئيسي ساهم في إطالة أمد الحرب التي تعصف بالبلاد منذ عام 2023.

وقالت الوزارة إن العقوبات، التي طالت أربعة أفراد وأربعة كيانات، تأتي ضمن جهود "أوفاك" لوقف الإسناد العسكري الخارجي لقوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب فظائع واسعة في مناطق عدة، خصوصا دارفور.

مقاتلون محترفون في خدمة الدعم السريع
وبحسب بيان وزارة الخزانة، فإن الشبكة المستهدفة تتكون أساسا من مواطنين وشركات كولومبية بدأت منذ أيلول/ سبتمبر 2024 استقطاب عسكريين كولومبيين سابقين يتمتعون بخبرات في المدفعية والطائرات المسيرة والعمل الميداني، لنقلهم إلى السودان حيث يعملون كمقاتلين وسائقين ومشغلي مسيرات ومدربين، بمن فيهم أطفال جرى تجنيدهم في مناطق النزاع.

وتقول واشنطن إن هؤلاء شاركوا في معارك رئيسية داخل السودان، منها العملية التي انتهت بسيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر – عاصمة شمال دارفور – في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ بعد حصار استمر 18 شهرا، والتي تخللتها انتهاكات واسعة بحسب تقارير دولية.

من هم الأشخاص والكيانات الذين طالتهم العقوبات؟
تضم قائمة العقوبات شخصيات أساسية تصفها الولايات المتحدة بأنها "العصب المالي والتنظيمي" للشبكة، أبرزهم:

ألفارو أندريس كويخانو بيسيرا: ضابط سابق يحمل الجنسيتين الكولومبية والإيطالية، مقيم في الإمارات، وتتهمه واشنطن بإدارة عمليات التجنيد والتنسيق اللوجستي لنقل المقاتلين إلى السودان لصالح الدعم السريع.

وكالة التوظيف الوطنية في بوغوتا: شارك كويخانو في تأسيسها، وتقول الولايات المتحدة إنها كانت مركزا لحملات استقطاب القناصة ومشغلي المسيرات والمترجمين.

كلوديا فيفيانا أوليفيروس فوريرو: زوجة كويخانو ومديرة الوكالة، وتتهم بإدارة العقود والتفاصيل التشغيلية المرتبطة بإرسال المجندين.

ماتيو أندريس دوكي بوتيرو: يحمل الجنسيتين الكولومبية والإسبانية، ويدير شركة "ماين غلوبال كورب" في بوغوتا، واتهمته الخزانة بإدارة الأموال المخصّصة لرواتب المقاتلين.

شركة "غلوبال ستافينغ" (تالنت بريدج) في بنما: تقول السلطات الأمريكية إنها استخدمت لإخفاء الدور الفعلي لوكالة التوظيف الوطنية.

مونيكا مونيوث أوكروس وشركة "كوميرسياليزادورا سان بينديتو": متهمتان بإدارة تحويلات مالية تتعلق برواتب المقاتلين والتغطية اللوجستية.

وتشمل العقوبات تجميد أي أصول داخل الولايات المتحدة، ومنع الأمريكيين من التعامل مع الجهات المستهدفة، إضافة إلى حظر دخولهم الأراضي الأمريكية.


أكبر أزمة إنسانية في العالم
اندلعت الحرب في السودان في نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وسط خلافات حول دمج القوات شبه العسكرية ومسار الانتقال السياسي.

وسرعان ما تحول النزاع إلى معارك مفتوحة امتدت من الخرطوم إلى دارفور وكردفان ومناطق أخرى. وتشير تقديرات أممية إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 12 إلى 14 مليون شخص، ما يجعلها واحدة من أخطر أزمات النزوح عالميا.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يحدث في السودان يمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا، مع انهيار البنية التحتية وتعطل أكثر من 70–80% من المرافق الصحية، وانتشار الجوع وسوء التغذية الحاد خصوصا بين الأطفال.

سقوط الفاشر.. نقطة تحول عسكرية 
كان سقوط مدينة الفاشر في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ الحدث الأبرز في مسار الحرب، إذ تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على آخر معقل رئيسي للجيش في دارفور، بعد حصار استمر 18 شهرا.

وتقول تقارير حقوقية دولية إن المدينة تحولت إلى "مسرح جريمة واسع" عقب دخول قوات الدعم السريع، حيث سجلت عمليات قتل وتهجير وانتهاكات واسعة، وسط مخاوف من ترسيخ واقع تقسيم فعلي بين مناطق الجيش والدعم السريع.

ومنذ ذلك الحين، واصلت قوات الدعم السريع تقدمها نحو ولايات كردفان، بينما يحاول الجيش التمسك بما تبقى من مناطق نفوذه في الوسط والشرق.

وفي سياق متصل، حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من احتمال تكرار "الفظائع التي ارتكبت في الفاشر" داخل إقليم كردفان، مع تصاعد القتال بين الجيش والدعم السريع.

وقال تورك للصحفيين إن المفوضية الأممية تعاني من نقص حاد في التمويل في وقت تتزايد فيه الانتهاكات والاحتياجات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • المنظمة الدولية للهجرة تحذر: مئات الآلاف من نازحي غزة مهددون بغرق خيامهم
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • بريطانيا تفرض عقوبات على قادة الدعم السريع بسبب عمليات قتل جماعي في السودان
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات على قيادات من "الدعم السريع" بالسودان
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف
  • الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
  • واشنطن تعاقب شبكة تجند مقاتلين كولومبيين للقتال مع الدعم السريع في السودان
  • الأمم المتحدة: 200 ألف نازح و74 قتيلاً في شرق الكونغو
  • عاجل .. أميركا تعلن إستخدام قوتها ونفوذها لوقف الفظائع في السودان وتكشف عن عقوبات على الدعم السريع والداعمين وتعطيل الدعم الخارجي المالي والعسكري