مطار بغداد الدولي يستأنف رحلاته بعد توقف مؤقت بسبب الضباب
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ديسمبر 20, 2023آخر تحديث: ديسمبر 20, 2023
المستقلة/- عادت حركة الملاحة الجوية في مطار بغداد الدولي إلى طبيعتها، اليوم الأربعاء، بعد توقفها بشكل مؤقت صباح اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية التي أثرت على الحركة الجوية في المطار.
وكانت إدارة مطار بغداد الدولي قد أعلنت في بيان، عن توقف حركة الملاحة الجوية في المطار صباح اليوم بسبب انخفاض مدى الرؤية جراء تشكل موجة من الضباب الكثيف في سماء العاصمة العراقية.
وأوضحت إدارة المطار أنّ مدى الرؤية في مطار بغداد الدولي قد انخفض إلى أقل من 200 متر، مما أدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية بشكل مؤقت.
وبعد تحسن الأحوال الجوية، عادت حركة الملاحة الجوية إلى مطار بغداد الدولي، حيث وصل مدى الرؤية إلى أكثر من 1000 متر.
وكانت موجة من الضباب قد ضربت مناطق واسعة من العراق، اليوم الأربعاء، مما أدى إلى انخفاض مدى الرؤية في العديد من المدن العراقية.
وقد حذر خبير التنبؤات الجوية صادق عطية مساء أمس من تشكل الضباب وانعدام الرؤية خلال ساعات الصباح من الأربعاء في مناطق واسعة من (ديالى وبغداد، وصلاح الدين، والكوت، واربيل، وشمال وشرق البصرة، وكركوك، وشمال ذي قار، وشرق ميسان).
يُعد عودة حركة الملاحة الجوية في مطار بغداد الدولي إلى طبيعتها خطوة مهمة في إعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة العراقية. ومن المتوقع أن تسهم هذه العودة في تسهيل حركة الطيران في المطار، وإعادة الرحلات الجوية إلى مسارها الطبيعي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: حرکة الملاحة الجویة مطار بغداد الدولی مدى الرؤیة الجویة فی
إقرأ أيضاً:
سباعية الامتنان
وصلتني هدية جميلة، عبارة عن تمارين امتنان مطبوعة على شكل بطاقات، وتحتوي كل بطاقة على سؤال. كان السؤال الأول: ما الموقف الذي جعلك ممتنة لشخص لا تعرفينه؟
كثيرة هي المواقف التي كنت فيها ممتنة لأناس لا أعرفهم، مدّوا أيديهم لي في فترات كنت فيها في أشد الحاجة إليهم. بعضهم جعلني أتعرف على نفسي بشكل أفضل، وبعضهم جعلني أقوى، وآخرون ساعدوني على اكتشاف الجمال في داخلي. لذلك يصعب عليّ تسمية شخص واحد فقط. الغرباء اللطفاء كثيرون، وكوني شخصية محبة للسفر، قضيت حياتي مرتحلة بين الدراسة والعمل والسياحة، فقد مرّت عليّ أعداد كبيرة من جنود الله، لكن ربما الشخصان اللذان لن أنساهما أبدًا، وطالما ضمّنتهما في دعائي، هما زوجان أمريكيان التقيت بهما في مطار لجوارديا خلال رحلتي الأخيرة عائدة إلى الوطن. بعد انتهاء بعثتي الدراسية، كنت قد حجزت تذكرتي بالخطأ إلى مطار لجوارديا، بينما كان من المفترض أن أغادر من مطار جون إف كينيدي في نيويورك لأستقل الطائرة المتجهة إلى مسقط العامرة.
أصابني الهلع حين أخبرتني الموظفة بأنني في المطار الخطأ. لاحظ ذلك -فيما يبدو- رجل أمريكي في الخمسين من عمره كان يقف بالقرب مني، فتقدّم هو وزوجته نحوي وسألاني إن كنت أحتاج للمساعدة. أخبرتهما بما حدث، فتطوّعا بمساعدتي في حجز تذكرة إلى مطار جي إف كينيدي، لأتمكن من اللحاق بطائرتي، التي كانت -لحسن الحظ- تقلع في اليوم التالي، وعرضا عليّ استضافتي في منزلهما القريب من المطار بدلًا من البقاء فيه.
لا أعرف كيف قبلت عرضهما، وربما لو حدث لي هذا الأمر اليوم، لمنعتني شخصيتي الحذرة من قبول مثل هذا العرض من أناس لا أعرفهم. لكنني أدركت لاحقًا أن هذين الزوجين كانا جنديين من جنود الله، بعثهما لي في الوقت والمكان المناسبين تمامًا. استضافاني تلك الليلة في منزلهما، وطلبا لي سيارة أجرة تقلني إلى المطار في صباح اليوم التالي. وأذكر أن الرجل مدّ لي يده بورقة نقدية من فئة مائة دولار أمريكي، لأصرفها أثناء الرحلة إن احتجت.
لم أسأل عن اسميهما، ولا أذكر عنوان البيت الذي استضافاني فيه، لكن كل موقف لطف، وكرم، وشهامة، بل وشجاعة -أو لنقل تهورًا- ترجعني فيه ذاكرتي إلى ذلك الزوجين.
ورغم أنني مررت خلال حياتي بكثير من «الجنود المجندة» الذين أخذوا بيدي في مراحل مختلفة، وما زالوا، فإن هذا الموقف يظل الموقف الذي لن أنساه ما حييت.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية