المجلس الأعلى للحسابات يدعو أحزاب سياسية ونقابات إلى إرجاع 3 ملايير لخزينة الدولة
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
زنقة20ا الرباط
دعا المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي برسم 2022-2023، المتعلق بمدونة المحاكم المالية الأحزاب السياسية والنقابية بالعمل على إرجاع مبالغ الدعم غير المستعملة وغير المبررة إلى الخزينة، والتي تفوق 30 مليون درهم (3 ملايير سنتيم).
وحث المجلس في تقريره السنوي هذه الهيئات على الحرص على الإدلاء بحساباتها السنوية وحسابات الحملات الانتخابية في الآجال القانونية مع دعمها بكل الوثائق المطلوبة المنصوص عليها قانونا.
ودعا المجلس المصالح المختصة بوزارة الداخلية لمواصلة المجهودات المبذولة في إطار حمل الأحزاب السياسية على إرجاع مبالغ الدعم غير المستعملة وغير المبررة ومواكبتها عبر تنظيم دورات تكوينية دورية لفائدة أطرها المكلفة بالتدبير المالي والمحاسبي والإداري.
وسجل المجلس الأعلى للحسابات وجود قصور على مستوى إثبات صرف مبلغ 5,14 مليون درهم، من طرف الاحزاب السياسية، برسم سنة 2021، إضافة إلى عدم تبرير نفقات بمبلغ 24,86 مليون درهم، تتعلق بحسابات الحملات الانتخابية.
وأوضح المجلس في تقريره أنه تم تسجيل قصور على مستوى إثبات صرف بعض النفقات من طرف 15 حزبا بما مجموعه 5,14 مليون درهم، تتوزع بين نفقات لم يتم بشأنها تقديم وثائق الإثبات المطلوبة، أو تقديم وثائق إثبات غير كافية، أو غير معنونة باسم الحزب، ونفقات تم أداؤها نقدا تتجاوز السقف القانوني المحدد.
وأبرز التقرير أنه تم سجيل نقائص على مستوى الوثائق المدلى بها ضمن الحسابات السنوية والإشهاد بصحتها من طرف خبير محاسب، وعلى مستوى جودة مسك المحاسبة استنادا إلى الدليل العام للمعايير المحاسبية والمخطط المحاسبي الموحد للأحزاب السياسية.
وبخصوص فحص حسابات الحملات الانتخابية للأحزاب السياسية والمنظمات النقابية برسم 2021، فقد أكد المجلس عدم تبرير نفقات بمبلغ 24,86 مليون درهم، من إجمالي مساهمة الدولة في تمويل الحملات الانتخابية لـ28 حزبا و 11منظمة نقابية، والذي ناهز 356,28 مليون درهم، فيما لم يتجاوز التمويل الذاتي للهيئات المشاركة في الاستحقاقات ما مجموعه 31,90 مليون درهم.
وهمت هذه النقائص 22 حزبا و 3 منظمات نقابية، حيث أدلت بنفقات لا تخص الحملات الانتخابية، أو نفقات لم يتم دعم صرفها بوثائق اإلإثبات القانونية.
وفيما يتعلق بوضعية إرجاع مبالغ الدعم غير المبررة برسم الدعم السنوي أو برسم الاستحقاقات الانتخابية، وإلى غاية 22 نونبر 2023، قام 20 حزبا ومنظمة نقابية واحدة بإرجاع مبالغ الدعم العمومي الممنوح لها.
وحسب التقرير فقد تم حصر مبالغ الدعم الواجب إرجاعها إلى الخزينة برسم الاستحقاقات الانتخابية فيما قدره 28,39 مليون درهم، همت 17 حزبا و 3 منظمات نقابية، وهو ما يعادل نسبة 12% من مساهمة الدولة في الحملات الانتخابية لمجالس الجماعات والجهات، ومجلس المستشارين، ومجلس النواب.
كما سجل مجلس الحسابات تخلف 12% من الملزمين من المترشحين عن تقديم حساباتهم، وهو ما يعادل 601 وكيل لائحة ترشيح ومترشح، من بينهم 34 عضوا منتخبا.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الحملات الانتخابیة ملیون درهم على مستوى
إقرأ أيضاً:
تقلل الأجر.. خالد الجندي يحذر من بدع الحجيج
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الاستمتاع بنعم الله وتيسير العبادة على النفس ليس فيه أي خطأ أو عيب، مشددًا على أن التيسير من مقاصد الشريعة.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "ما فيش عيب ولا خطأ إن ربنا يمن على حد بنعمة المال فييسر على نفسه في أمر الطاعة، في ناس في الحج، وإحنا في عرفة بيكون في مخيمات فيها تكييفات، والناس قاعدة تتضرع إلى الله، ييجي واحد يقولك: هو ده حج؟ أنا عايز أطلع في الشمس، هو ده التعب!".
وأكد أن المشقة المقصودة ليست مطلوبة لذاتها، بل تتنافى مع مقصد الشريعة، مشيرًا إلى أن هناك من يصر على صعود جبل الرحمة رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عرفة كلها موقف"، مضيفًا: "يبقى تطلع الجبل ليه؟ وتعرض حياتك للخطر ونفسك للشمس؟".
وأوضح الجندي أن قوله تعالى: "يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر" في القرآن جاء على سبيل التمثيل لا الحصر، وأن من استطاع أن يحج وهو في راحة وسعادة فله ذلك، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة النحل:"والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة، ويخلق ما لا تعلمون"، قائلاً: "القرآن ما سابش حاجة، وقال بعدها (ويخلق ما لا تعلمون)، يعني التطور والراحة مش ممنوعة".
وتابع: "المشقة نوعان: مشقة مقصودة ومشقة غير مقصودة، المشقة المقصودة تقلل الأجر، أما المشقة غير المقصودة فتضاعف الأجر".
خالد الجندي: الصفح الجميل أرفع مراتب العفو .. والطلاق الجميل خلق قرآني نفتقده
خالد الجندي: لا يصح انتهاء العِشرة والحياة الزوجية بالفضائح والانهيار
خالد الجندي: القرآن علمنا درسا بليغا في آيات أصحاب الكهف
هل الكلب طاهر أم نجس؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
خالد الجندي: هذه الأيام تغيظ الشيطان وتجعله يبكي
خالد الجندي يحذر: هذه الأمور تحجب المغفرة في العشر من ذي الحجة
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن يوم عرفة له وقع شديد على الشيطان، لدرجة أنه يُعد أكثر يوم يبكي فيه، لأن ما يراه من عبادة وذُلّ وانكسار بين يدي الله في هذا اليوم، يُفقده صوابه.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، "الشيطان في اليوم ده حالته بتبقى كرب، لعنه الله، لأنه بيشوف عباد الله واقفين على جبل عرفة، لابسين الأكفان، بيقولوا: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، دول مش ناس عادية، دول ممثلين الكون كله، دول اللي بيوزنوا الكون".
وتابع الشيخ خالد الجندي "الشيطان اللي ما قدرش يسجد لما اتطلب منه، شايف دلوقتي ملايين بيقولوا يا رب اغفر لنا، ارحمنا، عافنا، اعفُ عنا، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، استغفار وتضرع وإنابة، فينفجر من الغيظ".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن إبليس في هذه الأيام، وخاصة العشر الأوائل من ذي الحجة، يشتد غيظه لأن الناس تُقبل على الله، والشيطان لا يعمل بمفرده، بل له أعوان من البشر، موضحا: "هتلاقي واحد بيشتمك على مواقع التواصل، واحد بيفتري، واحد بيكتب عليك كلام... دول رجالة إبليس، وده رزقك! آه، رزقك اللي ربنا بعته لك عشان يختبرك، ويشوفك هتغضب لنفسك؟ هترد؟ هتخسر المغفرة؟ ولا هتشتغل لحسابك الخاص!".