ما قصة اليوم الدولي للتضامن الإنساني؟
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
يتناسب اليوم الأربعاء 20 ديسمبر، الاحتفال باليوم الدولي للتضامن الإنساني، والذي تم عمله ليؤكد ضرورة تعزيز ثقافة التضامن لمحاربة الفقر.
حيث يُصف التضامن في إعلان الألفية بأنه أحد القيم الأساسية للعلاقات الدولية في القرن 21، حيث يُعَد الدعم والمساعدة للمحتاجين وغير المستفيدين كثيرًا من التطورات العالمية من ضمن أهم الأولويات.
ويكتسب تعزيز التضامن الدولي أهمية كبرى في سياق توسع نطاق التفاوتات والتحديات التي تطرحها العولمة.
ومن هنا جاءت إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 ديسمبر كيوم دولي للتضامن الإنساني؛ وذلك كإيمان بضرورة تعزيز ثقافة التضامن وروح المشاركة لمحاربة الفقر.
كما تم تعزيز مفهوم التضامن عبر مبادرات مثل إنشاء صندوق تضامن عالمي للقضاء على الفقر وتعزيز اليوم الدولي للتضامن الإنساني، والذي يعتبر عنصرًا أساسيًا في الجهود المبذولة لمحاربة الفقر ومشاركة جميع الفاعلين المعنيين.
وتمثل مفهوم التضامن جوهر عمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها، إذ تم توحيد شعوب العالم والأمم من أجل تعزيز السلام وحقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد تأسست المنظمة على فكرة الوحدة والتضامن بين أعضائها، وعبّر ذلك في مفهوم الأمن الجماعي الذي يقوم على التعاون والتضامن بين الأعضاء لحفظ السلام والأمن العالميين.
فالمنظمة تعتمد على روح التضامن في "تحقيق التعاون الدولي لحل المشاكل الدولية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية".
وفي قرارها رقم 209/60 الصادر في 17 مارس 2006، حددت الجمعية العامة التضامن كقيمة عالمية أساسية ينبغي أن تكون أساسًا للعلاقات بين الشعوب في القرن الحادي والعشرين، وأقرت بتحديد 20 ديسمبر من كل عام كيوم دولي للتضامن الإنساني.
كما أنشأت الجمعية العامة صندوق التضامن العالمي في فبراير 2003 بموجب قرارها 265/57، كوسيلة للقضاء على الفقر وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في البلدان النامية، خاصة بين الفئات الأشد فقرًا في تلك البلدان.
ويتم الترويج لليوم العالمي للتضامن الإنساني من قبل صندوق التضامن العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي تركز على تحقيق الأهداف المحددة للقضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم.
كما يمكن للفرد المشاركة أو الاحتفال باليوم إما من خلال المساهمة في التعليم أو مساعدة الفقراء أو المعوقين جسديًا أو عقليًا، وبدلًا من ذلك يتم تشجيع الحكومات على الاستجابة للفقر والحواجز الاجتماعية الأخرى من خلال أهداف التنمية المستدامة.
ووفقا للأمم المتحدة، اليوم العالمي للتضامن الإنساني هو:
يوم للاحتفال بوحدتنا في التنوع.
يوم لتذكير الحكومات باحترام التزاماتها بالاتفاقيات الدولية.
يوم لتوعية الجمهور بأهمية التضامن.
يوم لتشجيع النقاش حول سبل تعزيز التضامن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك القضاء على الفقر.
يوم عمل لتشجيع المبادرات الجديدة للقضاء على الفقر.
وفي السنوات الأخيرة، تم استخدام هذا اليوم لتعزيز النقاش حول طرق تعزيز التضامن لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اليوم الدولي للتضامن الإنساني 20 ديسمبر
إقرأ أيضاً:
قائد أوركسترا إسباني يبكي أثناء لف الكوفية.. مشهد مؤثر للتضامن الأوروبي مع غزة
تفاعل عدد من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، مع مقطع فيديو يظهر فيه لحظة تأثر قائد أوركسترا إسباني، وذلك بعد أن لُف بالكوفية الفلسطينية، قبيل بدء عرض موسيقي في لاس بالماس.
المقطع الذي تم تداوله، بشكل متسارع بين رواد التواصل الاجتماعي، يوم أمس الجمعة، أتى من قلب إحدى مقاطعات جزر الكناري الإسبانية، ليصل تأثيره إلى مختلف دول العالم.
إلى ذلك، يظهر في مقطع الفيديو قائد الأوركسترا الإسباني وهو يذرف الدموع، وسط تصفيق حار من الجمهور، خلال لحظة وُصفت بـ"المؤثرة" وبكونها: "تعكس بشكل بارز التضامن المتزايد مع القضية الفلسطينية في الأوساط الثقافية والفنية، خاصة في أوروبا".
Amid warm applause from the audience, a Spanish orchestra conductor sheds tears after being wrapped in the Palestinian keffiyeh just before starting a performance in Las Palmas, a province of Spain’s Canary Islands. pic.twitter.com/02dVDxnCGY — Eye on Palestine (@EyeonPalestine) May 30, 2025
تجدر الإشارة إلى أنّ الكوفية، التي انطلقت من الريف الفلسطيني كوشاح أبيض ارتداه الفلاحون من أجل الحماية من الشمس والغبار، ثمّ تطورت عبر التاريخ، خاصة في نسختها الأشهر بالأبيض والأسود، لتُصبح رمزا للصمود والمقاومة الفلسطينية، لاسيما منذ ثورة 1936، حين ارتداها المقاومون الفلسطينيون لتوحيد صفوفهم وإخفاء ملامحهم.
عقب ذلك، باتت الكوفية رمزا واضحا للنضال الفلسطيني الطويل، وذلك منذ مطلع الستينيات والسبعينيات، مع بروز حركات النضال آنذاك، إذ اتخذتها كل من الناشطة الفلسطينية، ليلى خالد، شعارا لها عند اختطافها طائرة عام 1969، وكذا اعتمدها رئيس السلطة الفلسطينية الراحل، ياسر عرفات، أثناء خطابه عام 1974 في الأمم المتحدة.
وفي العام الماضي، كانت وزارة الثقافة الفلسطينية، قد أعلنت عن إدراج الكوفية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"؛ بمناسبة "يوم الكوفية الوطني".
وبرزت الكوفية أكثر، رمزا للتضامن والدعم الكامل مع فلسطين خاصة الأهالي في قطاع غزة، خلال العامين الأخيرين، حيث يتجرّعون ويلات العدوان الأهوج الذي تشنّه ضدهم دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ضرب بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر الوحشية في قطاع غزة، السبت، على وقع مجاعة غير مسبوقة، تحاصر الغزيين الذين أصبح معظمهم نازحا، وتنهش بطونهم الخاوية. وفي الساعات القليلة الماضية، قتل جيش الاحتلال نحو 50 فلسطينيا على الأقل، فيما أصاب عددا آخرا، في سلسلة هجمات أوقعت عدة مجازر، ضمن الإبادة المستمرة منذ 20 شهرا.