بايدن لا يتوقع صفقة قريبة وبلينكن يطالب بالضغط على حماس
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء اليوم الاربعاء 20 ديسمبر 2023، إنه لا يتوقع التوصل قريبا إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإطلاق سراح الرهائن محتجزين في غزة ؛ فيما أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه يجري العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة على غرار الهدنة السابقة، واعتبر أن "المشكلة في موقف حماس"، داعيا إلى الضغط على الحركة.
تابعوا وكالة سوا - تغطية مستمرة وسريعة وواسعة للأحداث
وذكر بلينكن، في مؤتمر صحافي في واشنطن، أن "العديد من الدول تدعو إلى نهاية النزاع في غزة، لكن لا أحد يطالب بنزع سلاح حماس أو تفكيك قدراتها"، وأضاف أنه "إذا سلمت حماس أسلحتها، فإن الأزمة في غزة ستنتهي فورًا"، وأضاف أنه "سيكون من الجيد أن يكون هناك صوت دولي قوي يضغط على حماس للاستسلام".
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن الولايات المتحدة "لا تزال تعتقد أن إسرائيل ملزمة بالقضاء على حماس وتقليل خسائر المدنيين في غزة"، فيما عبّر عن أمله في التوصل إلى نتيجة إيجابية حول قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض في السابق على هذا الصعيد.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تتواصل "بنية حسنة" مع دول أخرى بعد استياء الدول العربية من استخدام واشنطن حق النقض مرتين على قرار يدعو إسرائيل إلى إنهاء حربها على غزة، وأضاف "عملنا على ذلك بشكل مكثف. آمل في أن نتمكن من الوصول إلى نتائج مرضية".
وأشار بلينكن إلى أن المسألة الإنسانية كانت النقطة الخلافية، مع إصرار إسرائيل على السيطرة الكاملة على الإمدادات التي تدخل قطاع غزة المحاصر الذي نزح 85% من سكانه. وأضاف أن "الهدف من القرار كما قالت الدول التي قدّمته هو تسهيل إدخال المساعدة الإنسانية إلى غزة وتوسيعها. ونحن نؤيد ذلك تماما".
وتابع "نريد التأكد من أن القرار بما يدعو إليه ويتطلبه يدفع بتلك الجهود ولا (...) يضر بتوصيل المساعدة الإنسانية ويجعل الأمر أكثر تعقيدا". وادعى بلينكن إلى أن الولايات المتحدة التي مارست ضغوطا في الكواليس، نجحت في الأيام الأخيرة في إحراز تقدم، من خلال وصول شاحنات تجارية و فتح معبر ثان إلى غزة خصوصا، في إشارة إلى معبر كرم أبو سالم.
وفي رده على الانتقادات الواسعة النطاق على الحرب الإسرائيلية، جدد بلينكن دعواته إلى إسرائيل "لتقليل الضرر" الذي يلحق بالمدنيين لكنه قال أيضا إن هناك حاجة لممارسة ضغط على حماس. وأضاف "كان الشهران الماضيان مؤلمين. يمكن رؤية معاناة الرجال والنساء، ولا سيما الأطفال في غزة. هذا يؤثر في كل واحد منا. إنه يؤثر فيّ كثيرا".
لكنه أشار إلى أنه "يبدو أن هناك صمتا بشأن ما يمكن أن تفعله حماس وما ينبغي أن تفعله وما يجب أن تفعله إذا أردنا إنهاء معاناة الرجال والنساء والأطفال الأبرياء"، مضيفا "سيكون من الجيد أن يتّحد العالم حول هذا الاقتراح أيضا". كما أعرب بلينكن عن أمله في التوصل إلى هدنة جديدة، وقال بلينكن "ما زلنا منخرطين (في العمل) لنرى ما إذا كان هناك احتمال للتوصل إلى هدنة مؤقتة جديدة وتحرير رهائن".
وشدد على أن واشنطن "ستساعد إسرائيل في التأكد بأن ما حصل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى"، وأضاف أن بلاده تتوقع وترغب في رؤية تحوّل نحو العمليات الأكثر تحديدًا من قبل إسرائيل، وذكر أنه "مع حدوث هذا التحول ستشهدون انخفاضًا كبيرًا في الضرر الذي يلحق بالمدنيين".
وأكد بلينكن "نتوقع ونريد أن نرى تحولا إلى عمليات عسكرية إسرائيلية أكثر استهدافا، مع عدد أقل من القوات التي تركز حقا على التعامل مع قيادة حركة حماس الفلسطينية". ولفت إلى أنه "عندما يحدث ذلك، ستشهد (العمليات) انخفاضًا كبيرًا في الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة".
وقال "ما زلنا نعتقد أن إسرائيل ليست مضطرة للاختيار بين إزالة تهديد حماس وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين". وأضاف "عليها (إسرائيل) التزاما بالقيام بالأمرين معا ولديها مصلحة إستراتيجية في القيام بالأمرين معا".
بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، مساء الأربعاء أن المحادثات الجارية بشأن هدنة جديدة محتملة بين إسرائيل وحركة حماس "جادة للغاية"، رغم استبعاد بايدن التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل، بحسب التصريحات التي صدرت عن الأخير خلال رحلة إلى ميلووكي بولاية ويسكونسن، وأكد: "نحن نضغط".
وقال كيربي "إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية ونأمل أن تؤتي ثمارها". وأضاف "إنه أمر نعمل عليه منذ انتهاء فترة التوقف السابقة". من جهته، قال بايدن "لا نتوقع التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة، لكننا نواصل الضغط"، وسط تقارير عن أن هذه المحادثات "الجدية" بعيدة عن تحقيق اختراقة في ظل رفض حماس التفاوض مع استمرار العدوان على غزة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة التوصل إلى على حماس وأضاف أن فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
معاريف: صفقة سرية تتضمن مستوطنات جديدة مقابل المساعدات لغزة
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الثلاثاء، عمّا وصفتها "الصفقة السرية" بشأن إقامة مستوطنات جديدة، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة في مقال كتبه آنا براسكي، أنّه "قبل أقل من شهر، عراض رئيس الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش علانية استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومن بين أمور أخرى قال سموتريتش: إذا وصلت حتى حبة واحدة من المساعدات إلى حماس، فسوف أتراك الحكومة والمجلس الوزاري".
وتابعت: "لكن أمس وقبل دخول شاحنات الإسعافات الأولية إلى غزة، عقد سموتريتش مؤتمرا صحفيا، أعرب فيه عن دعمه لإدخال المساعدات الأساسية إلى غزة، كخطوة ضرورية نحو كسب الحرب وهزيمة حماس"، مضيفة أنه "بحسب مصادر سياسية، فقد تم مؤخرا وعلى خلفية المعطيات التي تحذر من الوضع الإنساني الصعب في غزة، وبعد ضغوط دولية هائلة على إسرائيل، الاتفاق على صفقة بين نتنياهو وسموتريتش".
وذكرت الصحيفة أنه "بموجب الاتفاق، سيوافق نتنياهو على بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة في البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، ومن خلال نوى استيطانية ومزارع زراعية على طول الحدود الشرقية، سيحصل على زيادة كبيرة في الميزانية لهذا الغرض".
واستكملت بقولها: "فقد تم الانتهاء من الاتفاق في الأيام الأخيرة، وبناء على طلب سموتريتش، وافقت الحكومة الليلة الماضية، على المشروع في نفس الوقت الذي وافقت فيه على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وفي وقت سابق، أفادت القناة الـ14 العبرية بأن الموافقة على طلب سموتريتش لبناء 22 وحدة استيطانية في الضفة الغربية مدرجة على جدول الأعمال، منوهة إلى أنه في اجتماع الكابينيت السياسي الأمني الذي تم عقده الاثنين، اطلع منسق أعمال الحكومة في المناطق اللواء راسان عليان، وأعضاء الكابينيت على الإجراءات الخاصة باستئناف المساعدات الإنسانية.
وأكد عليان أنّه "على الرغم من الجهود المبذولة لمراقبة المساعدات ومنع حماس من الوصول إليها، فمن المستحيل ضمان عدم وصول أي من المساعدات الواردة إلى أيدي أعضاء حركة حماس".
ونقلت "معاريف" عن مصدر حضر اجتماع الحكومة، أن "الوزير سموتريتش، خلافا لادعاءاته السابقة، لم يعارض تجديد المساعدات، بل أيد الخطوة"، مبينة أنه "فاجأ ذلك العديد من المتواجدين في القاعة".
ورد مكتب نتنياهو على مسألة الصفقة، بأنه "لا علاقة بين الأمرين"، وقال مكتب سموتريتش أيضا: "لا توجد أي صلة بين الأمرين، حتى في الخيال".