طالب وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني اليوم الاربعاء 20 ديسمبر 2023، بإنشاء صندوق اجتماعي عربي لتوفير الاحتياجات والمساعدات لأكثر من 350 ألف أسرة تضررت بشكل مباشر جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .

تابعوا وكالة سوا - تغطية مستمرة وسريعة وواسعة للأحداث

جاء ذلك خلال كلمته أمام أعمال الدورة العادية الـ43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والتي عقدت، اليوم الأربعاء، في القاهرة برئاسة مصر، وبحضور الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، وعدد من وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وبمشاركة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية عاصم خميس، ومسؤول ملف الشؤون الاجتماعية بمندوبية فلسطين المستشار جمانة الغول.

 

وأوضح مجدلاني أهمية إنشاء الصندوق تحت مظلة الجامعة العربية "قطاع الشؤون الاجتماعية"، خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة، مشيرا أن ذلك يتطلب المساعدة من جميع الجهات المعنية والوكالات الحكومية وغير الحكومية وقادة المجتمع لتنفيذ برامج فعّالة تعالج التحديات للعائلات الفلسطينية بهدف تعزيز صمودها وقطع طريق محاولات تهجيرها القسري خارج قطاع غزة .

كما أكد مجدلاني ضرورة توجيه المساعدات نحو توفير الخيام والأغطية والفرش للنازحين مع دخول فصل الشتاء، بالإضافة إلى المواد الغذائية كالدقيق والمعلبات، مشددا على ضرورة الضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف عدوانها، وزيادة دخول الشاحنات الإغاثية، خاصة الوقود لتشغيل المستشفيات والمخابز.

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من العدوان الإسرائيلي هو أن يكون قطاع غزة غير قابل للحياة، حيث دمّر الاحتلال جميع البنية التحتية التي أنشأها شعبنا خلال 100 عام الماضية، وحوالي 263 ألف وحدة سكنية، و52 ألف وحدة مسحت بالكامل، وعائلات شطبت من السجل المدني، مضيفا: "نحن نتحدث اليوم عن كارثة إنسانية حقيقية، حيث انهار النظام الصحي في قطاع غزة وخرجت أكثر من 70% من المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، وانهار نظام الحماية الاجتماعية".

وأوضح أنه قبل العدوان، كان 63% من شعبنا في القطاع تحت خط الفقر واليوم كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون مواطن لديهم مشاكل في الأمن الغذائي، وهناك 1.8 مليون نازح بجنوب غزة، منهم من يعيشون في 149 مدرسة يتكدس في الغرفة الواحدة ما بين 80-100 شخص ويحصل المواطن على أقل من لتر من الماء للشرب ووجبة واحدة على الأكثر، و800 ألف موزعين إما في مراكز إيوائية أو لدى أقارب أو أصدقاء.

وأشار إلى أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع سواء مواد غذائية أو طبية 4630 شاحنة، في حين كان يدخل يوميا للقطاع 600 شاحنة يوميا، وعدد المخابز التي تعمل في قطاع غزة الآن 21 مخبزا من أصل 217، وهناك نقص حاد في توفير الخبز للمواطنين، وآلاف المفقودين لا نعرف عنهم أي شيء، والآلاف من المفقودين الذين تم اعتقالهم وترفض إسرائيل أن تعطي أي معلومة للصليب الأحمر الدولي بشأنهم.

بدورها، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج، إن الدورة الحالية للمجلس تنعقد في مرحلة دقيقة، حيث مازالت الاعتداءات مستمرة على مدار الساعة على المواطنين في قطاع غزة، وسقوط الشهداء والجرحى على مدار الساعة في عملية غير مسبوقة من العقاب الجماعي، التي لا ذنب للأطفال والنساء والشيوخ والشباب العزّل فيها.

وأكدت القباج في كلمتها، أنه منذ اللحظة الأولى، وبناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجهت مصر من خلال الهلال الأحمر المصري، حتى ساعته وتاريخه، 4 آلاف شحنة بوزن 68 ألف طن من المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح ، كما سهلت دخول مساعدات الأشقاء العرب بإجمالي 9507 طن.

وأشارت إلى أنها قامت برفقة وفد من الجامعة العربية بإيصال مساعدات مجلسي وزراء الشؤون الاجتماعية والصحة العرب، إلى معبر رفح ومتابعة وصولها للمواطنين في قطاع غزة، داعية المجلس والدول الأعضاء إلى المزيد من المساعدات.

كما أكدت مواصلة مصر تقديم المساعدات وكذلك تسهيل دخول المساعدات من الأشقاء والمنظمات العربية والدولية إلى أن تستقر الأمور وتتحسن الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في قطاع غزة .

من جهتها، قالت السفيرة أبو غزالة، إن المجلس ينعقد والعالم يشهد مأساة إنسانية غير مسبوقة سيتذكرها التاريخ طويلاً، وستبقى عالقة في أذهان الأجيال الفلسطينية، التي شهدت استشهاد أسرهم بالكامل في عملية وحشية لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ترمي إلى الإبادة الجماعية.

وأضافت أبو غزالة، أنه لابد وأن يستكمل المجلس جهوده سواء في إطار العمل الاجتماعي الإنساني العربي المشترك، أو على المستوى الثنائي لمواصلة احتواء الآثار الإنسانية والإجتماعية الكارثية على أهلنا في قطاع غزة.

واقترحت تشكيل لجنة طوارئ من قبل المجلس، تأخذ الصلاحيات لاتخاذ القرارات العاجلة والتحركات اللازمة في المجالات الاجتماعية والإنسانية ذات الصلة، وأن يبقى المجلس في حالة انعقاد مستمر لحين استقرار الأوضاع.

وتضمنت الدورة عدة بنود في جدول الأعمال في مقدمتها مواصلة تقديم الدعم لقطاع غزة إجتماعيا وإنسانيا، جراء استمرار الحرب الإسرائيلية والتزايد المستمر في عدد الشهداء والجرحى، وما نتج عنه من زيادة في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة، وتشرّد الأسر وإزدياد الأوضاع الصعبة، حيث تم تدمير البنية الأساسية للقطاع، وتعطيل المرافق كافة، الأمر الذي تسبب في حالة شلل لممارسة الحياة الطبيعية اليومية لأهالي القطاع.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الشؤون الاجتماعیة فی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أسرة فلسطينية تروي تفاصيل رحلة الموت نحو مراكز توزيع المساعدات

وفي إحدى زياراتها أُصيبت وابنتاها وابنها بعد أن ألقت طائرة مسيّرة قنبلة على الحشود. تقول حنان إن تلك المراكز التي تدعي أنها لتقديم المساعدات، ليست سوى مصايد للموت.

31/7/2025-|آخر تحديث: 10:43 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • أسرة فلسطينية تروي تفاصيل رحلة الموت نحو مراكز توزيع المساعدات
  • سموتريتش يطالب بإنشاء ممر يربط السويداء بـ إسرائيل
  • وزيرة التضامن تكشف حجم المساعدات التي قدمتها مصر لـ غزة خلال 4 أيام
  • تأييد عربي وأوروبي.. خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة
  • مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يعقد اجتماعًا عبر الاتصال المرئي
  • توافق أردني ألماني.. الملك عبد الله يطالب برلين بوقف الحرب وإغاثة غزة
  • ملك الأردن يطالب بوقف اطلاق النار وإيصال المساعدات إلى غزة
  • نظام موحد لدعم الأسر في غزة من وزارة التنمية الاجتماعية
  • «زاد العزة.. من مصر إلى غزة».. الهلال الأحمر المصري يطلق قافلة جديدة لمساعدة الفلسطينيين
  • رئيس وزراء فلسطين يطالب بضرورة إدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة