الخليج الجديد:
2024-06-12@09:58:56 GMT

ضبط الأسعار.. تحد كبير يواجه تحالف أوبك+

تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT

ضبط الأسعار.. تحد كبير يواجه تحالف أوبك+

نيجيريا وأنجولا أعربتا عن امتعاضهما من حصتهما في الاقتطاعات خلال الاجتماع الوزاري في نوفمبر، على رغم خفضها الإنتاج على مدى أشهر وإعلان اقتطاعات جديدة في أواخر نوفمبر، تواجه منظمة الدول المصدّرة للنفط وحلفاؤها العشرة في تحالف "أوبك بلاس" صعوبة في رفع مستوى الأسعار عالميا.

إلى ذلك، يواجه التحالف ضغوطا إضافية على جبهات متعددة، مثل زيادة إنتاج الخام الأمريكي، والتوقع بأن تبدأ قريبا عملية التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري، والتقارير عن تباينات بين أعضاء التحالف البالغ عددهم 23 دولة، 13 منها في "أوبك".

ولا تزال أسعار النفط عند أدنى مستوياتها في زهاء ستة أشهر على الرغم من إعلان التحالف أواخر الشهر الماضي، عزمه على خفض إضافي في الانتاج.

إلا أن الأسعار سجّلت زيادة طفيفة في الأيام الأخيرة بعد إعلان شركات نفطية وأخرى للنقل البحري، الامتناع عن المرور في البحر الأحمر في ظل الهجمات التي يشنّها المتمردون الحوثيون في اليمن على خلفية الحرب في غزة. 

ومع أن الأسعار لا تزال دون 80 دولارا للبرميل، يبقى مستواها راهنا أعلى من معدلها في الأعوام الخمسة المنصرمة. 

وضمن مسعاه لرفع الأسعار، عمد تحالف "أوبك بلاس" إلى خفض الإنتاج تدريجيا بكميات تجاوزت خمسة ملايين برميل يوميا منذ أواخر العام 2022.

وفي حين تحمّل السعودية، أبرز دول أوبك، المضاربين مسؤولية تراجع الأسعار عوضا عن انخفاض الطلب، يرى محللون أن غياب الوحدة في صفوف التحالف هو ما يثير الشكوك في الأسواق من التزامه بالاقتطاعات المعلنة.

اقرأ أيضاً

وسط التحديات.. هل تستطيع أوبك+ تعزيز أسعار النفط خلال العام المقبل؟

خلافات

وقالت المحللة في "سويسكوت" إيبك أوزكاردسكايا لوكالة فرانس برس: "إذا كانت الاقتطاعات قد مرّت دون أثر، فذلك لأن النقاشات الأخيرة كشفت النقاب عن خلافات داخل المجموعة".

أعربت كل من نيجيريا وأنجولا عن امتعاضهما من حصتهما في الاقتطاعات خلال الاجتماع الوزاري في نوفمبر، والذي تم إرجاؤه لأيام بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء.

إلى ذلك، فشل تحالف "أوبك بلاس" في الاتفاق على خفض للإنتاج ينال دعم كل الأعضاء الـ23. عوضا عن ذلك، تمكنت السعودية وروسيا من إقناع ست دول أخرى للمضي في خفض طوعي للانتاج.

وشددت أوزكاردسكايا على أن "الوحدة هي المطلوبة من أجل منح مشروعية أقوى" للمجموعة وقراراتها.

تأسست منظمة الدول المصدّرة للنفط عام 1960، وتحالفت اعتبارا من 2016 مع عشر دول نفطية أخرى، في ما بات يعرف بـ"أوبك+"، في مسعى لزيادة هيمنتها على السوق.

وتعتبر أوزكاردسكايا أن توسعة أوبك كانت "سيفا ذا حدّين" لأن عملية اتخاذ القرار باتت أكثر تعقيدا.

وبرز دور أوبك في 1973 عندما اتخذت قرار حظر النفط العربي في خضم حرب أكتوبر 1973 بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا، ما تسبّب بأول صدمة نفطية عالميا.

في غضون أشهر فقط زادت أسعار النفط أربعة أضعاف، ما عكس سطوة المنظمة.

وفي مواجهة تزايد المنافسين في الثمانينات، اعتمدت المنظمة نظام الحصص الذي أتاح لها تعزيز هيمنتها. ومكّنتها هذه الاستراتيجية من تخطي تحديات عالمية كبرى مثل الأزمة المالية لعام 2008 وجائحة كوفيد-19، بأداء جيد نسبيا على رغم التوترات الداخلية.

وفي ظل خفض الإنتاج وأزمات سياسية في دول مثل فنزويلا وليبيا، تراجعت حصة تحالف "أوبك بلاس" من سوق النفط العالمية إلى 51 %، وهي الأدنى منذ تأسيس المنظمة، وفق أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة.

تزامنا، تجاوز إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة عتبة 20 مليون برميل يوميا، مترافقا مع زيادة في انتاج البرازيل وغويانا.

ورأت الوكالة أن "انتقال المعروض العالمي من المنتجين الأساسيين في الشرق الأوسط إلى الولايات المتحدة ودول أخرى في الحوض الأطلسي (...) يؤثر بشكل عميق على تجارة النفط".

اقرأ أيضاً

غضب من حرب غزة.. أوبك+ تدرس المزيد من تخفيض إنتاج النفط

الانتقال الأخضر

في الأعوام الأخيرة، بات السؤال مطروحا بشأن مستقبل منظمة أوبك في ظل الدعوات المتزايدة من العديد من الدول من أجل التخلي تدريجيا عن استخدام الوقود الأحفوري بسبب تأثيره على التغير المناخي.

واعتبرت أوزكاردسكايا أن "الانتقال الأخضر هو عبء كبير على نشاط أوبك"، معتبرة أن للمنظمة "مصلحة في تأخير الانتقال الأخضر لأطول فترة ممكنة".

وخلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب28) الذي عقد مؤخرا في دبي، دعا الأمين العام لأوبك هيثم الغيص "بإلحاح" أعضاء التحالف إلى "الرفض الاستباقي لأي نص أو صياغة تستهدف الطاقة، أي الوقود الأحفوري بدلا من انبعاثات" غازات الدفيئة.

ويرجح محللون أن الرياض ترغب في ضمان تدفق الإيرادات الحكومية الناتجة عن تصدير النفط، على رغم سعي الحكومة السعودية الى تنويع مصادر الدخل.

وقال ستيفن إينز من شركة "أس بي آي" إن هذه الإيرادات النفطية "أساسية لتمويل برنامج السعودية الشامل والممتد أعواما لتنويع مصادر الدخل، بما يشمل مشاريع عملاقة".

من جهته، اعتبر المحلل لدي "يو بي أس" جيوفاني ستاونوفو أن الرياض تعمل على تنويع مصادر الدخل "لكن الانتقال لا يحصل بين ليلة وضحاها".

اقرأ أيضاً

تحالف غاز بقيادة روسيا وإيران.. هل ينافس أوبك ويتحكم بأوروبا؟

المصدر | رويترز

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أوبك النفط الأحفوري أسعار النفط أعضاء مجموعة أوبك أوبک بلاس

إقرأ أيضاً:

أوبك+ تبقي على توقعات نمو الطلب على النفط دون تغيير

أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها "أوبك+" على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط دون تغيير خلال العام الجاري.

وذكرت التحالف في تقريره الدوري لشهر يونيو، الثلاثاء، أن توقعات نمو الطلب على النفط خلال العام 2024 بقيت دون تغيير عند 2.2 مليون برميل يوميا.

كما أوضح التقرير أن أوبك تتوقع أن ينمو الطلب على النفط داخل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية  بنحو 200 ألف برميل يوميا، بينما أبقت على توقعاتها لنمو الطلب من خارج دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دون تغيير عند مليوني برميل يوميا.

وخلال العام 2025، توقعت أوبك+ أن يشهد الطلب العالمي على النفط نمواً قوياً قدره 1.8 مليون برميل يومياً على أساس سنوي، دون تغيير عن تقييم الشهر السابق.

ومن المتوقع أن ينمو الطلب في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 100 ألف برميل يوميا على أساس سنوي، في حين أن الطلب في الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد يرتفع بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا.

وذكر التقرير أن إنتاج تحالف "أوبك+" قد تراجع على أساس شهري بواقع 123 ألف برميل يوميا خلال شهر مايو الماضي، ليصل إلى متوسط 40.92 مليون برميل يوميا.

ومن المتوقع أن تنمو سوائل الغاز الطبيعي والسوائل غير التقليدية بنحو 100 ألف برميل يوميا إلى متوسط ​​8.3 مليون برميل يوميًا هذا العام، وأن تبقى دون تغيير خلال عام 2025، بحسب التقرير.

وقالت أوبك+ في التقرير أن المعروض العالمي من الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها "أوبك+" قد ينمو خلال العام الجاري بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، دون تغيير عن التوقعات السابقة.

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنرويج ستكون أكثر الدول مساهمة في تعزيز المعروض من خارج "أوبك+".

كما ظلت توقعات نمو المعروض من الدول غير الأعضاء في "أوبك+" خلال العام المقبل دون تغيير، بمقدار 1.1 مليون برميل يوميا.

وأبقى التقرير على توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي دون تغيير بنسبة 2.8 بالمئة للعام الجاري، و2.9 بالمئة خلال العام 2025.

مقالات مشابهة

  • تحالف جديد بين السوداني والخنجر لدعم ترشيح السوداني لولاية ثانية
  • ارتفاع طفيف مدعوم بتوقعات الطلب القوية وتراجع المخزونات الأمريكية
  • أوبك: لا تغيير في توقعات نمو الطلب على النفط
  • أوبك بلس: لا تغيير في توقعات نمو الطلب على النفط
  • أوبك+ تبقي على توقعات نمو الطلب على النفط دون تغيير
  • تحالف الأحزاب يبارك الإنجاز الأمني النوعي بضبط عناصر شبكة تجسسية
  • تحالف الأحزاب يبارك الإنجاز الأمني النوعي بضبط عناصر شبكة تجسسية أمريكية – إسرائيلية
  • رغم محاولات المصدرين وخفض الإنتاج.. لماذا تتراجع أسعار النفط؟
  • تحالف الأحزاب يدين إختطاف موظفي الأمم المتحدة من قبل الحوثيين بصنعاء
  • كيف انكشف تزييف توجه العراق بعد اجتماع تحالف أوبك+؟