«البرغوثى» يعود للواجهة.. وعائلات الأسرى الصهاينة يتهمون «نتنياهو» بالكذب

 

واصلت اليوم مصر جهودها بمشاركة قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق شامل بين المقاومة فى قطاع غزة والاحتلال، الصهيونى وكشفت مصادر مقربة عن أن المفاوضات التى تجرى برعاية الوسطاء، لا تزال فى مرحلة الاستكشاف، فى ظل البحث عن صيغة تتجاوز الشرط الذى فرضته حركة حماس برفض التفاوض تحت النار.

وأعادت هذه المباحثات اسم الأسير الفلسطينى مروان البرغوثى، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» إلى الواجهة، وسط توقعات بحدوث تغيير كبير فى النظام السياسى الفلسطينى، حال خروجه فى صفقة التبادل المحتملة

واعتقل «البرغوثى» (65 عاماً)، منذ عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد لخمس مدد و40 عاماً بتهمة قيادة كتائب «شهداء الأقصى»، الجناح العسكرى لحركة «فتح»، ويظهر اسمه عند كل حديث عن خليفة الرئيس الحالى للسلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن». وطالبت حماس بأن تشمل الصفقة الإفراج عن مروان البرغوثى وعبد الله البرغوثى وأحمد سعدات.

أكدت المصادر أن الخلاف الدائر بشأن مدة الهدنة، وإمكانية قبول حماس بهدنة لا تقل عن 15 يوماً، يتم خلالها التفاوض حول شكل الصفقة، على أن يتخللها تبادل الجثامين»، مشيرة إلى أن المسئولين فى حكومة الاحتلال يتمسكون بألا تزيد تلك الهدنة عن أسبوع فقط.

وأوضحت أن حركة حماس أكدت للوسطاء رفضها التام لإطلاق سراح أى من الأسرى الأحياء، سواء كبار السن أو المجندات أو المصابين من دون أن يكون ذلك فى إطار الصفقة الرئيسية التى لن تكون تفاهماتها قاصرة على تبادل الأسرى، قائلة إن «الصفقة المرتقبة فى حال تم التوصل إليها، ستتضمن التزامات أخرى، منها ما هو سياسي. وفى مقدمة تلك الالتزامات الانسحاب الفورى للاحتلال من النقاط التى دخلها فى القطاع ورفع الحصار عن غزة».

يأتى ذلك فى الوقت الذى نقل فيه يحيى السنوار زعيم حماس فى غزة رسالة إلى الوسطاء عبر قيادة حماس السياسية، أكد خلالها أن وقت إبرام صفقة تكون قائمة على هدنة مؤقتة انتهى، وأن حماس والمقاومة ليس لديها سوى خيار واحد وهو إبرام صفقة تتضمن الكل أمام الكل، وعلى رأس هذا وقف شامل لإطلاق النار إذا كانت حكومة الاحتلال ترغب فى استرداد أسراها أحياء، مشدداً على استعداد المقاومة للاستمرار فى المعركة، وامتلاكها القدرة على الوصول إلى قلب الداخل الفلسطينى المحتل، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن «توقيت الرشقة الصاروخية من جانب الحركة لتل أبيب الكبرى، ظهر الثلاثاء الماضى وكان مدروساً بعناية من جانب المقاومة».

وأشارت المصادر إلى أن «زيارة وفد الحركة برئاسة إسماعيل هنية تتضمن التباحث بشأن تلك الجزئية، على أمل من جانب القاهرة الوصول إلى صيغة وسط قابلة للتنفيذ».

وقال القيادى فى الحركة باسم نعيم، إن «زيارة رئيس الحركة والوفد المرافق تأتى فى إطار حراك قيادة الحركة منذ بداية العدوان»، مشيرا إلى أن «هذه ليست أول زيارة إلى مصر، ولا أول زيارة أيضاً إلى خارج الدوحة، فهناك عدد كبير من الزيارات التى تمت فى المنطقة، بعضها معلن وبعضها غير معلن، بالإضافة إلى زيارات القادة السياسيين إلى الدوحة للقاء قيادة الحركة فى إطار متابعة هذا العدوان والبحث فى سبل وقفه وإغاثة شعبنا الفلسطينى فى ظل المأساة الإنسانية التى يتعرض لها».

وأكد «نعيم» أنه فيما يتعلق بصفقة التبادل، كان موقف الحركة المعلن، والذى تم إبلاغه أيضاً لكل الوسطاء فى الغرف المغلقة، بأنه لا تفاوض تحت النار، ويجب وقف إطلاق النار بداية بشكل شامل وفورى، ثم يمكن أن نبدأ بالحديث حول كل المواضيع، بما فيها صفقة تبادل الأسرى، وقال «لأنه بالنسبة لنا فإن الأولوية هى وقف العدوان وإغاثة شعبنا وفتح المعابر وإدخال المساعدات وإيواء الناس ثم الشروع فى القضايا الأخرى مثل صفقة التبادل والأفق السياسى لهذه المعركة».

وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، إنه يجرى العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية فى قطاع غزة على غرار الهدنة السابقة، مضيفاً أن إسرائيل ترحّب بالعودة إلى هدنة إنسانية فى غزة وإطلاق الرهائن، زاعما أن المشكلة فى موقف حركة حماس.

وأغلق المئات من عائلات الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة مفترق مقر وزارة الأمن فى «تل أبيب». فيما يواصل الآلاف التظاهر فى «شارع كابلان» فيما أصبح يعرف باسم «ساحة الأسرى» فى «تل أبيب» للمطالبة بإعادتهم وإبرام صفقة التبادل على الفور مع حركة حماس.

وهددت عائلات الأسرى ببدء إضراب عن الطعام بعد رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الاجتماع معهم واتهمت 100 عائلة منهم «نتنياهو» بالعمل على شق صفوف تجمعهم حتى لا يستجيب لمطالبهم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر الولايات المتحدة اتفاق شامل قطاع غزة الاحتلال الصهيونى الأسير الفلسطيني صفقة التبادل حرکة حماس إلى أن

إقرأ أيضاً:

إدارة «بايدن» تدرس التفاوض على اتفاق أحادي جديد مع حركة حماس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت شبكة أمريكية، الإثنين،  أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس إمكانية التفاوض على اتفاق أحادي جديد مع حركة حماس لإطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين من أصل أمريكي، إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار.

حيث نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن مسؤولين أمريكيين كبار، أن مفاوضات إبرام صفقة مع حماس لن تشمل إسرائيل وسيتم إجراؤها من خلال الوسطاء القطرييين، كما جرت العادة في المحادثات الحالية.

وتعتقد إدارة بايدن أن حماس تحتجز خمسة رهائن أمريكيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويأمل المسؤولون الأمريكيون أيضًا في استعادة رفات ثلاثة آخرين يُعتقد أنهم قتلوا في ذلك اليوم، وتم نقل جثامينهم إلى غزة.

ولا يعلم المسؤولون ما قد تقدمه الولايات المتحدة لحماس مقابل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، لكنهم قالوا إن الحركة قد يكون لديها حافز لعقد صفقة أحادية مع الولايات المتحدة، لأن القيام بذلك من المرجح أن يزيد من توتر العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، ويضع ضغوطًا سياسية داخلية إضافية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

بحسب أحد المسؤولين السابقين، فإن المناقشات الداخلية جرت أيضًا في سياق ما إذا كانت إمكانية قيام واشنطن بإبرام صفقة أحادية مع حماس قد تضغط على نتنياهو للموافقة على المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار.

 

مقالات مشابهة

  • “حماس”: إسرائيل تحاول التهرب من مقترح اتفاق وقف النار عبر تحريض إعلامها على رد الحركة
  • حماس والجهاد: ردنا على الصفقة يضع الأولوية لمصلحة شعبنا
  • حماس ترحب بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار الدائم في غزة
  • سفير مصر السابق بإسرائيل عن صفقة تبادل الأسرى: "ملغومة"
  • مجلس الأمن يصوت على مقترح بايدن لوقف الحرب بغزة.. والمقاومة تتمسك بشروطها
  • بلينكن: ننتظر رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين
  • إدارة «بايدن» تدرس التفاوض على اتفاق أحادي جديد مع حركة حماس
  • «حماس»: الحركة ستتعامل بإيجابية مع أي مبادرة تنهي الحرب في غزة
  • مجزرة النصيرات تقوض جهود بلينكن لدفع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • مجزرة النصيرات تقوض جهود بلينكن لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة