مصر تواصل جهودها.. والمقاومة تتمسك بوقف الحرب نهائياً وتبادل الكل مقابل الكل
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
«البرغوثى» يعود للواجهة.. وعائلات الأسرى الصهاينة يتهمون «نتنياهو» بالكذب
واصلت اليوم مصر جهودها بمشاركة قطر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق شامل بين المقاومة فى قطاع غزة والاحتلال، الصهيونى وكشفت مصادر مقربة عن أن المفاوضات التى تجرى برعاية الوسطاء، لا تزال فى مرحلة الاستكشاف، فى ظل البحث عن صيغة تتجاوز الشرط الذى فرضته حركة حماس برفض التفاوض تحت النار.
وأعادت هذه المباحثات اسم الأسير الفلسطينى مروان البرغوثى، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» إلى الواجهة، وسط توقعات بحدوث تغيير كبير فى النظام السياسى الفلسطينى، حال خروجه فى صفقة التبادل المحتملة
واعتقل «البرغوثى» (65 عاماً)، منذ عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد لخمس مدد و40 عاماً بتهمة قيادة كتائب «شهداء الأقصى»، الجناح العسكرى لحركة «فتح»، ويظهر اسمه عند كل حديث عن خليفة الرئيس الحالى للسلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن». وطالبت حماس بأن تشمل الصفقة الإفراج عن مروان البرغوثى وعبد الله البرغوثى وأحمد سعدات.
أكدت المصادر أن الخلاف الدائر بشأن مدة الهدنة، وإمكانية قبول حماس بهدنة لا تقل عن 15 يوماً، يتم خلالها التفاوض حول شكل الصفقة، على أن يتخللها تبادل الجثامين»، مشيرة إلى أن المسئولين فى حكومة الاحتلال يتمسكون بألا تزيد تلك الهدنة عن أسبوع فقط.
وأوضحت أن حركة حماس أكدت للوسطاء رفضها التام لإطلاق سراح أى من الأسرى الأحياء، سواء كبار السن أو المجندات أو المصابين من دون أن يكون ذلك فى إطار الصفقة الرئيسية التى لن تكون تفاهماتها قاصرة على تبادل الأسرى، قائلة إن «الصفقة المرتقبة فى حال تم التوصل إليها، ستتضمن التزامات أخرى، منها ما هو سياسي. وفى مقدمة تلك الالتزامات الانسحاب الفورى للاحتلال من النقاط التى دخلها فى القطاع ورفع الحصار عن غزة».
يأتى ذلك فى الوقت الذى نقل فيه يحيى السنوار زعيم حماس فى غزة رسالة إلى الوسطاء عبر قيادة حماس السياسية، أكد خلالها أن وقت إبرام صفقة تكون قائمة على هدنة مؤقتة انتهى، وأن حماس والمقاومة ليس لديها سوى خيار واحد وهو إبرام صفقة تتضمن الكل أمام الكل، وعلى رأس هذا وقف شامل لإطلاق النار إذا كانت حكومة الاحتلال ترغب فى استرداد أسراها أحياء، مشدداً على استعداد المقاومة للاستمرار فى المعركة، وامتلاكها القدرة على الوصول إلى قلب الداخل الفلسطينى المحتل، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن «توقيت الرشقة الصاروخية من جانب الحركة لتل أبيب الكبرى، ظهر الثلاثاء الماضى وكان مدروساً بعناية من جانب المقاومة».
وأشارت المصادر إلى أن «زيارة وفد الحركة برئاسة إسماعيل هنية تتضمن التباحث بشأن تلك الجزئية، على أمل من جانب القاهرة الوصول إلى صيغة وسط قابلة للتنفيذ».
وقال القيادى فى الحركة باسم نعيم، إن «زيارة رئيس الحركة والوفد المرافق تأتى فى إطار حراك قيادة الحركة منذ بداية العدوان»، مشيرا إلى أن «هذه ليست أول زيارة إلى مصر، ولا أول زيارة أيضاً إلى خارج الدوحة، فهناك عدد كبير من الزيارات التى تمت فى المنطقة، بعضها معلن وبعضها غير معلن، بالإضافة إلى زيارات القادة السياسيين إلى الدوحة للقاء قيادة الحركة فى إطار متابعة هذا العدوان والبحث فى سبل وقفه وإغاثة شعبنا الفلسطينى فى ظل المأساة الإنسانية التى يتعرض لها».
وأكد «نعيم» أنه فيما يتعلق بصفقة التبادل، كان موقف الحركة المعلن، والذى تم إبلاغه أيضاً لكل الوسطاء فى الغرف المغلقة، بأنه لا تفاوض تحت النار، ويجب وقف إطلاق النار بداية بشكل شامل وفورى، ثم يمكن أن نبدأ بالحديث حول كل المواضيع، بما فيها صفقة تبادل الأسرى، وقال «لأنه بالنسبة لنا فإن الأولوية هى وقف العدوان وإغاثة شعبنا وفتح المعابر وإدخال المساعدات وإيواء الناس ثم الشروع فى القضايا الأخرى مثل صفقة التبادل والأفق السياسى لهذه المعركة».
وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، إنه يجرى العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية فى قطاع غزة على غرار الهدنة السابقة، مضيفاً أن إسرائيل ترحّب بالعودة إلى هدنة إنسانية فى غزة وإطلاق الرهائن، زاعما أن المشكلة فى موقف حركة حماس.
وأغلق المئات من عائلات الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة مفترق مقر وزارة الأمن فى «تل أبيب». فيما يواصل الآلاف التظاهر فى «شارع كابلان» فيما أصبح يعرف باسم «ساحة الأسرى» فى «تل أبيب» للمطالبة بإعادتهم وإبرام صفقة التبادل على الفور مع حركة حماس.
وهددت عائلات الأسرى ببدء إضراب عن الطعام بعد رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الاجتماع معهم واتهمت 100 عائلة منهم «نتنياهو» بالعمل على شق صفوف تجمعهم حتى لا يستجيب لمطالبهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الولايات المتحدة اتفاق شامل قطاع غزة الاحتلال الصهيونى الأسير الفلسطيني صفقة التبادل حرکة حماس إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: الحرب على إيران تساعد في إعادة الأسرى من غزة
ادعى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير اليوم الأربعاء، أن الحرب على إيران ستؤثر إيجابا على شروط استعادة الأسرى من غزة، في حين أظهر استطلاع أن أغلبية الإسرائيليين يؤيدون الحرب على طهران وأن الوقت حان لإنهاء القتال على القطاع.
وزعم زامير أن "إيران هي التي تسلح حركة حماس وتدعمها وتمولها، ولذلك فإن العملية التي ننفذها ضد طهران تؤثر في النهاية أيضا على ما يحدث هنا".
وقال زامير إن هناك خطا "يربط بين إيران وأطراف المحور، من اليمن (جماعة الحوثيين) وحتى باقي المحاور التي تعرفونها، وفي النهاية كل ذلك يصل إلى حركة حماس"، وفق قوله.
وأضاف رئيس الأركان الإسرائيلي –خلال تقييم للوضع في مقر القيادة الجنوبية – قائلا "نحن في خضم عملية تهدف إلى إزالة تهديد وجودي لإسرائيل، هذا هو أكبر تهديد وجودي لنا".
وتابع أن إسرائيل تعلمت درسا مهما ومباشرا من أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، قائلا " نحن لا ننتظر، بل نمنع التهديدات قبل أن تتفاقم، ونقلص التهديد في مواجهة البرنامجين النووي والصواريخ (الإيرانيين)".
وتقدر إسرائيل وجود 54 أسيرا لها بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومرارا، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني المتطرف في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
إعلان استطلاع إسرائيليوأظهرت نتائج استطلاع للرأي اليوم الأربعاء، أن أغلبية الإسرائيليين يؤيدون مواجهة تل أبيب المتواصل طهران، بينما يرون أن الوقت حان لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وأجرى الاستطلاع الذي من خلال مقابلات عبر الإنترنت مع 800 رجل وامرأة، إذ أجراه معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، يومي 15 و16 يونيو/ حزيران الجاري، وفق وكالة الأناضول.
وقال المعهد، في بيانه، إن نحو 73 % يؤيدون الهجوم الإسرائيلي على إيران، مقارنة بـ18 % يعارضونه، والباقي لا يملكون رأيا محددا.
ووفق المعهد، هناك ارتفاع كبير في نسبة مَن يعتقدون أن الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة بنسبة 60.5 % في العينة العامة ونحو 53 بالمائة من الجمهور اليهودي.
ويقارب ذلك بـ 49 % و41 % على التوالي رأوا أن الوقت حان لإنهاء الحرب على غزة، وفق استطلاع أُجري في يناير/ كانون الثاني 2025، حسب البيان.
ويعتقد حوالي 9 % أن التهديد النووي الإيراني سيزول تماما في الهجوم الراهن، فيما يرى نحو 49.5 % أنه سيزول إلى حد كبير، ويعتقد 27.5 % أنه لن يُزال إلى حد كبير، ويرى قرابة 6 % أنه لن يُزال إطلاقا، وفق النتائج.
كما يرى نحو 61 % أنه إضافة إلى إزالة التهديد النووي، ينبغي لإسرائيل أن تعمل أيضا على الإطاحة بالنظام الإيراني الحاكم، مقارنة بحوالي 28 % يعتقدون أنه ينبغي التركيز فقط على إزالة التهديد النووي.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بمقاتلات جوية، فقصفت مباني سكنية ومنشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت ما لا يقل عن 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي.
وإلى جانب هجماتها على إيران تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.