الأمم المتحدة: الحرب في السودان أدت إلى نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أعلنت الأمم المتحدة الخميس أن الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل الماضي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى نزوح 7,1 مليون شخص. فيما وصفت المنظمة الأممية هذه الحرب بـ"أكبر أزمة نزوح في العالم"، والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 12 ألف قتيل إلى غاية مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، وفق حصيلة بالغة التحفظ لمنظمة "أكلد" المتخصصة في إحصاء ضحايا النزاعات.
فرانس24
قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الخميس إن المعارك الأخيرة وسط البلاد أرغمت 300 ألف شخص على الفرار و"هذه العمليات الجديدة ترفع عدد النازحين إلى 7,1 مليونا"، بينهم 1,5 مليون لجأوا إلى البلدان المجاورة.
ومن جهته، أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان بيير دورب الخميس في بيان صحافي قائلا "نخشى أن تتحول مدينة ود مدني، التي كانت تعتبر ملاذا آمنا للأشخاص الفارين من العنف الشديد في الخرطوم، إلى فخ آخر للموت". مضيفا "رأينا الناس اليائسين يفرون مذعورين على أصوات الانفجارات وسط الاختناقات المرورية والفوضى. وفي كل مرة يحدث فرار، ينفصل الأقارب ويُترَك الضعفاء وحدهم، مثل كبار السن وذوي الإعاقة".
هذا، ونزح قرابة نصف مليون سوداني إلى ولاية الجزيرة قبل أن تبدأ قوات الدعم السريع تقدمها نحو القرى المحاذية للطريق السريع بين الخرطوم وود مدني.
وإلى غاية الثلاثاء الماضي، وهو اليوم الرابع للمعارك الطاحنة في الولاية، نزح قرابة 300 ألف شخص منها. "كان العديد منهم في حالة ذعر ولم يجدوا وسيلة للفرار سوى السير على الأقدام"، وفق الأمم المتحدة.
الطرفان يتبادلان الاتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية
وحذرت المنظمة الدولية للهجرة الخميس من أن ما يشهده السودان "مأساة إنسانية ذات أبعاد هائلة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الرهيبة في الأساس".
ولكن وبسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الضعيفة أصلا، جراء الحرب بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش والفريق محمد حمدان دقلو(حميدتي) الذي يقود قوات الدعم السريع، لم يجد كثيرون مكانا يذهبون اليه.
ومن جانبها، علقت مديرة اليونيسف كاثرين راسل في بيان "لقد سمع زملاؤنا في السودان قصصا مروعة من النساء والأطفال الذين أمضوا رحلة مروعة للوصول إلى مدني".
وأوضحت "والآن، حتى هذا الشعور الهش بالأمان قد زال مع اضطرار هؤلاء الأطفال إلى الفرار مرة أخرى". وأضافت "لا طفل ينبغي أن يعيش أهوال الحرب".
ومع امتداد القتال إلى ود مدني، عادت إلى أذهان النازحين من الخرطوم الأوضاع التي عاشوها في العاصمة ودفعتهم إلى الفرار منها.
وبينما كان القتال دائرا بين الطرفين والطائرات الحربية تحلق في السماء، أغلقت المحلات التجارية خوفا من النهب وبدأت العائلات تبحث عن وسيلة لحماية النساء والفتيات خشية وقوع اعتداءات جنسية تبادل الطرفان الاتهامات بارتكابها منذ اندلاع الحرب.
ويذكر أن الحرب في السودان أسفرت عن سقوط أكثر من 12 ألف قتيل حتى مطلع كانون الأول/ديسمبر وفق حصيلة بالغة التحفظ لمنظمة "أكلد" المتخصصة في إحصاء ضحايا النزاعات.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
سقوط قذائف داخل أحياء الدلنج إثر قصف لقوات الدعم السريع أمس
القصف تم من الاتجاهات الشرقية للمدينة، وسقطت عدة قذائف في حي الصفاء الواقع شرق الدلنج، في وقت أثارت الانفجارات العنيفة حالة من الهلع وسط السكان..
التغيير: الدلنج
قصفت قوات الدعم السريع أمس السبت مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، ما أدى إلى سقوط عدد من القذائف داخل الأحياء السكنية.
وقال مصدر محلي تحدث إلى «التغيير» إن القصف تم من الاتجاهات الشرقية للمدينة، وسقطت عدة قذائف في حي الصفاء الواقع شرق الدلنج، مؤكدًا أن أصوات الانفجارات كانت عنيفة وأثارت حالة من الهلع وسط السكان.
وأضاف المصدر أن المدينة شهدت عقب القصف حالة من التوتر والهلع بين السكان قبل أن تعود تدريجيًا إلى الهدوء الحذر حيث استأنف المواطنون صباح الأحد أنشطتهم اليومية بشكل شبه طبيعي.
وتتمركز قوات الدعم السريع في بلدة طيبة الواقعة في ملتقى الطرق المؤدية إلى الدلنج والدبيبات وأبو زبد، حيث اتخذتها قاعدة لشنّ هجمات برية على الدلنج قبل تحالفها مع الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
مقتل 11 شخصوذكرت شبكة أطباء السودان أن الحركة الشعبية ــ شمال شنّت قصفًا على الدلنج تسبب في إصابة 11 شخصًا، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، جرى إسعافهم لتلقي العلاج في مستشفيات المدينة.
وتحالفت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال مع قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ منتصف ابريل 2023، وتوافقا مع بقية قوى تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” على تشكيل ما سمي حكومة الوحدة والسلام وعاصمتها نيالا، وتقلد الحلو منصب نائب رئيس التحالف، قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وأدانت شبكة أطباء السودان، بأشد العبارات، ما أسمته “القصف المتعمد” الذي نفذته الحركة الشعبية المتحالفة مع الدعم السريع على المدينة.
وأكدت أن هذا الاعتداء امتدادًا لسلسلة من الانتهاكات التي تستهدف المدنيين في المدن والقرى، وقالت إنه يكشف بوضوح عن الاستهتار التام بحياة الأبرياء والانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.
وتقع مدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان، وتبعد نحو 498 كيلومترا جنوب العاصمة الخرطوم، وتعد ثاني أكبر مدن الولاية، إذ تتوسط منطقة جغرافية ذات طبيعة متنوعة بين التلال والوديان الموسمية.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، امتدت إلى ولايات عدة بينها جنوب كردفان، حيث تصاعدت في الأسابيع الأخيرة الهجمات المتبادلة على المدن والمناطق المدنية، وسط أوضاع إنسانية متدهورة ونزوح متزايد للسكان.
الوسومالحركة الشعبية الدلنج حرب الجيش والدعم السريع قوات الدعم السريع