في زيارة رسمية تعتبر ناجحة للبلدين الصديقين فرنسا والسعودية قام بها وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان والوفد المرافق له الى باريس وتدخل في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية، التقى خلالها عددًا من كبار المسؤولين الفرنسيين، لبحث مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.


هذا وبتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، التقى الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، في قصر الإليزيه، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين فرنسا والمملكة السعودية.ونقل وزير الدفاع السعودي خلال اللقاء للرئيس الفرنسي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، فيما حمَّله الرئيس الفرنسي تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية. حضر اللقاء، هشام بن عبد العزيز بن سيف مدير عام مكتب وزير الدفاع، فيما حضره من الجانب الفرنسي وزير القوات المسلحة سيباستيان ليكورنو، ورئيس هيئة الأركان الخاصة برئاسة الجمهورية الفريق فابيان موندون، والمستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية في مجموعة العشرين ومجموعة السبع إيمانويل بون، ومستشار الشؤون الاستراتيجية ونزع السلاح في رئاسة الجمهورية لوك شاتيل، ومستشارة شمال أفريقيا لشؤون الشرق الأوسط في رئاسة الجمهورية السفيرة آن كلير لوجوندر.
كما التقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان نظيره الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، حيث ناقش مع رؤية البلدين لأمن المنطقة واستقرارها وبحثا المستجدات الإقليمية والدولية. كما شهد الأمير خالد بن سلمان ووزير القوات المسلحة الفرنسية توقيع مشروع خطة تنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات العسكرية والأبحاث والتطوير بين وزارة الدفاع السعودية ووزارة القوات المسلحة الفرنسية في الجمهورية الفرنسية. وفي وقت سابق، شهد وزير الدفاع السعودي، تمرين الدفاع الجوي الفرنسي بمشاركة عدد من طائرات الرافال، وقُدم له في أثناء التمرين شرحٌ دقيق تضمَّن قدراتها الدفاعية وإمكاناتها، وما تحتويه من تقنيات وتجهيزات متطورة ومتقدمة، ثم توجه الأمير خالد بن سلمان إلى برج القيادة في الفرقاطة الفرنسية متعددة المهام «شوفالييه بول» في البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا. وكان في استقباله لدى وصوله وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان ليكورنو ودوَّن الوزير كلمة في سجل زوار الفرقاطة.  كما عقد الوزير السعودي اجتماعًا مثمرًا مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الصناعية الفرنسية استعرض معهم فرص التعاون الواعدة في مجال الصناعات العسكرية، والبحث والتطوير، ونقل وتوطين التقنية وفق رؤية السعودية 2030.
هذا ويخوض السعوديين حاليًا مفاوضات رفيعة المستوى مع فرنسا حول شراء 54 طائرة رافال هجومية لتنظم إلى الترسانة الحربية السعودية متوقع بعد إتمامها ان تصبح السعودية القوة الأشرس في المنطقة بسلاح الجو بلا منازع عبر اكثر من 99 سربا جويا حديثا ومتطورا يجعل المملكة من أهم دول المنطقة قوة وتسليحًا. 
وقد أشاد الفرنسيين بما حققه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  لبلاده التي تسعى على طريق «السعودية الجديدة» وهم يتابعون النقلات السياسية والاقتصادية والعسكرية… حيث يتوقعون أن تصبح السعودية "صين جديدة"، والفضل يعود لقائدها الشاب الذي وضع ونفذ خططًا بتريليونات الدولارات، بهدف تحرير اقتصاد بلاده من التبعية للنفط بالإضافة الى تحديث البلاد وتعزيز مؤسساتها والقضاء على الإرهاب والتخلف وهذا ما دفع فرنسا ودول العالم بتعزيز علاقاتها بالمملكة ونجاح الرياض مؤخرا في الفوز باستضافة "إكسبو 2030"متقدمة بفارق كبير على بوسان الكورية وروما خير دليل على ذلك، حيث حصدت الرياض 119 صوتا، مقابل 29 لبوسان و17 لروما، أي أنها فازت بثلثي الأصوات الـ 165، وبالتالي ستكون الرياض ثاني مدينة عربية تستضيف المعرض العالمي الشهير "إكسبو" بعد دبي وهو حدث يقام كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان الصناعات العسكرية العلاقات الاستراتيجية الملك سلمان بن عبد العزيز الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بحث مجالات التعاون

إقرأ أيضاً:

السعودية تؤكد أن السلام يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وباريس: غزة أصبحت موطناً للموت

البلاد (نيويورك)

جددت المملكة العربية السعودية تأكيدها أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن هذا الموقف ليس مجرد إعلان سياسي، بل نابع من قناعة راسخة بأن قيام الدولة الفلسطينية هو مفتاح الاستقرار الحقيقي في المنطقة.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة مشتركة بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو.

وفي كلمته، شدد الأمير فيصل على التزام المملكة بدعم الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية. وأوضح أن السعودية قدّمت دعماً مباشراً من خلال المساعدات الإغاثية والإنسانية، إضافة إلى مساندة المنظمات الأممية، وفي مقدمتها الأونروا واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي.

وأكد وزير الخارجية أن ما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة نتيجة الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة يستوجب وقفاً فورياً، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية، التي أقرتها قمة بيروت عام 2002، تمثل إطاراً شاملاً لأي حل عادل، داعياً إلى تفعيل التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، عبر خطوات عملية وجداول زمنية واضحة تنهي الاحتلال وتُجسّد الدولة الفلسطينية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا تعترف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، مشيراً إلى أن غزة تحولت إلى “مكان للموت”. ولفت إلى أن “حماس” ارتكبت فظائع في السابع من أكتوبر، لكنه شدد على أن فلسطين “ليست ولن تكون حماس”.

وأشار بارو إلى أن توزيع المساعدات في القطاع أصبح أشبه بـ”حمام دم”، وأعرب عن تطلع بلاده إلى نزع سلاح حماس وبناء علاقات طبيعية بين الفلسطينيين وإسرائيل. واعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشكّل خطوة كفيلة بعزل حماس، مطالباً الفلسطينيين بتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل في إطار أي تسوية مقبلة.

يُذكر أن أعمال المؤتمر الدولي بشأن تسوية القضية الفلسطينية انطلقت اليوم الاثنين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة مشتركة سعودية – فرنسية، وسط مشاركة وزارية دولية واسعة.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي والعدل في سوريا توقعان اتفاقية لتعزيز وتطوير التعاون العلمي والأكاديمي
  • 47 اتفاقية استثمارية بنحو 24 مليار ريال.. مجلس الوزراء يُشِيد بنتائج زيارة الوفد السعودي إلى سوريا
  • أكد حرص المملكة على تبادل الخبرات بين المختصين في البلدين.. وزير الداخلية ونظيره الفرنسي يوقعان وثيقة تعاون أمني
  • السعودية تؤكد أن السلام يبدأ بقيام دولة فلسطينية مستقلة.. وباريس: غزة أصبحت موطناً للموت
  • وزير الخارجية الفرنسي: الاعتراف بدولة فلسطين سيزيل حماس
  • وزير الداخلية يبحث تعزيز التعاون الأمني مع نظيره الفرنسي في باريس .. صور
  • بهدف رفع الكفاءة وتوظيف الموارد.. اتفاقية تعاون بين وزارتي التربية والصحة
  • وزير الخارجية السعودي: نثمن عزم الرئيس الفرنسي الاعتراف بدولة فلسطين
  • السعودية وسوريا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة
  • سوريا والسعودية توقعان مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة