من صعيد مصر.. 10 أطفال يشاركون في عرض 4 أفلام فلسطينية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
اختتمت مؤسسة مجراية بمدينة ملوي جنوب محافظة المنيا، برنامجها الاستثنائي عن فلسطين والذي شمل عروضا لأربعة أفلام فلسطينية درامية ووثائقية بالتعاون مع مركز "خليل السكاكيني" برام الله، ومسرحية الشال من إنتاج المؤسسة.
وشارك في بطولة العرض، عشرة أطفال، تباينت أعمارهم من 4 سنوات حتى 13 عاما، ومن تأليف ثلاثة من الكاتبات السيدات، في تجربتهن الأولى وهن: شيماء أحمد، نيفين يحيى، ومروة نجاح، وهن في نفس الوقت أمهات لبعض الأطفال المؤدين للعرض، والعرض من إخراج الفنان والمخرج المسرحي، أسامة طه.
العرض من نوعية عروض الحكي تنوعت مشاهده ما بين التسجيلية لأحداث حدثت بالفعل في الحرب بغزة، ومشاهد أخرى تحكي عن الفنان الفلسطيني، ناجي العلي، وبعض المشاهد التي تصف فكرة المقاومة في تحرير الأرض.
قال حمادة زيدان، مؤسس مجراية العرض ضمن رؤيتنا بمجراية الداعمة للحق الفلسطيني، أن الوعي هو أكبر أسلحة هذا الحق، فمنذ بداية الأحداث في 7 أكتوبر أخذنا على عاتقنا أن يصل الصوت الفلسطيني وتاريخ القضية الفلسطينية إلى الجيل الجديد من الأطفال، بالإضافة إلى تأثر أعضاء الفريق بالأحداث، لذلك خرجت المسرحية عن طريق هذا التأثر بطريقة ورشة العمل، إذ تولت أمهات الأطفال جمع وتوثيق الأحداث بدموعهن وقلوبهن، وتدريب الأطفال على الحفظ، وغزل الفنان والمخرج أسامة طه الأحداث في نص مسرحي من إخراجه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حركة حماس الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين شهداء غزة مخطط اسرائيل الشال أفلام فلسطينية
إقرأ أيضاً:
لا ملامح لهم.. أقرباء يروون تفاصيل استشهاد أطفال الطبيبة آلاء النجار
#سواليف
يتساءل علي شقيق الطبيب حمدي النجار الذي استشهد 9 من أبنائه في غارة إسرائيلية على بيت العائلة بخان يونس جنوب قطاع غزة ظهر يوم الجمعة الماضي “ماذا سأقول لأخي عندما يستيقظ؟ هل أستطيع أن أبلغك بأن أطفالك استشهدوا؟ لا أعلم كيف أقول له ذلك”.
لم ينج من الغارة الجوية سوى حمدي وابنه آدم، في حين كانت زوجته آلاء -وهي أيضا طبيبة- تمارس عملها في مستشفى ناصر بالمدينة.
وفي خيمة العزاء، قال علي النجار أمس الأحد “ظهر الجمعة تم استهداف منزل أخي دون سابق إنذار في خان يونس، أسرعت للمكان مهرولا ووجدت البيت مثل البسكويت، كومة ركام وكان أخي وأطفاله تحت الركام”.
مقالات ذات صلة ألف “أكاديمي إسرائيلي” يطلقون نداءً عاجلًا لوقف الحرب على غزة ويتهمون الحكومة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية 2025/05/26ويضيف “وصل الدفاع المدني لإطفاء الحريق نتيجة استهداف المنزل فوجدوا جثث الأطفال متفحمة وكانت متطايرة بالخارج”، ويتابع وهو يرتجف “وجدت أخي حمدي ملقى على الأرض ورأسه ينزف ويده مبتورة ومغطى بالركام، حاولت البحث عن الأطفال”.
ويشرح الرجل “وجدت آدم وقد كان محروقا، أخذته بسيارتي وتوجهت به إلى المستشفى، والدفاع المدني انتشل أخي حمدي وتوجه به للمستشفى وكانت إصابته خطيرة جدا”.
وأفاد أطباء بأن عمليات جراحية عدة أجريت لحمدي في المستشفى الأردني الميداني، حيث تم استئصال جزء من الرئة اليمنى بنسبة 60% وتزويده بـ17 وحدة دم.
إعلان
أما الطفل آدم البالغ 10 سنوات -بحسب مصدر طبي- فقد بترت يده ويعاني حروقا في أنحاء جسمه.
ويرقد الأب والابن في قسم العناية المكثفة بمستشفى ناصر الذي يفتقر إلى أبسط مقومات العلاج، بحسب المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش.
لا ملامح لهم
كانت الأم آلاء تتابع أطفالا مصابين وصلوا للتو إلى مستشفى ناصر حين إنهال عليها نبأ تعرض منزلها لقصف إسرائيلي، فهرعت إليه على غير هدى وصدمت بانتشال جثث أطفالها المتفحمة من تحت الركام.
وتروي سهر النجار لوكالة الصحافة الفرنسية أن شقيقتها آلاء بعد أن عملت بالقصف “ذهبت ركضا إلى المنزل فوجدت المنزل دمّر بالكامل فوق رؤوس أطفالها وزوجها، المنزل تحول لكومة أحجار”.
ويقول علي “وصلت زوجة أخي الدكتورة آلاء النجار ركضا، إذ تكن هناك مواصلات، وتم استخراج الأطفال متفحمين، عندما رأت آلاء هذا المنظر أخذت بالصراخ والبكاء”.
ويضيف أنها تعرفت إلى جثة ابنتها نيبال المتفحمة، وأخذت تصرخ باسمها.
الموت أرحم من هذا العذاب
في خيمة ازدحمت بالمعزّين جلست آلاء طبيبة الأطفال المعروفة في مدينتها وهي لا تزال تحت تأثير الصدمة الهائلة وتحيط بها نساء بدا عليهن الحزن الشديد، في حين تُسمع أصوات انفجارات ناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل.
وتقول سهر -التي ارتدت عباءة سوداء- وهي تبكي “9 من الأولاد كانوا متفحمين محروقين، والطفل العاشر ووالده في حالة حرجة”.
وتتابع واصفة هول المشهد “لم أستطع أن أرى أطفال أختي في أكفان، صدمة كبيرة، لم أتعرف على أي أحد فيهم، لا ملامح لهم من شدة الحروق، مأساة كبيرة”.
ويؤكد محمد -وهو من أقرباء آلاء- أن “المصاب جلل، آلاء تعاني صدمة كبيرة، لها الله”.
ويتساءل علي “ماذا سأقول لأخي عندما يستيقظ؟ هل أستطيع أن أبلغك أن أطفالك استشهدوا؟ لا أعلم كيف أقول له ذلك، أنا دفنتهم في قبرين”.
إعلان
ويضيف “لا يوجد مكان آمن بغزة، الموت أرحم من هذا العذاب”.