مشهد يستصرخ ضمير العالم.. قصة طبيبة فلسطينية فقدت 9 أطفال وعزاها شيخ الأزهر
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
أصبحت الدكتورة آلاء النجار، الطبيبة الفلسطينية، التي فقدت 9 من أطفالها، جرَّاء القصف الإسرائيلي، الذي استهدف منزلها بقطاع غزة، حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية.
ما قصة الطبيبة الفلسطينية التي فقدت 9 أطفال؟كانت الدكتورة آلاء النجار، تستعد للذهاب إلى عملها صباح يوم الجمعة 23 مايو 2025 بمستشفى «التحرير» في «مجمع ناصر الطبي»، بـ خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتفاجأت الطبيبة آلاء النجار بإعلان الدفاع المدني في غزة، يوم السبت، مقتل 9 من أبنائها، بعد غارة جوية إسرائيلية على مدينة خان يونس بجنوب القطاع المحاصر والمدمر.
مقتل 9 أبناء لـ طبيبة فلسطينية إثر قصف إسرائيلي لمنزلهاوقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل أن طواقمنا، نقلت جثامين 9 شهداء أطفال، بعضهم جثث متفحمة من منزل الدكتور حمدي النجار وزوجته الدكتورة آلاء النجار، وجميعهم أطفالهما.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف المنزل ظهر يوم الجمعة، وفي حين تواجه الطبيبة كارثة فقْدِ أبنائها، فإن ابنها آدم 10 سنوات وزوجها، الوحيدين الناجيين من القصف، قد أصيبا بجروح بالغة في الغارة.
كشفت شقيقة الدكتور آلاء النجار، سحر النجار، وهي تعمل صيدلانية في قطاع غزة، أن شقيقتها، تلقت نبأ مقتل أطفالها التسعة، وهي تحاول إنقاذ حياة أطفال آخرين في (مجمع ناصر الطبي)، وظلت تركض في الشارع باتجاه المنزل، كي تتمكن من إلقاء نظرة وداع عليهم، لكننا لم نستطع تمييز الجثث. كلهم أشلاء.. .كلهم متفحمون».
وتابعت: «في اللحظات الأولى التي مرت على الأم بعد الحادث، قلت لها من هول الصدمة: الأولاد راحوا يا آلاء، فأجابتني بإيمان وتسليم: هم أحياء عند ربهم يرزقون».
وأوضح شقيقها يوسف النجار: «مش عارف أخويا ليش انقصف واندبح ولاده بالطريقة هذه؟.. .إلى الآن لا أعرف كيف تحملت الصدمة، العَشرة أكبر واحد فيهم لم يبلغ السن.. .كانوا محروقين ومشوهين. لا يوجد وجه ولا يد».
أسماء أطفال الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار الذين قٌتلواأولاد الطبيبة آلاء النجار، الذين استشهدوا، هم يحيى، وإيف، وريفان، وسيدين، وركان، ورسلان، وجبران، وبقي الطفلان لقمان وسيدرا تحت الأنقاض. وأكبر طفل بينهم عمره 12 عاماً وأصغرهم 6 أشهر.
وتقدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خالص العزاء والمواساة إلى الأم والطبيبة الفلسطينية الصابرة المحتسبة، الدكتورة آلاء النجار، في استشهاد تسعة من أبنائها، وإصابة زوجها وولدها الوحيد المتبقِّي، جرَّاء القصف الصهيوني الغادر الذي استهدف منزلهم في قطاع غزة، في جريمةٍ مروعة تُجسِّد أبشع صور الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد شعبٍ أعزل، لا يملك إلَّا صموده وإيمانه.
وأكد شيح الأزهر أنَّ مشهد هذه الأم الثابتة، وهي تستقبل جثامين أطفالها المتفحمة، بينما تُواصل أداء رسالتها الإنسانية بمجمع ناصر الطبي، يستصرخ الضمير العالمي، ويُعرِّي صمته المُريب، بل وتواطؤ بعض أنظمته في دعم الكيان الصهيوني ليمضي في جرائمه ومجازره، دون وازعٍ من إنسانية أو خجلٍ من التاريخ، مؤكدًا أن هذه الجرائم لن تُطفئ جذوة الحق، ولن تُسقط حقوق الشعب الفلسطيني، أو تُثنيه عن تشبُّثه بأرضه، ولن تُنسي الأحرار في العالم فصول هذا الظلم الغاشم.
وتضرع شيخ الأزهر إلى الحقِّ -سبحانه وتعالى- أن يتغمَّد الشهداء بواسع رحمته، ويرفعهم في عليين، ويجعلهم ذُخرًا لوالديهم يوم العرض الأكبر، وأن يُنزل على قلوب والديهم سكينةً من عنده، ويُجزل لهما الأجر والمثوبة.
اقرأ أيضاً«مخافتش من الرصاص».. شجاعة طبيبة فلسطينية تنقذ جريحًا من قناصة الاحتلال (فيديو)
فلسطينية من فولاذ.. قصة طبيبة تفقد 9 من أبنائها جراء قصف الاحتلال
امرأة غزة الحديدية.. الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي بطلة خارقة تحدت الاحتلال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتورة آلاء النجار الطبيبة الفلسطينية القصف الإسرائيلي خان يونس جنوب قطاع غزة طبيبة فلسطينية قطاع غزة الدکتورة آلاء النجار الطبیبة الفلسطینیة طبیبة فلسطینیة فقدت 9 أطفال شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
لا ملامح لهم.. أقرباء يروون تفاصيل استشهاد أطفال الطبيبة آلاء النجار
#سواليف
يتساءل علي شقيق الطبيب حمدي النجار الذي استشهد 9 من أبنائه في غارة إسرائيلية على بيت العائلة بخان يونس جنوب قطاع غزة ظهر يوم الجمعة الماضي “ماذا سأقول لأخي عندما يستيقظ؟ هل أستطيع أن أبلغك بأن أطفالك استشهدوا؟ لا أعلم كيف أقول له ذلك”.
لم ينج من الغارة الجوية سوى حمدي وابنه آدم، في حين كانت زوجته آلاء -وهي أيضا طبيبة- تمارس عملها في مستشفى ناصر بالمدينة.
وفي خيمة العزاء، قال علي النجار أمس الأحد “ظهر الجمعة تم استهداف منزل أخي دون سابق إنذار في خان يونس، أسرعت للمكان مهرولا ووجدت البيت مثل البسكويت، كومة ركام وكان أخي وأطفاله تحت الركام”.
مقالات ذات صلة ألف “أكاديمي إسرائيلي” يطلقون نداءً عاجلًا لوقف الحرب على غزة ويتهمون الحكومة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية 2025/05/26ويضيف “وصل الدفاع المدني لإطفاء الحريق نتيجة استهداف المنزل فوجدوا جثث الأطفال متفحمة وكانت متطايرة بالخارج”، ويتابع وهو يرتجف “وجدت أخي حمدي ملقى على الأرض ورأسه ينزف ويده مبتورة ومغطى بالركام، حاولت البحث عن الأطفال”.
ويشرح الرجل “وجدت آدم وقد كان محروقا، أخذته بسيارتي وتوجهت به إلى المستشفى، والدفاع المدني انتشل أخي حمدي وتوجه به للمستشفى وكانت إصابته خطيرة جدا”.
وأفاد أطباء بأن عمليات جراحية عدة أجريت لحمدي في المستشفى الأردني الميداني، حيث تم استئصال جزء من الرئة اليمنى بنسبة 60% وتزويده بـ17 وحدة دم.
إعلان
أما الطفل آدم البالغ 10 سنوات -بحسب مصدر طبي- فقد بترت يده ويعاني حروقا في أنحاء جسمه.
ويرقد الأب والابن في قسم العناية المكثفة بمستشفى ناصر الذي يفتقر إلى أبسط مقومات العلاج، بحسب المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش.
لا ملامح لهم
كانت الأم آلاء تتابع أطفالا مصابين وصلوا للتو إلى مستشفى ناصر حين إنهال عليها نبأ تعرض منزلها لقصف إسرائيلي، فهرعت إليه على غير هدى وصدمت بانتشال جثث أطفالها المتفحمة من تحت الركام.
وتروي سهر النجار لوكالة الصحافة الفرنسية أن شقيقتها آلاء بعد أن عملت بالقصف “ذهبت ركضا إلى المنزل فوجدت المنزل دمّر بالكامل فوق رؤوس أطفالها وزوجها، المنزل تحول لكومة أحجار”.
ويقول علي “وصلت زوجة أخي الدكتورة آلاء النجار ركضا، إذ تكن هناك مواصلات، وتم استخراج الأطفال متفحمين، عندما رأت آلاء هذا المنظر أخذت بالصراخ والبكاء”.
ويضيف أنها تعرفت إلى جثة ابنتها نيبال المتفحمة، وأخذت تصرخ باسمها.
الموت أرحم من هذا العذاب
في خيمة ازدحمت بالمعزّين جلست آلاء طبيبة الأطفال المعروفة في مدينتها وهي لا تزال تحت تأثير الصدمة الهائلة وتحيط بها نساء بدا عليهن الحزن الشديد، في حين تُسمع أصوات انفجارات ناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل.
وتقول سهر -التي ارتدت عباءة سوداء- وهي تبكي “9 من الأولاد كانوا متفحمين محروقين، والطفل العاشر ووالده في حالة حرجة”.
وتتابع واصفة هول المشهد “لم أستطع أن أرى أطفال أختي في أكفان، صدمة كبيرة، لم أتعرف على أي أحد فيهم، لا ملامح لهم من شدة الحروق، مأساة كبيرة”.
ويؤكد محمد -وهو من أقرباء آلاء- أن “المصاب جلل، آلاء تعاني صدمة كبيرة، لها الله”.
ويتساءل علي “ماذا سأقول لأخي عندما يستيقظ؟ هل أستطيع أن أبلغك أن أطفالك استشهدوا؟ لا أعلم كيف أقول له ذلك، أنا دفنتهم في قبرين”.
إعلان
ويضيف “لا يوجد مكان آمن بغزة، الموت أرحم من هذا العذاب”.