إطلاق «ممارس ذكاء اصطناعي معتمد» برأس الخيمة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
رأس الخيمة - «الخليج»
وقعت دائرة الموارد البشرية في رأس الخيمة، ومكتب الاستثمار والتطوير في الإمارة، أمس الجمعة، اتفاقية تعاون استراتيجي مشترك لإطلاق برنامج «ممارس ذكاء اصطناعي معتمد» (CAIP).
أكّدت الدائرة، أن البرنامج الذي تم تصميمه بالتعاون مع أكاديمية «برايس ووترهاوس كوبرز»، يهدف لتعزيز وتطوير قدرات الشباب الإماراتيين الخريجين والباحثين عن عمل، من خلال تقديم برامج تدريب وتطوير مهني متميزة في مجالات عدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتحليل البيانات، لتمكينهم من مواكبة التحولات الرقمية الحديثة.
كما يتيح البرنامج فرصة الحصول على شهادة من جامعة ستانفورد الأمريكية العريقة، وشهادة من مؤسسة «Cert Nexus» الأمريكية المرموقة، التي تقدم شهادات في مجالات التقنيات الناشئة.
وقع الاتفاقية كل من الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة، مدير عام دائرة الموارد البشرية في حكومة رأس الخيمة، ومحمد سلطان القاضي، العضو المنتدب - مكتب الاستثمار والتطوير.
وقال الدكتور محمد خليفة: إن هذه الشراكة تعكس التزامنا الراسخ بتعزيز قدرات الكفاءات الوطنية ورفع مستوى التعليم والتدريب في مجالات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي، نحن ملتزمون بتوفير برامج تطويرية مميزة تعزز من مهارات الخريجين والباحثين عن العمل في الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، بهدف تمكينهم من مواكبة التحولات الرقمية الحديثة.
من جانبه أكد محمد سلطان القاضي، أن البرنامج يُعد مبادرة رائدة لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتمكينها من اجتياز الاختبارات القياسية للحصول على مؤهلات مهنية عالمية من الجمعيات والمؤسسات ذات الصلة، بما يمكنهم من ممارسة مهنتهم باحترافية عالية.
ويمتد البرنامج لمدة 8 شهور، ويتيح للمشاركين فرصة الحصول على شهادة ممارس ذكاء اصطناعي معتمد (CAIP)، من مؤسسة «Cert Nexus»، وأخرى عبر الإنترنت في تخصص «تعلم الآلة» من جامعة ستانفورد.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رأس الخيمة ذكاء اصطناعي
إقرأ أيضاً:
كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
قُدّمت تقنيات الذكاء الاصطناعي هذا العام كعنصر رئيسي في إدارة موسم الحج في السعودية، لا سيما في مراقبة حركة الحجاج.
وقالت وكالة "فرانس برس"، إن المسؤولين السعوديين وظفوا تقنيات الذكاء الاصطناع لمراقبة حركة الحجاج على مدار الساعة، باستخدام بيانات ضخمة وصور حية من آلاف الكاميرات المنتشرة في مكة والمشاعر المقدسة.
وتقوم أكثر من 15 ألف كاميرا بمراقبة حية للحشود، فيما تعمل برمجيات ذكية على تحليل المشاهد المرصودة، للتنبؤ بنقاط الازدحام ورصد أي خلل في حركة السير. وتشمل هذه المنظومة أيضًا تتبّع أكثر من 20 ألف حافلة تنقل الحجاج بين المواقع المقدسة.
ويُعد هذا النظام جزءًا من منظومة تقنية شاملة تعتمدها السعودية لإدارة واحد من أكبر التجمعات البشرية في العالم، حيث استقبلت مكة نحو 1.4 مليون حاج هذا الأسبوع من مختلف الدول.
وأوضح محمد نذير، المدير التنفيذي للمركز العام للنقل في الهيئة الملكية لمدينة مكة، أن "غرفة التحكم المروري" تستخدم كاميرات متخصصة مدعومة بطبقات من الذكاء الاصطناعي لتحليل الحركة، تحديد المناطق المزدحمة، والتنبؤ بأنماط المرور. وتعمل الغرفة على مدار الساعة، وتستعين بشاشات وخرائط وأنظمة رصد متقدمة.
وأضاف نذير أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الحوادث، خاصة وأن الحجاج يتنقلون في الغالب سيرًا على الأقدام، بالإضافة إلى تخفيف المشقة الناتجة عن التنقل لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة. وذكر أن نحو 17 ألف حافلة تتحرك في وقت واحد خلال ذروة الحج.
من جانبه، قال محمد القرني، مدير عام الحج والعمرة في المركز ذاته، إن غرفة العمليات تُعد "العين الرقيبة" على كافة الخطط التشغيلية، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكّن من تتبّع الأعداد ومراقبة الطرق والمسارات، إلى جانب استشعار الحالات الطارئة قبل وقوعها.
وأضاف أن النظام يسمح برصد الطاقة الاستيعابية للمواقع المقدسة، مما يُمكّن الجهات المعنية من توجيه الحشود عند الضرورة. وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضي، ساعدت هذه التقنية في وقف دخول المصلين عند بلوغ المسجد الحرام طاقته القصوى.
ولا يقتصر استخدام التكنولوجيا المتقدمة على الجوانب التنظيمية فقط، بل يشمل أيضًا الرقابة الأمنية.
فبعد وفاة 1301 حاج في العام الماضي – معظمهم دون تصاريح رسمية – شددت السلطات هذا العام على تطبيق القوانين، خاصة مع التوقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 40 درجة مئوية.
وأوضحت السلطات أن 83% من الوفيات المسجّلة العام الماضي كانت لأشخاص لا يحملون تصاريح حج. وأكّد وزير الحج، توفيق الربيعة، في تصريحات سابقة أن الأجهزة المختصة تستخدم مستشعرات لرصد حركة الحجاج، مما يتيح التدخل السريع عند وجود مخاطر.
كما أُعلن عن استخدام طائرات مسيّرة لرصد مداخل مكة، والكشف عن الحجاج غير النظاميين. وقال الفريق محمد بن عبدالله البسامي، مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج، إن "التقنية أصبحت أداة يومية"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي، والطائرات المسيّرة، والكاميرات الحرارية أسهمت في ضبط المخالفين عبر مركز عمليات متقدّم.
وفي مقاطع نشرتها القوات الخاصة لأمن الطرق، تم توثيق استخدام هذه التقنيات الحديثة، بما في ذلك الكاميرات الذكية والحرارية، لمراقبة المحيط الخارجي لمكة والمشاعر.
???? باستخدام طائرة "الدرون" .. قوات أمن الحج تضبط (38) وافدًا من حاملي تأشيرات الزيارة لمخالفتهم أنظمة وتعليمات الحج.#لا_حج_بلا_تصريح pic.twitter.com/o8WVJnpo7m — أمن الطرق (@SA_HWY_SECURITY) June 4, 2025
وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص للدول، وتُمنح للأفراد غالبًا عبر قرعة. إلا أن ارتفاع تكاليف الحج النظامي يدفع البعض إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية منخفضة التكلفة، رغم ما تنطوي عليه من مخاطر.