بوابة الوفد:
2025-07-03@05:54:36 GMT

مفتى الجمهورية: مصر وُلدت من جديد بفضل وعي شعبها

تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT

أشاد  مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بالإقبال الكثيف للمصريين الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة؛ مشيرًا إلى أن الشعب المصري أبدى وعيًا عميقًا وحكمة بالغة بمشاركته الواسعة والملتزمة في هذه العملية الديمقراطية المهمة.

جاء ذلك خلال لقاء لفضيلته  مضيفًا أن مصر قد ولدت من جديد بفضل هذا الوعي؛ فقد أثبت الشعب المصري للعالم بقرار التصويت واختياره للرئيس عبد الفتاح السيسي رغم التحديات الاقتصادية التي فرضتها الأزمات العالمية؛ أنه شعب واعٍ وحكيم، وأنه شعب لا يتأثر بالدعايات المضللة والمؤامرات التي تحاك ضدَّه وضد الدولة المصرية، بل يؤمن إيمانًا راسخًا بضرورة الحفاظ على وحدة الصف وتحدي كل من يريد زعزعة استقرار البلاد وتقويض أمنها.


وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشعب المصري يثبت في كل مراحل تاريخه أنه شعب حضاري، وأنه شعب مؤمن يدرك واجباته الوطنية، وأنه شعب قد أثبت في كل المواقف وفي كل التحديات مدى حبه لوطنه مصر، ومدى استعداده للبذل والتضحية من أجلها.


واعتبر مفتي الجمهورية أن هذه المشاركة الراقية هي تأييد ودعم مطلق للجمهورية الجديدة؛ جمهورية المواطنة، القائمة على العلم والوعي الرشيد.


وفي رده على سؤال عن العقبات التي تواجه تجديد الخطاب الديني باعتباره ملمحًا ضروريًّا من المواطنة والجمهورية الجديدة، أشاد فضيلته بالجهود المبذولة في هذا الإطار من جميع مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن أعداء الوطن دائمًا ما يقللون من جميع الجهود المبذولة في أي مجال من المجالات سواء دينية أو اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.


وقال مفتي الجمهورية: إننا رأينا دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني على أنها تكليف لنا كسائر المؤسسات الدينية الرسمية، وقد لبَّت دار الإفتاء دعوته، فهي دعوة منطلقة من الحفاظ على الثوابت لمعالجة قضايانا المعاصرة في ضوء فهم سديد للنصوص الشرعية.

مشيرًا إلى أن التجديد مقصدٌ شرعي أصيل، وليست دعوات حادثة؛ فقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك التجديد وظيفةٌ دينيةٌ شرعية تكفَّل سبحانه وتعالى بتقييد مَن يقوم بها على الدوام، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة مَن يجدد لها أمر دينها».


وشدَّد مفتي الجمهورية على أن الخطاب الديني بات في حاجة ماسة إلى التجديد، وبخاصة في القضايا والموضوعات التي هي بمثابة قاسم مشترك بين شعوب الأرض قاطبة، مثل الرحمة والدعوة إلى مكارم الأخلاق، والمساهمة في سعادة إنسان العصر، وكذلك مواجهة الكوارث التي أنتجها الخطاب الديني المتطرف.

 

تراثنا الإسلامى هو مجموعة القيم الإنسانية والحضارية


وأكد فضيلته أن تراثنا الإسلامي في المقام الأول هو مجموعة القيم الإنسانية والحضارية التي انبثقت أنوارها من القرآن الكريم والسنَّة المطهرة، بل المتتبِع لمنهج الفقهاء يلحظ الاهتمام البالغ بالرحمة حتى بالحيوان، فنجدهم أجازوا الوقف على الحيوانات الضالة التي لا مأوى لها كالكلاب والقطط؛ من أجل رعايتها وتطبيبها وتقديم الطعام إليها.


وأوضح فضيلة المفتي أن مسئولية الفرد تجاه وطنه لا تقتصر على مجرد وضع ورقة في صندوق الانتخابات لاختيار الأفضل، بل عليه العمل والجد والمثابرة لتحقيق رفعة الوطن، فمسئولية الفرد هي مسئولية فردية، وهي أساس للمسئولية الجماعية . مشيرًا إلى أنَّ حديث السفينة فيه تأسيس لمبدأ الضبط الاجتماعي؛ لأنه إذا غاب تحوَّل المجتمع إلى العشوائية والتخبُّط، وهو يرسِّخ كذلك مبدأ المسئولية المشتركة عند الفرد في شتَّى شئونه ومراحله، بما يُعْلي من قيمة المسئولية الفردية، ويؤكِّد أنها أساس للمسئولية الجماعية، ويدل على ضرورة قيام كل فرد بدَوره على أكمل وجه من عمل واجتهاد لرفعة الوطن

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الانتخابات الرئاسية الشعب المصرى العملية الديمقراطية مفتی الجمهوریة الخطاب الدینی

إقرأ أيضاً:

مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سعى لامتلاك سلاح ردع

 

ووفقا لما قاله ولد الوالد خلال برنامج "مع تيسير"، فقد حاول الأميركيون اختطاف بن لادن من خلال عملاء أفغان قبليين خلال تنقله من قندهار إلى أماكن أخرى، لكن هؤلاء العملاء أكدوا أنهم لن يتمكنوا من القيام بهذا الأمر.

وقبل أسبوع واحد من تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام، الذي وقع في أغسطس/آب 1998، قرر الأميركيون اختطاف بن لادن أو اغتياله بأنفسهم، لكنهم أعلنوا لاحقا أنهم تراجعوا في اللحظات الأخيرة بسبب الخسائر المحتملة للعملية، وهو أمر ينفيه ولد الوالد بقوله إن زعيم القاعدة كان سيمر من الطريق الذي خطط الأميركيون لمهاجمته فيه لكنه لم يسلكه في ذلك اليوم.

وكان للأميركيين جواسيس داخل معسكرات التنظيم، حتى إن ولد الوالد ينقل عن "أبو حفص" الذي كان الرجل الثاني في التنظيم، أن "العدو لديه مخطط تفصيلي لكل غرفة في مجمع المطار الذي كان يضم قادة (تنظيم) القاعدة وكثيرا من أعضائه".

وكانت حركة طالبان تزود القاعدة بكثير من المعلومات الاستخبارية التي كانت تحصل عليها من متعاطفين معها داخل أروقة الحكم الباكستانية، وهو ما جنَّب بن لادن الكثير من محاولات الاستهداف، وفق المفتي السابق للقاعدة.

تجنيد عملاء داخل القاعدة

ونجحت الولايات المتحدة -حسب ولد الوالد- في تجنيد كثير من العملاء داخل القاعدة وذلك بسبب توافد أعداد كبيرة عليها من كل مكان، وأيضا بسبب قلة الخبرة الأمنية للتنظيم في ذلك الوقت.

ولكي تتجاوز القاعدة هذه المشكلة، أصبحت تدفع كل قادم جديد إلى الخطوط الأولى للقتال حتى تتأكد من أنه جاء للجهاد فعلا وليس للتجسس، كما يقول المفتي السابق للتنظيم.

كما عرض بعض من كانوا بالتنظيم خدماتهم على الأميركيين مقابل المال أو معاملتهم كشهود، وهو ما أدى لاعتقال بعض أعضاء التنظيم أو تشديد الأحكام على آخرين كانوا يحاكمون بتهمة تنفيذ عمليات ضد أميركا، وفق ولد الوالد.

إعلان

السعي لامتلاك سلاح ردع

وروى ولد الوالد أن القاعدة سعت للحصول على سلاح غير تقليدي، وقال إن التنظيم اشترط إدخال هذه الأسلحة إلى الأراضي الأميركية قبل إعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة، كنوع من الردع.

وبالفعل، يقول المتحدث إن التنظيم حاول الحصول على سلاح من روسيا التي سمع أنها صنعت مجموعة حقائب تزن الواحدة منها ألف طن من مادة "تي إن تي" المتفجرة، لاستخدامها في أي عمليات محتملة خلال الحرب الباردة.

كما ابتاعت القاعدة بعض المواد المشعة من السوق السوداء الأفغانية، بعد الانسحاب السوفياتي من أفغانستان، لكنهم اكتشفوا أنها كانت مزيفة، وفق ولد الوالد، الذي قال إن التنظيم بدأ بالفعل تجربة بعض الأسلحة الجرثومية على الحيوانات في فترة من الفترات، قبل أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وما تلاها من غزو أميركي.

وقد استهدفت القوات الأميركية خلال الغزو المعمل الذي جرت فيه هذه التجارب، والذي كان في مطار قندهار، كما يقول ولد الوالد، مشيرا إلى وصول شرائط لبعض هذه التجارب للولايات المتحدة التي أصيبت بالهوس من أن يكون التنظيم قد امتلك أسلحة من هذا النوع.

30/6/2025-|آخر تحديث: 18:26 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الخرطوم تعود بهدوء الحسم وذكاء الخطاب
  • هل أصبح الخطاب الغربي مقبولًا في ظل المعايير المزدوجة؟
  • مفتي الجمهورية: الأزهر هبة إلهية ومنارة حضارية تجسد رسالة الإسلام الوسطية
  • المفتي دريان في دمشق... إعادة وصل ما انقطع ورسائل تتجاوز الطابع الديني
  • مفتي القاعدة السابق يروي أسباب خروجه من التنظيم
  • مستشار رئيس الجمهورية للتنمية يطلق مبادرة مبادرة السياحة في بورسعيد| شاهد
  • إحالة أوراق عامل متهم بهتك عرض طفلة في الأقصر إلى مفتى الجمهورية
  • مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سعى لامتلاك سلاح ردع
  • الرئيس السيسي: مصر شامخة أمام التحديات وتبنى بإرادة شعبها وتحيا بإخلاص أبنائه
  • الخارجية: 30 يونيو لحظة فاصلة في تاريخ مصر الحديث جسدت وعي شعبها الأبي