جوتيريش: وقف إطلاق النار وحل الدولتين هما السبيل الوحيد للسلام وإنهاء الكابوس المستمر بغزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الجمعة، بأن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد لتلبية احتياجات سكان غزة وإنهاء الكابوس المستمر.
وقال إن "وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد للبدء في تلبية احتياجات الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في غزة وإنهاء الكابوس المستمر".
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه يجب على المجتمع الدولي "أن يدعو بصوت واحد إلى تحقيق السلام وتعزيزه، وحماية المدنيين وإنهاء معاناتهم، و(أن يظل ملتزما) بحل الدولتين" لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
كما أعرب جوتيريش عن خيبة أمله إزاء تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، الذين يشككون في حل أزمة الشرق الأوسط وفقا لصيغة "حل الدولتين"، مشددا على أنها وحدها قادرة على ضمان السلام المستدام في المنطقة.
وقال خلال مؤتمر صحفي: "أشعر بخيبة أمل كبيرة من تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين، الذين يشككون في حل الدولتين".
وأكد جوتيريش أن هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر، لا يعفي إسرائيل من مسؤولياتها تجاه القانون الدولي في عمليتها في قطاع غزة. مؤكدا أنه "لا يوجد شيء يمكن أن يبرر إطلاق الصواريخ من غزة أو استخدام المدنيين كدروع بشرية".
وفي الوقت نفسه، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن هجوم "حماس" لا يمكن أن يبرر "العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني ولا يعفي إسرائيل من التزاماتها”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى عدم وجود نظام فعال لحماية المدنيين في قطاع غزة، وقال غوتيريش: "لا يوجد (نظام) فعال لحماية المدنيين، ويتواصل القصف الجوي المكثف والعمليات البرية الإسرائيلية. وقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفي الوقت نفسه، تواصل حماس وجماعات فلسطينية أخرى شن هجمات صاروخية على إسرائيل من غزة".
وذكر أنه حسب بيانات الأمم المتحدة، أُجبر 1.9 مليون شخص، أي 85% من سكان قطاع غزة، على مغادرة منازلهم، مضيفا، أن نحو نصف مليون شخص يتضورون جوعا".
وحذر الأمين العام من نشوب تهديد للنظام العام في مثل هذه الظروف، مؤكدا في هذا الصدد أن: "من بين كل خمسة أشخاص يتضورون جوعا في العالم، يوجد أربعة في قطاع غزة".
هذا وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب إسرائيل و"حماس" بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، ويدعو أيضا الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين منسق لتسليم هذه المساعدات.
كما عارضت الولايات المتحدة إدراج تعديل اقترحته روسيا، يدعو إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية في قطاع غزة، في القرار الخاص بتسهيل توسيع إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبنزيا، إن "الولايات استحوذت على المناقشات والمفاوضات بشأن قرار الإمارات العربية المتحدة وراء الكواليس وأفرغت المشروع من جوهره، لا سيما الفقرة المتعلقة بتخفيف المعاناة وايصال المساعدات".
ومن جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها أأن القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي بشأن توسيع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، خطوة غير كافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي حل الدولتين فلسطين قطاع غزة وقف اطلاق النار حركة المقاومة أنطونيو جوتيريش الأمین العام للأمم المتحدة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
12 دولة رفضت وقف إطلاق النار في غزة .. ما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
في تطور جديد لإطلاق النار في غزة، صدقت الجمعية العامة للأمم المتحدة -بأغلبية ساحقة- على قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الحرب المستمرة في غزة.
حصل القرار على تأييد 149 دولة، في حين امتنعت 19 دولة عن التصويت ورفضت 12 دولة القرار.. فما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
يركز القرار الذي تم التصويت عليه في الأمم المتحدة على مجموعة من القضايا العاجلة والمهمة. من بين أبرزها الحاجة الملحة لتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، بالإضافة إلى إعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل.
كما يدعو القرار إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل، وهو ما يعتبر شرطًا أساسيًا لإنهاء النزاع القائم.
ما الدول التي رفضت القرار؟رغم النجاح الذي حققه القرار، رفضت 12 دولة التصويت لصالحه. تشمل هذه الدول: الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراجواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونجا، وتوفالو.
بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت على القرار، وهي: ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، والكونغو الديمقراطي، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
لماذا رفضت 12 دولة القرار؟القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا انتقدت للقرار، وقالت إنه فشل في إدانة حماس. وقالت: "لا ندعم الإجراءات أحادية الجانب التي تفشل في إدانة حماس".
وحثت شيا على دعم الجهود الدبلوماسية الجارية حاليا للإفراج عن الرهائن ودعم ما يعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"
بدوره قال المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن مشروع القرار لا يعزز السلام، ولا يعكس الحقائق على الأرض. وأضاف أن بلاده قبلت مقترحات متعددة لإنهاء الحرب، وقدمت "تنازلات مؤلمة وصعبة"، لكن حماس، حسبما قال، "لا تهتم بالسلام، بل تهتم ببقائها وإطالة أمد الإرهاب".
ما موقف المجموعة العربية؟تحدث مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي نيابة عن المجموعة العربية، معربا عن تقديره العميق للاستجابة السريعة لعقد الجلسة الطارئة في ضوء المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني. وقال: "نجتمع اليوم، مرة أخرى تحت قبة هذه الجمعية العامة، ليس لتكرار الكلمات حول المأساة بل لوضع حد للمأساة."
وأضاف أن المجموعة العربية تؤكد مجددا أن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن اعتباره نزاعا مسلحا تقليديا. بل هو أزمة إنسانية تتطلب عملا عاجلا وفعالا من الأمم المتحدة، وبشكل خاص من الجمعية العامة.
وتابع السفير اليمني: "عدم قدرة مجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤوليته بسبب استخدام حق النقض لا يعفي المجتمع الدولي أو الدول الأخرى من الحاجة والواجب للتحرك".