وزير الأوقاف يطالب بردم الهوة بين الدين وواقع الناس في مجالات حياتهم المختلفة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اليوم الجمعة بالرباط، على ضرورة ردم الهوة بين الدين وواقع الناس في مجالات حياتهم المختلفة.
وقال التوفيق، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ32 للمجلس العلمي الأعلى، إن “المجلس على أبواب المرحلة القادمة وفق خطة التبليغ، باعتباره رسالة الأنبياء والرسل”، موضحا أن هذه الخطة “ستسهم في تقديم إجابات على التساؤلات التي طرحها رواد الإصلاح السابقون”.
وأضاف أن “العلماء استغرقوا وقتا وهم يطرحون أسئلة تتعلق بتشخيص الهوة الفاصلة بين حال الناس ومراد الدين، حتى بات ضروريا في الوقت الحالي أن يجد العلماء أجوبة عن أساس تشخيص أسباب هذه الهوة إذا أرادوا أن يستمروا في رسالتهم وتحمل مسؤوليتهم بالمعنى العلمي الموروث”.
وأشار إلى أن ما سيعرض من نتائج هذه الدورة سيظهر ملامح الخطة العملية التي سيشرع فيها العلماء لمحاولة الإجابة عن هذه التساؤلات، مبرزا أهمية العمل الذي ينبغي أن يواكب هذه الخطة التي ستعرف طريقها إلى التنزيل، وكذا ضرورة استثمار الموارد البشرية والمادية المتاحة في المجالس العلمية المحلية والجهوية.
من جهته، أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، في كلمة توجيهية، أن الدورة الحالية “دورة وسط” بين مرحلة الإعداد التي هيأ فيها العلماء كل ما يلزم من عمل علمي، و”مرحلة الإقلاع” لإبراز الإضافة الجديدة لعلماء هذا العصر ولعطائهم.
وذكر، في هذا الإطار، برعاية إمارة المؤمنين للشأن الديني عموما وللعلم والعلماء خصوصا، مسجلا أن من دلالات هذه العناية توفير وسائل العمل والاشتغال وعلى رأسها المقر الجديد للمجلس، واصفا إياه بـ “دار العلم”.
وسجل يسف أن هذه الدورة تأتي في سياق عدد من المستجدات، منها هيكلة المجلس العلمي الذي تطور واتسعت دوائره بتمديد شبكة المجالس العلمية بالمغرب من خلال المجالس الجهوية، لافتا إلى أن الدورة الحالية تشكل مناسبة لتجديد العلماء عزمهم ونيتهم من أجل حماية الثوابت والقيم.
وستعكف لجن المجلس، خلال هذه الدورة، على دراسة القضايا المدرجة بجدول أعمال الدورة، والمتمثلة في المصادقة على برنامج العمل السنوي في ظل مشروع خطة التبليغ، ومدارسة برنامج تأهيل الأئمة (ميثاق العلماء) في ظل مشروع خطة التبليغ، والمواكبة الإعلامية لمشروع خطة التبليغ من خلال اشتغال المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية.
كما يتضمن جدول أعمال الدورة، التي تمتد على يومين، التطرق إلى حصيلة وآفاق اشتغال الهيأة العلمية المكلفة بالإفتاء والمالية التشاركية، وأولويات الاشتغال في ظل خطة مشروع التبليغ في مجال الدراسات والأبحاث، وكذا حصيلة وآفاق اشتغال لجنة إحياء التراث الإسلامي، فضلا عن مدارسة وتدقيق مشروع دليل المرأة العالمة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
تنسيق تركي سعودي في خمس مجالات يقلب موازين المعادلة بين البلدين. ووزيرا خارجية السعودية وتركيا يترأسان اجتماع المجلس
ترأس وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق التركي السعودي في العاصمة الرياض.
وأشارت وكالة الأناضول إلى أن فيدان التقى نظيره السعودي في العاصمة الرياض، ثم ترأسا الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق التركي السعودي.
وأعرب وزير الخارجية التركي عن سعادته بـ”زخم التعاون الصادق والوثيق بين بلاده والمملكة العربية السعودية” وجاء ذلك في كلمة ألقاها فيدان خلال اجتماع مجلس التنسيق التركي السعودي المنعقد بالعاصمة السعودية الرياض، وفق مصادر بالخارجية التركية للأناضول.
وأكد فيدان في كلمته أن الاختبارات والصعوبات، أثبتت قوة ومتانة العلاقات المجبولة بروابط تاريخية وبشرية بين تركيا والسعودية.
وتابع: “في هذا السياق، فإننا سعداء بالزخم الذي اكتسبه التعاون الصادق والوثيق بين بلدينا، اللذين يعتبران من اللاعبين المهمين في منطقتنا والعالم الإسلامي، على أساس الرؤية التي وضعها قادتنا”.
وأكد أن تركيا تولي أهمية لتعزيز التعاون والتنسيق مع السعودية في كافة القضايا المتعلقة باستقرار وسلام المنطقة، معربا عن ارتياحه بمواصلة ارتفاع حجم التجارة البينية ووصوله إلى 8 مليارات دولار في 2024.
وأضاف: “تماشيا مع أهدافنا المشتركة، نهدف للارتقاء بحجم التجارة إلى 10 مليارات دولار خلال العام الحالي، وإلى 30 مليار دولار على المديين المتوسط والطويل، وبالنظر إلى الطبيعة التكاملية لاقتصادينا، أعتقد أنه يمكننا تحقيق هذا الهدف بسهولة”.
وفي إطار الاجتماع، وقع الجانبان التركي والسعودي على مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية التركية، ومعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية السعودية.
ويعد مجلس التنسيق التركي-السعودي آلية للتعاون والتشاور أنشئت في عام 2016 برئاسة وزيري خارجية البلدين، بهدف متابعة العلاقات الثنائية ضمن إطار مؤسسي يشمل جميع أبعاد التعاون.
وعقد الاجتماع الأول للمجلس في 7-8 فبراير عام 2017 بالعاصمة التركية أنقرة.
ويضم المجلس 5 لجان فرعية تشارك فيها الجهات المختصة من البلدين، وهي: لجنة الدبلوماسية والسياسة، لجنة الشؤون العسكرية والأمنية، لجنة الثقافة والرياضة والإعلام والسياحة، لجنة التنمية الاجتماعية والصحية والتعليمية، لجنة التجارة والصناعة والاستثمار والبنية التحتية والطاقة