البيت الأبيض: إدارة بايدن تراقب الوضع في البحر الأحمر عن كثب
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال البيت الأبيض الجمعة إنه يراقب عن كثب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، لكنه لا يتوقع أن يؤثر الوضع على نحو كبير على أسعار المنتجات المخصصة للتسوق في أثناء العطلات أو توافرها للمستهلكين.
وقالت لايل برينارد مديرة المجلس الاقتصادي الوطني بالبيت الأبيض للصحفيين إن الاقتصاد الأمريكي أثبت صموده مع انخفاض التضخم، بشكل أسرع حتى من التوقعات الأكثر تفاؤلا، وانتعاش سوق العمل وبقاء النمو قويا، وفقا لرويترز.
لكنها أضافت أن الإدارة الأمريكية ستظل في حالة تأهب لمخاطر تتضمن مسائل مثل الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا وإمكانية تعطل أسواق الحبوب والمستجدات في البحر الأحمر.
وقالت "المخاطر الجيواستراتيجية لا تزال مرتفعة. نرى ذلك أيضا في البحر الأحمر، حيث نراقب عن كثب ونعمل مع الشركاء"، مضيفة أنه ليس هناك دليل حتى الآن يشير إلى وجود تأثير على أسعار المنتجات أو توافرها.
وأطلقت جماعة الحوثي، التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في اليمن بعد سنوات من الحرب، منذ الشهر الماضي طائرات مسيرة وصواريخ على سفن دولية تبحر عبر مياه البحر الأحمر، وهي هجمات تقول إنها جاءت ردا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ودعا البيت الأبيض مرارا إلى وقف تلك الهجمات. وقال يوم الجمعة إن إيران "متورطة بشكل كبير" في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية بالبحر الأحمر، وهو ما تنفيه طهران.
وقالت برينارد إن فريق الأمن القومي التابع للرئيس الأمريكي جو بايدن "تركيزه منصب" على الوضع في البحر الأحمر وذلك نظرا لأهميته فيما يخص الشحن العالمي، وإن الفريق على اتصال مستمر مع شركات الشحن عبر المحيطات ودول المنطقة لضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن في المنطقة.
وردا على سؤال حول التأثير التضخمي المحتمل للهجمات، أجابت برينارد "استنادا إلى المعلومات التي لدينا، من غير المتوقع أن يكون لتحويل مسار السفن من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الصالح تأثير كبير على توافر المنتجات المخصصة للتسوق في أثناء العطلات،لكننا بالطبع سنواصل مراقبة ذلك".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا البحر الأحمر الحوثي الملاحة الدولية فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أول لقاء رسمي.. المستشار الألماني يزور ترامب في البيت الأبيض
يعتزم المستشار الألماني فريدريش ميرتس التوجه مساء يوم الأربعاء المقبل إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليوم التالي الخميس.
جاء ذلك وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، في برلين، السبت.
وذكر كورنيليوس أن برنامج الزيارة يشمل عقد اجتماع بين الزعيمين في البيت الأبيض، تتبعه مأدبة غذاء، ثم عقد مؤتمر صحفي لاحق.
يشار إلى أن هذا اللقاء سيكون هو اللقاء الأول بين الزعيمين منذ تولي ميرتس منصب المستشار الألماني في 6 مايو الجاري.
ولم يسبق أن التقى الاثنان معا إلا مرة واحدة وبشكل عابر في مدينة نيويورك قبل عدة سنوات.
ومن المقرّر أن يتوجّه ميرتس إلى واشنطن مساء الأربعاء المقبل بعد حضور مأدبة عشاء مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية في برلين.
أما في مؤتمر رؤساء حكومات الولايات المقرّر عقده يوم الخميس، فسيُمثّله رئيس ديوان المستشارية، تورستن فراي.
وسيضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستشار ميرتس في دار الضيافة الرئاسية "بلاير هاوس" المجاور للبيت الأبيض، في لفتة تُعد تكريما خاصا.
ومن المنتظر أن يتناول اللقاء في واشنطن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ورد فعل حلف شمال الأطلسي "ناتو" على التهديدات الخارجية المتزايدة، والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
لكن الأهم من ذلك هو أن الطرفين سيبحثان إمكانية بناء علاقة شخصية جيدة.
وكان ميرتس وترامب قد تبادلا الاتصالات الهاتفية عدة مرات خلال الأسابيع الماضية – مرة على انفراد، وثلاث مرات أخرى ضمن مجموعات موسعة ضمّت عددًا من القادة الأوروبيين، تركزت جميعها على بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأصبح لدى ميرتس الآن الرقم الشخصي للرئيس الأميركي، وصارا يتبادلان الرسائل النصية عبر الهاتف.
ومنذ آخر اتصال هاتفي بينهما، بدأ الاثنان يناديان بعضهما بالاسم الأول: فريدريش ودونالد.
ومن المرجّح أن تكون جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا على رأس جدول أعمال اللقاء.
وقد تبنّى ميرتس، بين القادة الأوروبيين، دورا قياديا في هذا الملف، لكنه عبّر مؤخرا عن إحباطه من بطء التقدم. وفي واشنطن، سيحاول ميرتس حثّ ترامب على زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل التوصّل إلى وقف لإطلاق النار.
ويعكف الأوروبيون حاليا على إعدادا حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، لكنهم يدركون أنه ليس بإمكانهم التأثير على بوتين فعليا إلا من خلال الاشتراك مع الولايات المتحدة.
أما فيما يخص النزاع الجمركي مع الولايات المتحدة، فإن هناك مفاوضات جارية بهذا الشأن حاليا بين المفوضية الأوروبية والإدارة الأميركية.
ولن يخوض ميرتس في تفاصيل هذا الملف، إلا أن بصفته رئيس حكومة أقوى دولة اقتصاديا في أوروبا، فإنه يستطيع أن يبني الثقة وتوفير زخم لهذه المفاوضات.