قبل موازنة العام المالى الجديد.. أموال «المهندسين» فى خطر
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الجمعية العمومية للمهندسين والتى عقدت فى مارس الماضى أقرت زيادة المعاش بقيمة 150 جنيهاً شهرياً وكانت من ضمن الملاحظات أن كل زيادة بقيمة 100 جنيه تكلف النقابة 180 مليون جنيه مما يعنى أن الزيادة التى تم إقرارها فى يوليو الماضى ستكلف النقابة 135 مليون حتى آخر العام، فى حين أعلنت النقابة عن تحقيق فائض بصندوق المعاشات بقيمة 405 ملايين جنيه.
وبحسب عدد من أعضاء الجمعية العمومية للمهندسين فإن النقابة ستواجه مأزق هذا العام بعد أن ارتفعت قيمة المصروفات حيث تتحمل النقابة 130 مليون جنيه نظير إعادة تخصيص أرض مستشفى مدينة بدر بالإضافة إلى 30 مليون جنيه لشراء أرض لنقابة البحيرة.
التقرير الأخير للجهاز المركزى للمحاسبات أشار إلى وجود مطالبة من جهاز مدينة أكتوبر بسبب مخالفة النقابة لشروط التعاقد مع الجهاز وسداد 64 مليون جنيه.
كما أشار لوجود 57 مليون جنيه كقيمة دمغة مستحقة لصندوق المعاشات لم يتم تحصيلها بالإضافة إلى 130 مليون جنيه تعلية إيراد مستحق للدمغة من جهاز العلميين، كما تم احتساب غرامة تأخير عن سحب أرض التجمع الخامس بقيمة 13 مليون، بالإضافة إلى تسعير جديد للأرض بعد سحبها لتصل إلى ١٢٤ مليوناً.
قال المهندس عمرو بيبرس، عضو الجمعية العمومية للمهندسين إن ميزانية هذا العام قالت النقابة إنها ستبيع أصولاً بقيمة 780 مليون جنيه وهما وحدات مشروع براديس بالتجمع الخامس وتم تحصيل 195 مليون فقط وهما قيمة الوحدات عن دفع ربع قيمة الوحدة، كما تم إنشاء خزان لمياه الزراعة بقيمة 73 مليون جنيه وبالتالى فالنقابة أمام مأزق كبير.
وأشار بيبرس إلى أن النقابة ستلجأ للاقتراض من البنوك لسد العجز فى صندوق المعاشات لأنها لم تستطع أن توفر المبلغ الذى أعلنت عنه فى الموازنة من بيع أصول بقيمة 780 مليون جنيه وبالتالى فإجمالى مصروفات النقابة قد زادت على الموازنة بقيمة مليار و256 مليون وبالتالى فهناك عجز بقيمة ٨٠٠ مليون جنيه وتسأل هل تقترض النقابة من البنوك لسد عجز صندوق المعاشات وهل النقابة على أبواب الإفلاس.
وقال المهندس زكريا حسن لماذا يتم معالجة إخفاقات النقابة من صندوق المعاشات هل لأنه الحلقة الأضعف من بين صناديق النقابة أعتقد أن النقابة تسير فى طريق الأشواك من فشل إلى فشل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المهندسين
إقرأ أيضاً:
«المهندسين» تخسر مصنع المكرونة «بفعل فاعل»
يبدو أن انتخابات نقابة المهندسين العام المقبل ستكون على صفيح ساخن، فخسائر النقابة قبل بداية الانتخابات ستطيح بعدد كبير من الأسماء المطروحة خلال الفترة التالية، والبداية ستكون مع مصنع «مكرونة المهندس».. تمتلك نقابة المهندسين مصنع للمكرونة باسم «مكرونة المهندس» بنسبة مساهمة قدرها 93.70% من أسهم الشركة وتبلغ مساحة المصنع ٨ أفدنة، بالإضافة إلى ٥ أفدنة جنينة مانجو أرض المصنع هى حق انتفاع نظير مبلغ يسدد للدولة شهرياً، وبحسب تقرير أعده المهندس سامى ترك عام 2018 أسست شركة المهندس الوطنية لصناعة المكرونة والنشويات شركة مساهمة مصرية فى عام 1981 وبدأت نشاطها برأسمال قدرة ثالثة مليون جنيه مصرى حققت الشركة أرباحاً للمساهمين من عام 1985 حتى عام 2003 بنسبة 387٪ من رأسمال الشركة وعام 2002 قررت الجمعية العامة للشركة زيادة حجم إنتاج المصنع بزيادة أعداد خطوط الإنتاج وتدبير التمويل اللازم من خلال القروض والاكتتاب، وتعثرت الشركة فى تدبير التمويل اللازم ولجأت للنقابة حيث تمت زيادة رأسمال الشركة خلال عامى 2006 و2009 حيث أصبحت حصة النقابة فى رأسمال الشركة 33 مليون جنيه بلغ دين الشركة لصالح صندوق المعاشات بالنقابة فى 31/12/2017 مبلغاً وقدره 15 مليون جنيه وبلغ إجمالى الدين على الشركة للنقابة والجهات الأخرى 23 مليون جنيه.
لجأت الشركة إلى تطوير خطوط الإنتاج لزيادة الطاقة الإنتاجية للمكرونة بزيادة خطوط الإنتاج إلى 6 خطوط إنتاج بدلاً من 3 ليبدأ سيناريو الانهيار منذ عام 2002 حتى عام 2013 وتعتبر هذه المرحلة بداية الانهيار الحقيقى لمصنع المكرونة حيث قام المصنع باللجوء إلى الاقتراض من البنك لتمويل خطة التطوير وتعثره فى سداد القرض ما اضطر نقابة المهندسين إلى إقراض المصنع لسداد ديون البنك بالإضافة إلى مطالب أخرى حيث وصلت مديونية المصنع لنقابة المهندسين إلى نحو 33 مليون جنيه حيث اضطرت النقابة وطبقاً لقرار الجمعية العمومية للشركة بالاكتتاب والمساهمة بقيمة الدين فى مال الشركة لتصبح حصة النقابة فى رأسمال الشركة 33 مليون جنيه وتمثل 93.70% من رأسمال الشركة ونتيجة سوء الإدارة توقف المصنع عن الإنتاج لتعثر الشركة وزيادة الخسائر السنوية وعدم توفر السيولة اللازمة للتشغيل تم التشغيل والإنتاج مرة أخرى خلال عامى 2011، 2012، 2013 ولكن من خلال عقد مع وزارة التموين ولم يتم استكماله ثم قيام المصنع بعمل إنتاج تجريبى لصالح أحد كبار الموزعين، ولكن لم تكن كميات تشغيل اقتصادية ما زاد من الخسائر.
الخسائر لم تنتهِ عند ذلك الحد فمؤخراً حصل عدد من العاملين بالشركة على حكم نهائى بأحقية كل منهم مبلغ 230 ألف جنيه قيمة مستحقاتهم حيث طالبوا بمستحقاتهم ورفضها المجلس الأعلى للمهندسين بدعوى أن المصنع مغلق منذ خمس سنوات وبحسب مصادر داخل النقابة فهناك خسائر أخرى ستكشفها فى الحلقة القادمة.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟