أول تعليق من الخارجية الفلسطينية علي قرار مجلس الأمن 2720
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات التصعيد الحاصل في مجازر الاحتلال والابادة الجماعية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم ٧٨ على التوالي، خاصة بعيد القرار الذي اعتمده مجلس الأمن لتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية الأساسية لهم، في رسالة اسرائيلية رسمية واضحة على تحدي المجتمع الدولي واستباق تنفيذ القرار بخلق المزيد من الظروف والمناخات بالميدان التي تعطل تنفيذه.
وقالت الوزارة في بيان : يتضح ذلك من خلال التصعيد الحاصل في عدوان الاحتلال في جميع مناطق قطاع غزة من شمالها إلى وسطها إلى جنوبها، بتدمير مربعات سكنية كاملة واستهداف جميع مقومات الحياة البشرية في شمال قطاع غزة كمان هو حاصل في جباليا والشجاعية والشيخ رضوان والتفاح وغيرها.
وأضافت : وكما حصل هذا اليوم أيضاً في دير البلح ويتواصل في خانيونس ورفح، بالرغم من التحذيرات الدولية والاممية والمنظمات الدولية المختصة من حجم الكارثة الإنسانية التي تتعمق يوماً بعد يوم خاصة في اوساط الاطفال والنساء والمعتقلين الذين اختطفتهم قوات الاحتلال من قطاع غزة.
وتابع : وفي ظل أيضا اعلان بلدية غزة عن توقف جميع أشكال خدماتها بسبب القصف والدمار الإسرائيلي، حيث لم تبق دولة الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين أية فرصة لالتقاط أنفاسهم والتمتع بلحظة هدوء إنسانية انتظاراً لوصول تلك المساعدات، بل تفرقهم في دوامة من الموت والنزوح من القتل إلى القتل
الجماعي، أو تتركهم ليموتوا احياء بسبب سياسة التجويع والتعطيش وانعدام الدواء والعلاجات التي يحتاجها اي انسان.
وترى الوزارة أن دولة الاحتلال تثبت للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن وبسلوكها الإجرامي المتواصل أن استمرار الحرب بالطريقة الإسرائيلية سيفشل تطبيق قرار مجلس الأمن وتنفيذه بحكم إسرائيلي مسبق، الأمر الذي يتطلب استمرار وتكثيف الجهد الدولي لاتخاذ قرار في مجلس الأمن بوقف اطلاق
النار فوراً وانهاء حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".