أدلى جندي إسرائيلي عاد من قطاع غزة، باعترافات صادمة أمام جلسة في الكنيست، كاشفا عن أن "يتبول على نفسه من الرعب ليلا".

وقال الجندي أفيخاي ليفي، الذي انسحب من معارك غزة: "أتخيل الآن أن قذائف (آر بي جي) تطير فوق رأسي.. وأتخيل نفسي داخل الجرافة وأقاتل وأشم رائحة الجثث".

وأضاف: "أتبول على نفسي خلال نومي من الخوف.

. ولا أنام في غرفتي إذا لم أشرب زجاجة كحول فلا أتمكن من النوم".

وحمَّل مسئولية ما حصل له ولرفاقه للحكومة الإسرائيلية، قائلا إن هذه الحكومة تخلت عنهم في الحرب.

وتابع: "أجمع الجرحى بيدي هاتين أين أنتم؟.. تتكلمون عن المعاقين الجدد.. في الوقت الذي يوجد فيها معاقون هنا.. وهناك العشرات منهم تم التخلي عنهم.. أنا أتكلم عن نفسي تم التخلي عني".

يُشار إلى أن تصريحات الجندي الإسرائيلي تزامنت مع فيديوهات أخرى لانسحاب جنود لواء جولاني، من الحرب بعد تكبدهم خسائر كبيرة، حيث شوهدوا وهم يرقصون فرحا بمغادرتهم.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. جيش الاحتلال يطلق برنامجا لإنقاذ جنوده المضطربين نفسياً

ووفق وسائل إعلام عبرية، أصيب نحو 500 جندي إسرائيلي، بصدمات نفسية منذ بداية عدوان الاحتلال على غزة، فيما تتحدث التقارير عن فتح مراكز لإعادة تأهيل أعداد كبيرة من العسكريين الذين جرحوا خلال المعارك الشرسة في القطاع.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن مئات الجنود يعيشون حاليا صعوبات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر طبية إسرائيلية أن جنود الاحتلال الذين أصيبوا في معارك غزة يعانون من صدمات نفسية صعبة وكوابيس مزعجة من هول مشاهد الحرب.

ونقلا عن عائلات الجنود، قال موقع "والا" العبري، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن شراسة المقاومة الفلسطينية سببت صدمات واضطرابات للجنود العائدين من غزة.

وحسب تقارير عبرية، فإن المستشفيات تحقن الجنود المصدومين نفسيا بمواد مخدرة ليتمكنوا من النوم.

ولاحقا، أعلن الجيش عن إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن هذا البرنامج يهدف بالأساس للتعامل مع الميول الانتحارية للجنود.

ولفتت الصحيفة، إلى أن 2800 جندي دخلوا إلى قائمة إعادة التأهيل النفسي، بينهم 3% يعانون من حالة خطيرة، و18% من مشاكل عقلية بسبب "إجهاد ما بعد الصدمة".

اقرأ أيضاً

غزة.. جيش الاحتلال يصنف 3 آلاف من جنوده بإعاقات دائمة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: جنود الاحتلال غزة إسرائيل المقاومة اضطراب نفسي

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: كيف يستدعي الوزراء جنود الاحتياط وهم لم يخدموا عسكريا؟

قال الكاتب الإسرائيلي في موقع "واللا" العبري، نير كيبنيس: "إننا أمام حكومةٌ لم يخدم أعضاؤها في الاحتياط أصلا، بينما تُرسل عشرات الآلاف من أوامر الاحتياط، بزعم تكثيف الحرب على غزة"، وذلك في إشارة لكون  قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، باستدعاء جنود الاحتياط في الجيش، ما زالت تترك تبعاتها السلبية على الإسرائيليين بشكل عام.

وأكد كيبنيس عبر مقال ترجمته "عربي21" أنّ: "حكومة اليمين التي لم يخدم معظم وزراؤها في الجيش إطلاقًا، ولو خدمةً قصيرةً، أو خدموا في مواقع بعيدة كل البعد عن القتال، فإن تجربة الاحتياط تبدو غريبةٌ على جميع وزرائها تقريبًا".

"صحيح أن الالتزام بقرار الاستدعاء للاحتياط مسألة قانونية، لكنه أمرٌ سخيفٌ عند النظر للمسألة من منظور أخلاقي، لأنه بأي منطق يرسل هؤلاء الوزراء المراوغون الجنود لساحة المعركة مجددا" تابع كيبنيس خلال المقال ذاته، الذي نشر  في موقع "واللا".

 وأضاف بأنّ: "الاستجابة لأوامر الاحتياط بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر كانت طبيعية، ووصلت نسبتها 130%، لكن اليوم بعد عام ونصف حوّل فيها الجيش غزة بحراً من الأنقاض، وجرّب كل شيء، وقُتِل مئات الجنود، وأصبح من الواضح أن الحكومة أوقفت المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى".

وأردف: "وانسحبت الحكومة من العرض الذي قدمه نتنياهو نفسه، بعد أن ابتزّته الأحزاب اليمينية المتطرفة في حكومته، واتضح أن الحرب لا غاية عملية لها سوى وجوده، فإنها توحّد الحكومة، وتمنعها من الانهيار".

وأشار إلى أنّ: "أوامر الاستدعاء للاحتياط تصدر بينما تواصل الحكومة اختلاق الذرائع للحريديم للتهرب من الخدمة العسكرية، وصولا لاستكمال قانون التهرب الذي وُعدوا به، خاصة مع اقتراب عام انتخابي ساخن، الأمر الذي يستدعي من عموم الإسرائيليين الحذر من الاستجابة لأوامر الذهاب للقواعد العسكرية من جنود وضباط الاحتياط".

وأبرز: "لأن هذه الأوامر إنما تصدر فقط للحفاظ على الائتلاف اليميني الحاكم الذي يمنع هو نفسه إجراء الانتخابات المبكرة، لأن استطلاعات الرأي تواصل إخافته بأنه محكوم عليه بالهزيمة فيها".

إلى ذلك، أوضح الكاتب الإسرائيلي أنّ: "الحكومة تُصدِر اليوم قرارا بإصدار أوامر الاستدعاء للاحتياط لعشرات الآلاف من الجنود والضباط، وإن كان هذا صحيحًا ومبررًا تمامًا في بداية الحرب، وحتى مع استمرارها، عندما كانت لا تزال مرتبطةً بأمن الدولة، وليس فقط بأمن الائتلاف".


واستدرك: "صحيح أن رفض أمر الاحتياط يُعدّ انتهاكًا للقانون، ولكن عندما يُطلب من هؤلاء الجنود والضباط تنفيذه للمرة الخامسة أو السادسة، في دولة لا يتحمّل معظم مواطنيها هذا العبء، وجزء كبير منهم لم يتحمّله قط، فلا يحق للحكومة أن تطالبهم بأي شيء".

وختم  كيبنيس بالقول: "لو كنت مكان هؤلاء الجنود والضباط في صفوف الاحتياط، فقد كنت سأخرج للدفاع عن الدولة مرة، مرتين، ثلاث مرات، لكن في المرة الخامسة، فهناك احتمال كبير أن أُجبر على الدفاع عن عائلتي وسبل عيشي، وإيجاد طريقة قانونية للتخلص من هذا العبء العسكري".

واستطرد: "لأننا في دولة فقدت كل معالمها، وجيشٌ يُستدعى جنوده الاحتياطيون للخدمة، بينما مؤسسات تعليم أبنائهم مُغلقة، ووزراءٌ فاشلون لا يؤدون وظائفهم، وميزانياتٌ لا تُخصّص لرجال الإطفاء، ولا للمعلمين، بل لمن يُشجّعون التغيّب عن المدرسة، والنتيجة أن الحكومة ستدرك قريبًا أن سياستها المريعة، في جميع القطاعات، بدأت تنهار تحت سيطرتها".

مقالات مشابهة

  • جندي إسرائيلي يعاني من صدمة غزة يطلق النار على جاره ويتبول على فراشه أثناء النوم
  • أول ظهور لـ أصالة بعد تعرضها لأزمة نفسية شديدة.. فيديو
  • كاتب إسرائيلي: كيف يستدعي الوزراء جنود الاحتياط وهم لم يخدموا عسكريا؟
  • جندي احتياط إسرائيلي يروي تفاصيل مروّعة عن سجن سديه تيمان
  • جندي إسرائيلي: فلسطينيون دخلوا معتقل سدي تيمان أحياء وخرجوا في أكياس
  • أزمة تجنيد بجيش الاحتلال.. إعفاء رافضي الخدمة لتجنب الفشل في الاستدعاء
  • أزمة تجنيد في جيش الاحتلال.. إعفاء جنود الاحتياط لتجنب الفشل في الاستدعاء
  • انفجار وانهيار مبنى في رفح ومقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين
  • إعلام إسرائيلي: مقتل جندي وإصابة 5 آخرين في انفجار بـ رفح الفلسطينية
  • رومانيا تحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي متهم بجرائم حرب إلى النيابة العسكرية