السر الإلهي فى الحفاظ على الحياة الزوجية والأسرية.. الأزهر للفتوى يكشف عنه
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه إذا ساد الرفق واللين داخل الأسرة، كانا سببًا في استقرارها وهدوئها، وسبيلًا إلى تحقيق السعادة المنشودة فيها، وغرس التآلف والود بين أبنائها.
قال سيدنا رسول الله ﷺ للسيدة عائشة رضي الله عنها: «يَا عَائِشَةُ، ارْفُقِي فَإِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ قَطُّ، إِلَّا شَانَهُ».
[أخرجه أبو داود]
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لكي يتحقق معنى السكون القلبي والهدوء النفسي الذي أخبرنا به القرآن الكريم؛ ترفق بشريك الحياة، فإن الرفق يجلب المودة ويذهب العداوة.
واستشهدت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بقول الله تعالى فى كتابه الكريم ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم: 21].
بالدليل من القرآن والسنة.. الإفتاء: الشريعة الإسلامية قدست الحياة الزوجية
قالت دار الإفتاء، إن العلاقة بين الزوجين تقوم على الشراكة في أمور الحياة القائمة وبالتراضي والتشاور، واعتبار كل من الزوجين جزءًا من الآخر ومكملًا له ومتممًا لرسالته، كل على حسب ما يناسب تكوينه وقدراته.
وأوضحت الدار عبر صفحتها على فيسبوك أن الشريعة الإسلامية أكدت على أهمية احترام الحياة الزوجية، دلَّ على ذلك قول الله تعالى:وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.. [الروم: 21].
وأضاف: يجب على الرجل أن يقدِّر زوجته التي وهبه الله إياها واختارها شريكة له وأمًّا لأبنائه، فرسولنا الحبيب ﷺ يؤكد على ذلك بقوله: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا»، وقال أيضًا: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي.
وتابعت: يجب على الأبناء احترام آبائهم وأمهاتهم وتقديرهم، فبعض الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يرون أن تدليك قدم الأم أفضل من قيام الليل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ما هي صيغة دعاء سجود السهو؟.. كلمات ثابتة عن النبي لا تغفل عنها
شرع الله تعالى سجود السهو تيسيرًا ورحمةً بالمصلين، لجبر ما قد يقع في الصلاة من زيادة أو نقص أو شك دون قصد، فكثيرًا ما يخطئ المصلي في عدد الركعات أو يفوته بعض الأركان، فجاءت هذه السنة لتكمل عبادته وترفع عنه الحرج.
وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم مواضع سجود السهو وكيفيته، سواء كان قبل السلام أو بعده، ومن بين ذلك حالات السجود بعد السلام، وهي مما يبحث عنه كثير من المصلين لمعرفة صفته وما يُقال فيه.
ما هي صيغة دعاء سجود السهو؟في السياق، قالت دار الإفتاء إن دعاء سجود السهو هو ذاته الذكر الذي يقال في سجود الصلاة أيضًا، مشيرة إلى انه من المستحب أيضًا لدى بعض أهل العلم، أن يقال في دعاء سجود السهو "سبحان من لا ينام ولا يسهو".
ومما سبق فإن دعاء سجود السهو هو أن يقول الساجد في سجود السهو والتلاوة مثل ما يقول في سجوده في صلاته: «سبحان ربي الأعلى» أقلها مرة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث مرات، ومن العلماء من قال «سبحان من لا تأخذه سنة ولا نوم»،ويستحب الدعاء في السجود بما يسر الله من الأدعية الشرعية المهمة.
حالات سجود السهو بعد السلامعند الشك مع ترجيح أحد الحالات ويكون سجود السهو بعد السلام، فإذا شك المصلي في عدد الركعات، ورجح أحد الاحتمالين، ومن أمثلة ذلك إذا شك هل صلى ثلاثًا أم أربعًا، وغلب على ظنه أنها ثلاث، فيأتي بالرابعة ثم يُسلِّم ويسجد سجدتين بعد السلام.
وإذا شك هل صلى ركعتين أم ثلاثًا، وغلب على ظنه أنها ثلاث، يجعلها ثلاثًا ويكمل الرابعة ثم يُسلِّم ويسجد سجدتين بعد السلام.
وقد استدل على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا شك أحدكم في صلاته فليتحرّ الذي يرى أنه الصواب، فليتم عليه، ثم ليسلّم، ثم يسجد سجدتين".
هل من نسي التشهد الأوسط يجب عليه سجود السهو؟وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن المصلي إذا نسي التشهد الأوسط في الصلاة الرباعية وقام للركعة الثالثة، فإنه يجب عليه أن يكمل الصلاة بشكل عادي، وبعد الانتهاء من الصلاة يسجد سجدتي السهو، لأن التشهد الأوسط سُنة وليس ركناً من أركان الصلاة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات سابقة له، أنه في حالة تذكر التشهد الأوسط أثناء القيام للركعة الثالثة، فإنه يمكن العودة والتشهد قبل استئناف الصلاة، بشرط أن أنه لم يكن قد تجاوز حافة الركعة، أي لم يكن قد بدأ في الركوع، وفي حال تجاوز ذلك، يكمل الصلاة ولا يعود للتشهد الأوسط، وعليه أن يسجد للسهو في النهاية.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن حكم نسيان التشهد الأوسط في الصلاة أنه لا يبطل الصلاة والصلاة صحيحة لأنه سنة وليس ركنا من الصلاة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن نسيان التشهد الأوسط لا يُبطل الصلاة طالما تم التعامل معه بشكل صحيح، موضحا أن الصلوات في هذه الحالة صحيحة ولا تبطل طالما تم التعامل مع النسيان وفقاً لما ذكره الفقهاء، مع ضرورة سجدتي السهو بعد إتمام الصلاة.