برلماني: توجيهات الرئيس بشأن الهيدروجين الأخضر يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
كتب- نشأت علي:
اعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ببدء الحكومة في تنفيذ المشروعات المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، وتوفير البنية التحتية اللازمة لها، يأتي في إطار جهود احتواء أزمة الطاقة العالمية، باعتباره وقود المستقبل، لاسيما وأن مصر تمتلك مقومات عدّة لإنتاج الهيدروجين الأخضر أعلى بكثير من دول كثيرة، بما يؤهلها لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول الطاقة.
وأوضح "العسال"، أن اهتمام الرئيس بالإطلاع على سيناريوهات إنتاج الهيدروجين، ومحاور خطة العمل خلال المرحلة المقبلة على المستويين التنفيذي والتشريعي، وإجراءات بناء القدرات الوطنية، يعكس حرصه زيادة إمكانيات الدولة في جذب الاستثمارات المختلفة المحلية والأجنبية في هذا المجال، وإتاحة الحوافز اللازمة التي من شأنها زيادة تنافسية مصر في ظل وجود مصادر هائلة من قدرات الطاقة المتجددة كأحد المكونات الرئيسية لصناعة الهيدروجين الأخضر، وتصدر المرتبة 3 في أكبر أسواق الطاقة الكهربائية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث قدراتها وحجمها الإنتاجي.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن إعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر سيضع إطاراً تنظيمياً لإنتاجه محلياً، ويعزز مكانة مصر كإحدى البلدان الرائدة في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون على مستوى العالم، بما يزيد من جهود تحقيق أهداف الحياد الكربوني وأمن الطاقة ويتسق مع خطى التحول الأخضر، لافتا إلى أن مصر تستهدف وصول حصتها من سوق تجارة الهيدروجين الأخضر عالميا إلى ما يصل لـ8%، بما يسير على طريق التحول للطاقة المستدامة كأحد العناصر الأساسية لرؤية مصر 2030، ويعكس اهتمام مصر بالتنمية الشاملة، فضلاً عن عوائده الاقتصادية التي تمثل إضافة حقيقية للتنمية الوطنية.
وأشار "العسال"، إلى أن مصر ستعمل على تعزيز جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية في مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما سيتيح توفير المزيد من فرص العمل وزيادة الدخل القومي خلال الأعوام المقبلة، فضلاً عن تعزيز خفض الانبعاثات بما يتفق والجهود الوطنية لحماية البيئة وسط ما تمتلكه من فرص لتكون لديها إحدى أكبر معدلات النمو بين الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يتسق مع الشهادات الدولية التي تحظى بها من بينها مؤسسة "فيتش" سوليوشنز 2022، التي توقعت زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمصر من 10-18 مليار نتيجة مضاعفة اقتصاد الهيدروجين بمعدل سبع مرات تقريبا بحلول عام 2050.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 عضو مجلس الشيوخ مركز إقليمي للطاقة أزمة الطاقة العالمية طوفان الأقصى المزيد الهیدروجین الأخضر
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد أوروبا بالرد حال استغلال تقرير الطاقة الذرية لأغراض سياسية
توعدت إيران اليوم الأحد بالرد إذا استغلت الدول الأوروبية تقريرًا للأمم المتحدة يظهر أن طهران كثفت إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، لأغراض سياسية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم في بيان أنه أبلغ في مكالمة هاتفية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، أن إيران سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير لائق من جانب الأطراف الأوروبية، في إشارة إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وكانت الدول الأوروبية الثلاثة قد هددت بإعادة فرض العقوبات إذا شكل برنامج إيران النووي تهديدًا لأمن القارة.
ودعا عراقجي جروسي في المكالمة التي جرت أمس السبت إلى عدم إتاحة الفرصة لبعض الأطراف لإساءة استخدام التقرير لتحقيق أهدافها السياسية ضد إيران، بحسب البيان.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أفادت بأن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 % القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطلعت عليه وكالة فرانس برس أمس السبت، قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا.
وأشار التقرير إلى أن المخزون بلغ 408,6 كلج في مايو الماضي، أي بزيادة 133,8 كلج خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقارنةً بزيادة مقدارها 92 كلج خلال الفترة السابقة.
وندّدت وزارة الخارجية الإيرانية الليلة الماضية بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واصفة إياه بأنه تقرير "سياسي وغير متوازن”.
وتتهم دول غربية وإسرائيل، إيران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدةً الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
ومن جانبه، جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة الماضية تأكيده أنه لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن البلدين على وشك التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي.
يُذكر أن طهران وواشنطن أجرتا خمس جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل الماضي.
وكانت إيران قد أبرمت عام 2015 اتفاقًا مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح فرض قيود على أنشطتها وضمان سلميتها مقابل رفع عقوبات كانت مفروضة عليها.
وفي 2018، انسحب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى بشكل أحادي من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية التي بدأت بعد عام من ذلك، التراجع تدريجيًا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 60%.
ويلوح ترامب بالخيار العسكري في حال فشل المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.