أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمراجعة وإثراء القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية لبعض الأسلاك .

ويأتي هذا خلال ترؤسه اليوم اجتماعا لمجلس الوزراء، أين تم تناول عروض يخص القوانين الأساسية والأنظمة التعويضية للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، الباحث الاستشفائي الجامعي، والأستاذ الباحث، والباحث الدائم، الأسلاك الطبية وشبه الطبية، والإمام.

وحسب بيان لرئاسة الجمهورية المتضمن نتائج الإجتماع، فقد أمر الرئيس بمراجعة وإثراء وتوضيح مضامين هذه القوانين إجمالا، وبشكل أعمق، على أن يتم الفصل فيها، بداية من شهر فيفري المقبل، مع احتساب الأثر الرجعي للرواتب والعلاوات بدءا من شهر جانفي 2024.
وجدّد الرئيس في السياق ذاته، التزامه، إزاء هذه الفئات المهنية والعرفان لهم بكل المجهودات التي بذلوها في الأوقات الصعبة التي مرّت بها بلادنا، ولا يزالون أوفياء لعزيمتهم، لذا وجب تحسين وضعياتهم من خلال قوانين خاصة.
كما أكد رئيس الجمهورية أن مِهَنًا مثل قطاعات التربية والصحة والتعليم العالي والإمامة، هي مهن تؤطر المجتمع، وذاتُ أبعاد سامية وليست مجرد وظائف، وعليه وجب أن تتضمن هذه القوانين قيمة مضافة حقيقية لهذه المهن، خاصة من الناحية الاجتماعية.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

قراءة في كتاب: “من أسرار الذِّئب”

أنجز الباحث: فيحان بن بجاد العتيبي كتابًا عن حيوان الذّئب الذي رافق العربي في حياة الصّحراء بعنوان: “من أسرار الذِّئب.”
وجاء الكتاب في 133 صفحة محتوية على موضوعات كثيرة أهمها: الذئب في القرآن والحديث النبوي، وفي سيرة من قبلنا، الذئب وشهادته بالرسالة، الذئب في الأمثال، الذكاء عند الذئب، عمر الذئب، طريقة سيره أثناء الليل والنهار، طريقة هجومه، الفرق بين الجُحر والزّرب، الذئب وأكل الإبل، طريقة ترصّده للفرائس، الاعتداء على الإنسان، الذئب وأكل الجن، وروده للماء، حال الذئب مع كلاب الصيد، الفرق بين الذئب والولبة، انتقام الذئب، هجرة الذئب، اعتقاد عرب الجاهلية فيه، قصص ومواقف مع الذئب.
واستهل الباحث كتابه بالآيات التي ورد ذكر الذئب فيها في القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى: (قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ، وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ)، وقوله تعالى: (قَالُوا لَبِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَسِرُونَ)، وكذلك قول الله: (قَالُوا يَأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ).
وأضاف أن لهذا المخلوق العجيب أسماء منها (الذئب، السبع، سرحان، أويس، مصاوط، الأمعط، أبا السمح، الريح) كما أن العرب تردّد اسمه في كثير من كلامهم على سبيل الإعجاب، ويعدون ذلك إجلالًا واحترامًا لمن يُطلق عليه اسم الذئب، ويسمّون به مواليدهم مثل: (ذئب وذؤيب وذياب وسرحان) أو يطلقون عبارة دون اسم فيقولون: (ذيبان أو يا ذيبان) وهكذا، ولا يعدون ذلك من باب التنقيص من مكانة الشخص، بل على عكس من ذلك.
وأشار أنَّ للذئب تصرفات غريبة في سيره وتنقله، وأكله، وهجومه وهروبه وجميع تحركاته، وهذه التصرفات التي يتميز بها الذئب عن سائر الحيوانات يصعب على الإنسان اكتشافها؛ لأنَّ الذئب ليس من الحيوانات الأليفة، ولا تظهر كثير من تصرفاته إلا عندما يكون حرًّا طليقًا، والبدو الذين يربون الماشية يعرفون عنه أشياء ويجهلون أخرى، ومثل هذه المعلومات شحيحة جدًا ولا تجدها إلا عند فئة قليلة من كبار السن فقط.
وبيّن الباحث أن في الذئب ذكاء يتفوق به على كثير من الحيوانات الأخرى، فهو يعرف كيف ومتى يحتال، وكيف ومتى يخدع غيره، ويعرف أن كانت المحاولة في الموقف الذي اتخذه ناجعة أم لا، وإن كانت عكس ذلك فإنه يبادر إلى ترك الموقع واللجوء إلى طريقة أخرى، ويتّضح له من بداية المحاولة معرفة الموقف هل هو في صالحه أم لا، أما تعامله مع الكلاب فعجيب أيما عجب وذلك أنه يعرف الجيد منها ويفرق بينه وبين الذي يتوارى من الذئب حين رؤيته وهذا النوع من الكلاب له علامات تدل عليه منها: كثرة النوم، وقلة النباح، إضافة إلى أكله من الفريسة التي خلّفها الذئب، ويحدث أصوات نباح مزعجة بعد أن يتأكد من ذهاب الذئب وابتعاده عن الموقع، وهذا النوع من الكلاب يعرفه الذئب ولا يخاف منه.
وجاء في الكتاب أنّ سير الذئب عادة ما يكون عكس اتجاه الرياح، ولا يمكن أن يتجه مع الريح قط إلا في حالات نادرة، وله عدة احتياطات يحرص على مراعاتها للحفاظ على حياته، فمثلًا إذا كانت الرياح شرقية, فهو يستقبل الرياح بطريقة مستقيمة، والانحراف إلى اتجاه آخر ليتحاشى انتقال الريح إلى عدوه الأول (الكلب)، وتحرك الذئب يكون سريعًا إذا كان من مكان إلى آخر، ولا يطيل الوقوف في مكان إلا إذا كان في انتظار فرصة الهجوم على القطيع المحروس، فإنه يبقى بعض الوقت.
وناقش الباحث أسباب تناقص أعداد الذِّئاب في بلادنا في السنوات الأخيرة وأرجعها إلى عدة أمور منها: “كثرة السيارات”، و “التَّمدُّد العمراني”، و “تعبيد الطُّرق”، و “الإنارة الزائدة التي ربما امتدت بين القرى”، و “تحويل بعض الجبال إلى متنزّهات”، وهذا مما أسهم في تناقص أعداد الذئاب، إلّا أن هناك جبالًا كبيرة ممتدة على مساحات شاسعة من الجزيرة العربية لا زالت توفر ملاذًا آمنًا للذئاب حيث تتنقل فيها بكامل حريتها، وتحصل من خلالها على مبتغاها من فرائسها ليلًا أو نهارًا مستغلة بذلك وعورة المكان.
يُذكر أنه صدر عدّة مؤلفات عن الذئاب العربية، ومنها على سبيل المثال: “الذِّئب العربي طباعه وعلاقته بالإنسان” للباحث سعد الشّبانات، و “الذّئب في الأدب العربي” للدكتور فضل العماري، وله أيضًا “الذّئب في العلم والتاريخ”، و “الذّئب في الأدب القديم” للدكتور زكريّا النوتي.

مقالات مشابهة

  • إطلاق جائزة "مدار الأثر" لتكريم الجهات غير الربحية على الابتكار والإبداع في قطاع الفضاء
  • قراءة في كتاب: “من أسرار الذِّئب”
  • أوبك بلس ترفع إنتاج النفط تدريجيا بـ548 ألف برميل يوميا بدءا من أغسطس
  • عن الأثر السياسي لاستشهاد شيخ يمني بارز في محراب القرآن
  • الاحتلال يسرق ركام غزة لحرمان الفلسطينيين من إعادة الإعمار
  • الظهور المسّلح في بيروت...رسالة إلى الداخل
  • الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب
  • الرئيس اللبناني: التنسيق مع سوريا مستمر بشأن قضايا مشتركة
  • تحايل على القوانين؟
  • شريف إكرامي يودع شيكابالا برسالة مؤثرة: «الأثر مش هينتهي والبصمة هتعيش»