جامعة ادنبرة تعتذر للفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تأسست جامعة ادنبرة قبل تأسيس كيان الدولة المحتلة بنحو 365 سنة، أي قبل ولادة كبير الصهاينه الذي علمهم السحر (تيودور هرتزل) بنحو 277 سنة. وهي الآن تتقدم باعتذارها إلى الفلسطينيين كافة، بوثيقة (غير رسمية) لكنها وثيقة دامغة، تطرح فيها حزمة من الحقائق المبنية على الوقائع العلمية والتاريخية والسياسية، وتنسف فيها مقومات بقاء الكيان المسخ، وتعيد الحق إلى أصحابه، وتحرج القوى الدولية الغبية اللاهثة وراء سراب التوسع الصهيوني، وتصحح المفاهيم المغلوطة لدى الرأي العام العالمي من خلال تسليط الأضواء على الحقائق المغيبة.
لقد تأسست هذه الجامعة الاسكتلندية العريقة عام 1583 وعمرها الآن 440 عاما. يعمل فيها 6,195 استاذاً، و 6,324 عاملاً وموظفاً. وتحتل المرتبة السادسة كأفضل جامعة في أوروبا حسب تصنيف أفضل الجامعات العالمية في الولايات المتحدة، والمرتبة السابعة في أوروبا حسب تصنيف تايمز للتعليم العالي. وبالتالي يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي اعتماد الوثيقة الموقعة بتاريخ 14 ديسمبر من هذا العام (2023)، حتى لو كانت غير رسمية، لأنها تقدم للشعوب والأمم صورة صادقة ومؤلمة عن وعد بلفور، الذي كان يعمل مستشارا في الجامعة للمدة (1891-1930)، والذي منح الأرض الفلسطينية لليهود، وحرم أصحابها من تقرير مصيرهم. وبالتالي فإن هذه الوثيقة وان كانت غير رسمية فهي تدحض الإرث الاستعماري، وتطالب بطرد المحتلين وتعويض الشعب الفلسطيني في خمس خطوات مقترحة. .
أولاً: الاعتراف بالإرث الاستعماري الذي خلفه بلفور في فلسطين، وفضح دوره في خلق نظام قمعي وعنصري في قلب الشرق الأوسط. .
ثانياً: إزالة القيود المفروضة على حرية التعبير، والتفريق بين انتقاد سياسات الصهاينة ومعاداة السامية. .
ثالثاً: الكشف عن أسماء الشركات التي توفر الأسلحة لإسرائيل، وتساعدها في حملات الإبادة الجماعية. .
رابعاً: تقديم المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين في جامعة إدنبرة. .
خامساً: الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى ارضه ووطنه. .
ختاماً: حتى لو كانت فكرة الاعتذار افتراضية أو من نسيج أحلام اليقظة، لكنها مقبولة جداً، ويتعين على الجامعات العربية تبنيها، وترويجها على نطاق واسع. وهي باختصار محاولة ذكية تبلورت في التوقيت المناسب لتحفيز الوعي الجمعي العالمي وتوظيفه في خدمة القضية. . .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
سيناتور أمريكي: محمد بن سلمان سيُقتل إذا لم يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين
قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام: "لا أمل في اتفاق سعودي-إسرائيلي ما لم يتم القضاء على حماس وحزب الله.. حيّدوا التهديد، ثم يمكن التحدث بعقلانية."
حذر السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، من أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يعترف بإسرائيل إلا إذا تمكن من تحقيق "نتيجة أفضل للفلسطينيين"، مؤكّدًا أن بقاءه السياسي يعتمد على ذلك.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن غراهام: "لن يعترف محمد بن سلمان بإسرائيل حتى يحصل على نتيجة أفضل للفلسطينيين، وإلا سيُقتل.. هذه هي الحقيقة."، وأضاف أن أي اتفاق تطبيع سعودي-إسرائيلي بقيادة الولايات المتحدة يجب أن يلبّي تطلعات الفلسطينيين مع الحفاظ على أمن إسرائيل.
وشدّد على ضرورة التمييز بين المرونة الدبلوماسية والخضوع للإرهاب، موضحًا أن ولي العهد يحتاج إلى حزمة تحسّن وضع الفلسطينيين دون إضفاء الشرعية على حركة حماس أو الإضرار بقدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها.
وأكد غراهام أن أي اتفاق ناجح يجب أن يقوم على "أسس أمنية حقيقية"، بما في ذلك تحييد "قوات إيران بالوكالة في المنطقة"، وأضاف: "لا أمل في اتفاق سعودي-إسرائيلي ما لم يتم القضاء على حماس وحزب الله.. حيّدوا التهديد، ثم يمكن التحدث بعقلانية."
Related فيديو - الشرع: ترامب لم يناقش ماضيّ وأشعر بالألم تجاه ضحايا الحروب والتطبيع غير مطروح حاليًاترامب يشكك في جدية بن سلمان بشأن ربط التطبيع بحل الدولتين.. فهل أحرجه؟أول اجتماع بين لبنان وإسرائيل منذ عام 1982.. هل ركبت بيروت قطار التطبيع مع تل أبيب؟من سجون المغرب إلى مناهضة التطبيع مع إسرائيل.. الناشط اليهودي سيون أسيدون يرحل عن 77 عامًاوفي معرض حديثه عن الأحداث الأخيرة، قال غراهام إن الشرق الأوسط كان على شفا اتفاق تاريخي قبل أحداث 7 أكتوبر وما تلاها من حرب دامت عامين، واصفًا استراتيجية حماس بأنها "وحشية"، حيث هدفت "لإشعال النفوس ضد أي اتفاق محتمل".
وبحسب الصحيفة، فقد أكد السيناتور الجمهوري أهمية إسرائيل للأمن الأمريكي، مشيرًا إلى أن دعمها "استثمار جيد لأمريكا" وأنها "تفعل أكثر من أي دولة في المنطقة" لدعم المصالح الأمريكية.
كما أعلن غراهام عن خطط لتشريع أمريكي جديد يهدف إلى قطع خطوط الإمداد الاقتصادية لإيران، مستهدفًا الدول التي تستمر في شراء نفطها وغازها، مشيرًا إلى الصين باعتبارها أكبر مشترٍ.
وفي ختام كلمته،شدد على ضرورة استغلال الفرصة الدبلوماسية الحالية، معتبرًا أن أي تقدم في اتفاق سعودي-إسرائيلي سيكون "أهم خطوة منذ 3,000 سنة" نحو السلام في المنطقة.
وقال: "حماس وحزب الله ليسوا المستقبل.. اتفاقيات إبراهيم حقيقية، والتغيير في العالم العربي حقيقي. لا تفوتوا هذه اللحظة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة