طاهر المعتز بالله يطرح «القيصر» التاريخ السري لفلاديمير بوتين
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
أعلن الكاتب طاهر المعتز بالله، إصدار كتابه الجديد "القيصر: التاريخ السري لفلاديمير بوتين"، والذي يتناول سيرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (1952) بشكل مفصَّل، منذ طفولته وبداياته ورحلته في عوالم المخابرات والسياسة، وأيضاً سقوط الاتحاد السوفيتي ورحلة صعود روسيا مرة أخرى بعد التفكك.
الكتاب يستند إلى أبحاث تاريخية وسياسية موسعة، ويقدِّم قراءة شاملة لحياة بوتين، منذ طفولته في مدينة سانت بطرسبرج، وحتى توليه السلطة في روسيا، ومن المقرر أن يُطرح على منصة للكتب الصوتية، وذلك يوم الأربعاء 27 ديسمبر 2023.
سيرة بوتين عبر تاريخ الأمة الروسية
يتناول الكتاب بعمق وتفصيل تاريخ الأمة الروسية وتأثيرها على الساحة العالمية، ويقدِّم نظرة شاملة على الحقب التاريخية المتعددة، بدءًا من الفترة اليونانية القديمة وصولاً إلى روسيا الحديثة، مروراً بصراعات الحكم والسيطرة على الأراضي الروسية.
ويكشف الكتاب أيضاً عن تأثير جنكيز خان والمغول على هذه البقعة من الأرض، وكيف تركت فرنسا ونابليون بونابرت بصمتهما في تاريخ روسيا.
ويركز على فهم تفاصيل الثورة البلشيفية ودور روسيا في الحربين العالميتين، بالإضافة إلى الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
ويتطرق الكتاب أيضاً إلى أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي والتحديات التي واجهت روسيا بعد انهياره، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة مع تمدد حلف الناتو وتأثير ثورات الربيع العربي على المشهد السياسي الروسي.
«بوتين هو الرجل الأقوى في التاريخ الحديث»
وأكد طاهر المعتز بالله، في بيان، أن الكتاب محاولة لتقديم قراءة جديدة لشخصية بوتين، بعيدًا عن الصور النمطية التي تروَّج له في وسائل الإعلام الغربية، ساعيا إلى فهم دوافع تصرفاته، وتأثيره على مستقبل روسيا
وفيما يتعلق باختيار شخصية "بوتين" من بين زعماء الأمة الروسية، يشير "المعتز بالله" إلى أن صعود بوتين من خلال خدمته في مجال المخابرات السرية أضفى على حكايته طابعًا فريدًا يكشف الكثير عن ما يدور في الخفاء.
ويرى أن نجاح بوتين في كشف الأقنعة التي يرتديها خصومه باسم الحرية والديموقراطية يجعل من حكايته لحظة فارقة.
ويركز "المعتز بالله" على رؤية بوتين الاستراتيجية، حيث استطاع أن يعيد روسيا إلى المشهد الدولي ويمكّنها من المشاركة بفعالية في سباق القمة العالمية.
ويضيف: "نستطيع بسهولة أن نقول إن حكاية بوتين لا تقتصر على كونها حكاية زعيم روسي، بل هي حكاية الرجل الأقوى في التاريخ الحديث".
- نشأة في أتون الحرب
يقع كتاب "القيصر" في قرابة 50 فصلا، سجلها طاهر المعتز بالله في نحو 20 ساعة صوتية، تبدأ فصولها الأولى بأحداث الحرب العالمية الثانية، والرجوع إلى والدي فلاديمير ومعاصرتهما حصار بلجراد، وقت غزو الزعيم النازي أدولف هتلر (1889- 1945) الاتحاد السوفيتي، وكيف أثَّرت تلك الأحداث في شخصية الابن، وعززت لديه قيم التضحية والموت من أجل الوطن، كما علمته أن لغة القوة لا تعرف سوى القوة، وأن جوزيف ستالين (1878- 1953) كان هو الوحيد القادر على إيقاف هتلر.
ويشير مؤلف كتاب "القيصر" إلى أن هدفه الرئيسي من عمله، يتمثّل في توجيه المستمع نحو مستوى أعلى من الفهم للأحداث العالمية التي قد تؤثِّر في حياته الشخصية دون أن يكون على دراية بها، عبر رحلة بحثيّة يتعاطف فيها مع شخصية بوتين أحياناً ويغضب منه أحياناً أخرى.
طاهر المعتز بالله هو كاتب وباحث مصري أصدر دراسة مميزة حول مفاوضات النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول الإنجليزي، والتي نالت إعجاب العديد من الخبراء ويتم تدريسها للطلبة في كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد الأمريكية. ولاقت هذه الدراسة تقديراً على الصعيدين الوطني والعالمي، وحظيت باهتمام كبير.
وألَّف طاهر المعتز بالله كتبًا متنوعة منها "الحركة الطلابية في الجامعة الأمريكية" وكتاب "الدحيح.. ما وراء الكواليس"، وكتاب "الدحيحة.. الأميرة ديانا". وشارك بفعالية في كتابة برنامجي "الدحيح"، و"متحف الدحيح" لأحمد الغندور، بالإضافة إلى تأليف سلسلة "الدحيحة".
وحصل المعتز بالله على جائزة أحمد زويل للتفوق في العلوم والتكنولوجيا عام 2014، ونال شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفارد في عام 2022، مما يبرز تفوقه الأكاديمي وتميزه في عدة مجالات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير الأمة الروسية الساحة العالمية روسيا طاهر المعتز بالله الاتحاد السوفیتی
إقرأ أيضاً:
طاهر النونو: حماس وافقت على إطلاق 10 أسرى لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طاهر النونو إن الحركة تبدي مرونة عالية في المفاوضات الجارية حاليا بالدوحة وتتجاوب مع الوسطاء، مضيفا أن حماس وافقت على إطلاق سراح 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان.
وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، أشار النونو إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تحديات كبيرة، وأن موقف الحركة ثابت فيما يتعلق بالمتطلبات الأساسية لأي اتفاق مع الاحتلال، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان بشكل شامل.
كما شدد على أهمية الضمانات الدولية، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأميركية تملك مفاتيح الضغط الحقيقية على إسرائيل لإنهاء الحرب إذا توفرت لديها الإرادة السياسية.
وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفد يمثل حركة حماس ووفد إسرائيلي بهدف مناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المفاوضات الحالية
وفي ما يتعلق بالجديد الذي دفع الحركة إلى الموافقة على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، أكد القيادي في حماس أن الأساس الذي تنطلق منه الحركة في كل عملية تفاوضية يكون مرتبطا بمصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه العليا، مبينا أن هذا هو المحرك والدافع في جميع التفاصيل التي يتفاوضون عليها.
وأضاف النونو أنه وفق هذه الأسس وافقت الحركة على المقترح الأخير، و"قدّمت فيه المرونة اللازمة من أجل حماية شعبنا ووقف جريمة الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة إلى شعبنا حتى الوصول إلى إنهاء الحرب بشكل كامل".
كما بيّن القيادي في حماس أن تعاملهم بمرونة مع مقترحات الوسطاء هو الذي أدى إلى الوصول لهذه الجولة من المفاوضات، ومن ذلك أن "حماس وافقت على إطلاق 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من أجل ضمان تدفق المساعدات ووقف العدوان على شعبنا في غزة".
إعلانأما عن التقدم الحالي في هذه المفاوضات فقد بيّن النونو -في تصريحاته للجزيرة نت- أن الحركة تخوض جولة مفاوضات ليست سهلة، ويجري الحديث بشأن قضيتين أساسيتين:
أولا: دخول المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة دون تدخل من الاحتلال الإسرائيلي، أو فرض آليات تحط من كرامة الشعب الفلسطيني وتسهم في فرض التهجير وإعادة التوزيع السكاني والديمغرافي. ثانيا: خطوط الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الأولى على نحو ﻻ يؤثر على حياة المواطنين ومستقبلهم، ويمهد للمرحلة الثانية من المفاوضات، فضلا عن ضرورة توفر الضمانات اللازمة للدخول في هذه المرحلة.
مسألة الضمانات
وعند حديثه عن الضمانات اللازمة التي يجب توافرها من أجل إنجاح هذه المفاوضات وما سيتبعها من مراحل تفاوضية، قال النونو إن حماس تقدّر جهود الوسطاء الرامية إلى جسر الفجوة وضمان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن "الجهة الوحيدة القادرة على فرض وقف الحرب على الاحتلال هي الولايات المتحدة الأميركية".
وأمام هذه النقطة تحديدا، أكد القيادي في حماس أن واشنطن تقدم لإسرائيل الغطاء السياسي والإعلامي والدعم اللازم لمواصلة الحرب على غزة، ومع ذلك فإن امتلاكها الإرادة السياسية يشكل ضمانة كافية لإجبار إسرائيل على الالتزام بأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وشدد على أن الولايات المتحدة "هي نفسها التي يمكنها أن تجبر إسرائيل على وقف هذه الحرب وهذا العدوان، لذلك لو توفرت الإرادة السياسية والضمان الحقيقي من الولايات المتحدة نحن على قناعة بأننا سنصل إلى نهاية هذه الحرب".
شرطان أساسيان
وعند سؤاله عن الشروط التي تضعها حماس من أجل الموافقة على أي اتفاق، أوضح النونو أن وقف الحرب الشامل والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع يمثلان جزءا من متطلبات أي اتفاق شامل مع الاحتلال.
وبيّن أن حماس أكدت هذا المطلب منذ البداية، و"نحن نتحدث عن اتفاق مدته 60 يوما تتخللها مفاوضات حول الوقف التام والانسحاب الشامل من القطاع".
وختم القيادي في حماس تصريحاته بأن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن انسحاب قوات الاحتلال إلى المواقع التي كانت فيها في الثاني من مارس/آذار الماضي، وهو ما يمهد لاستكمال المفاوضات والشروع في المرحلة الثانية والشاملة.
وسبق أن توصلت حماس والاحتلال إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة في يناير/كانون الثاني 2025، على أن يتم تنفيذه على مراحل عدة، وبلغت مدة المرحلة الأولى منه 42 يوما، لكن إسرائيل أفشلت هذا الاتفاق واستأنفت هجماتها على القطاع في مارس/آذار الماضي.
وراح ضحية العدوان المستمر على قطاع غزة نحو 58 ألف شهيد، وتسبب في نحو 137 ألف إصابة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت ركام منازلهم حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فضلا عن تعرّض 2.2 مليون فلسطيني للمجاعة حسب تقارير الأمم المتحدة.