الحكومة: الطاقة الإنتاجية من الرخام والجرانيت بشق الثعبان تصل 120 مليون م2
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين، اجتماعا لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمشروع تنمية وتطوير منطقة شق الثعبان، بحضور كل من اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والمهندسة جيهان عبد المنعم، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالتأكيد على أهمية المتابعة المستمرة لمشروع تنمية وتطوير منطقة شق الثعبان، في إطار استهداف الدولة لتحويلها إلى منطقة واعدة في مجال تصدير الرخام والجرانيت، وذلك في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بهذا الشأن.
وخلال الاجتماع، استعرض محافظ القاهرة جهود المحافظة في رفع كفاءة وتطوير المنطقة، من خلال إنشاء قاعدة بيانات لجميع المصانع والورش القائمة بها، بالتزامن مع تقنين أوضاع تلك الورش، لافتا في هذا الصدد إلى أنه تم تقنين أوضاع نحو 71% منها.
وتناول المحافظ جهود تنفيذ الخطة العاجلة لرفع كفاءة المنطقة وتطوير البنية التحتية بها، عبر القيام برصف الطرق وعمليات التجميل وتنسيق الموقع العام، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، فضلا عن تنفيذ البوابات الخاصة بالمشروع، إلى جانب استكمال أعمال المرافق بالمرحلة الأولى من المشروع.
بدورها، استعرضت رئيس هيئة التنمية الصناعية، تقريراً بشأن الموقف التنفيذي لمنطقة شق الثعبان للرخام والجرانيت وجهود التطوير بها، موضحة في هذا الإطار أن الدولة بدأت في تقنين وضع المنطقة، وضمها بشكل كامل للقطاع الرسمي، والبدء في تطويرها لتحويلها لمدينة عالمية للرخام والجرانيت، في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية، باعتبار أن المنطقة أحد أهم تجمعات هذه الصناعة؛ من أجل تعظيم صادراتها.
وفي السياق نفسه، أشارت رئيس الهيئة إلى أن منطقة شق الثعبان تضم 1372 مصنعاً وورشة، وتصل الطاقة الإنتاجية من الرخام والجرانيت للمنطقة إلى نحو 120 مليون م2، بحجم استثمارات يبلغ 2.3 مليار دولار، لافتة إلى أن نسبة مساهمة المنطقة في الصادرات المحجرية المصرية تصل إلى نحو 85% إلى العديد من الأسواق العالمية، حيث تبلغ قيمة صادراتها حاليا 378 مليون دولار وتستهدف جهود التطوير الحالية الوصول بهذه الصادرات إلى مليار دولار.
وخلال عرضها، تطرقت الدكتورة ناهد يوسف إلى الإجراءات التي يتم اتخاذها بالتنسيق مع محافظة القاهرة لتقنين أوضاع المصانع والورش الموجودة بالمنطقة، ورفع كفاءة المنطقة، والإجراءات التي يتم اتخاذها للعمل على مواجهة التحديات التي تواجه هذه الصناعة المهمة، ومن بينها ارتفاع تكلفة المواد الخام، حتى تتمكن هيئة التنمية الصناعية من تقديم خدماتها؛ تمهيداً لتنظيم إجراءات وعمليات زيادة الصادرات، فضلا عن إجراءات رفع كفاءة البنية التحتية للمنطقة، لتهيئة المقومات اللازمة للعمليات التصنيعية والتصديرية، حيث تم إنشاء مصنع إعادة تدوير مخلفات الرخام والجرانيت، كما تم إنشاء كسارة للاستفادة من المخلفات الصلبة من الكسر، وغيرها من الإجراءات الأخرى العديدة.
وأشارت رئيس الهيئة إلى أنه تم تشكيل لجنة برئاسة الهيئة العامة للتنمية الصناعية بعضوية الجهات المعنية؛ من أجل المرور على المصانع والورش لضمان توافقها مع الإجراءات المتبعة، حيث تم معاينة 1372 مصنعاً وورشة بمنطقة شق الثعبان، وتم حتى الآن حصر 534 مصنعاً، و838 ورشة، وعرضت على نحو تفصيلي، نتائج لجان المرور والخطوات المتخذة في هذا الشأن.
وفي ختام الاجتماع، وجه رئيس الوزراء بالنظر في إمكانية رفع أي أعباء مرتبطة بتنظيم المعارض الخاصة بالرخام، لدعم أصحاب الورش.
كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي، بإعداد رؤية متكاملة بشأن كيفية تحقيق زيادة في الصادرات المصرية من منتجات الرخام والجرانيت، وذلك في ضوء اتجاه الدولة نحو تعظيم قيمة الصادرات بشكل عام خلال المرحلة الحالية، ودعم الصناعة المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعادة تدوير الأسواق العالمية البنية التحتية التجارة والصناعة التنمية الصناعية التنمية المحلية الجهات المعنية آمنة أحمد سمير الرخام والجرانیت منطقة شق الثعبان إلى أن
إقرأ أيضاً:
ليس فقط لإنتاج الطاقة.. الصين تغطي الجبال بالألواح الشمسية
تكثف الصين من جهودها لاستغلال الطاقة المتجددة، ويتجلى ذلك في مقاطعة "قويتشو" (Guizhou)، حيث تم تركيب الألواح الشمسية بدقة وعلى نطاق واسع في أعالي الجبال لدرجة أن الألواح الشمسية قد تبدو وكأنها جزء منها.
وتعد قويتشو مقاطعة جبلية في جنوبي غربي الصين، وتشتهر بقراها الريفية التقليدية. تقطنها أقليات مثل "مياو" و"دونغ"، وتشتهر بشلال هوانغ غوهشو الذي يبلغ ارتفاعه 74 مترا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ناسا تحدد تاريخ نهاية الأرض بسبب الشمس والاحتباس الحراريlist 2 of 4كم الطاقة الشمسية الواصل لسطح الأرض أصبح أكبر من قبلlist 3 of 4سطوة الطبيعة.. الغبار يغطي جبال حوض تاريم الصينيlist 4 of 4التحديات المناخية تعزز فرص الزراعة العموديةend of listوتتميز هذه المنطقة بخصائص تجعلها مثالية لتركيب الألواح الشمسية بما في ذلك ارتفاعها الشاهق ومناخها المتقلب وموقعها النائي، وباتت معظم مرتفعاتها حاليا مغطاة بألواح الطاقة الشمسية، مما أضاف إلى المناظر الطبيعية الجبلية الخلابة أغراضا متعددة، تُبرز في النهاية ريادة الصين في مجال الطاقة المتجددة.
كانت المنطقة قاحلة وغير منتجة في الماضي، إذ كان دخل سكانها عادة ألفي يوان (277 دولارا) كحد أقصى لكل مواطن من زراعة البطاطس فقط. ثم تغيرت الأمور جذريا مع المشروع الضخم لإنتاج الطاقة الشمسية.
وبعد أن كانت الألواح الشمسية الجبلية تولد 1.75 مليون كيلوواط من الطاقة عام 2018 لتلبية حاجات 1300 أسرة متوسطة الحجم، باتت في عام 2023 تنتج 15 مليون كيلوواط من الطاقة.
إعلانوقامت شركات مثل شركة "قويتشو جينيوان"، العاملة في إنتاج الطاقة الشمسية في المنطقة، بتنظيم الإجراءات الزراعية في الموقع. هذا يعني أن الألواح الشمسية ليست مخصصة لإنتاج الطاقة فحسب، بل إنها متعددة الاستخدامات في المنطقة.
كانت التجربة فارقة في العمل التنموي بعد أن أُنشئت محطة طاقة هي الأولى من نوعها في قويتشو عام 2016، أجرت محطة ميزهان للطاقة الكهروضوئية المكمّلة للزراعة تجارب لزراعة محاصيل مختلفة، باتت تدر أرباحا على المزارعين المحليين.
كما بات سكان القرى يحصلون على رسوم نقل ملكية الأرض لاستخدامها في توليد الطاقة الكهروضوئية، بالإضافة إلى دخل من محاصيل مختلفة وأجور مقابل العمل في محطة الطاقة أو التعاونيات.
وبفضل ما عرف بنموذج "تكامل الزراعة والطاقة الكهروضوئية"، عززت تلك القرى القيمة الاقتصادية للأرض، ووفرت فرص عمل، وزادت دخل المجتمع المحلي. وتتيح هذه الطريقة جني فوائد عديدة من قطعة أرض واحدة، وتعزز نمو الإنتاج الريفي بشكل فعال.
وتبرز مثل هذه المشاريع تأثيرها الكبير في الزراعة والمناطق الريفية من خلال تنمية مستدامة، تخفض من خلالها البصمة الكربونية الإجمالية، مما يُمثل خطوة إيجابية نحو التحول العالمي نحو الطاقة المتجددة.
كما تعالج هذه المشاريع أيضا القلق العالمي بشأن ندرة الغذاء وفرص التنمية والعمل خصوصا في المناطق الريفية النائية، مقدمة حلولا عملية لكلا الأمرين، وفق التقارير.
وحسب موقع "فوتوريزم"، تموّل الحكومة الصينية منشآت تصنيع الطاقة الشمسية في مناطق مثل قويتشو بقروض مصرفية ودعم حكومي، مما يشير إلى أن سعي الصين نحو الطاقة المتجددة يتقدم بسرعة تتجاوز بقية الدول المنافسة، حسب تقارير وكالة الطاقة الدولية.
وتمتلك الصين بنية تحتية تُنتج حاليا نحو 600 غيغاواط/ساعة من الطاقة المتجددة، وهو ما يفوق بكثير إنتاج أكبر أربع دول منتجة للطاقة، مثل الولايات المتحدة والبرازيل والمملكة المتحدة وإسبانيا. وتبلغ الطاقة الإنتاجية المشتركة لهذه الدول الأربع 72 غيغاواط/ساعة من الطاقة المتجددة.
إعلان