مخاوف من تصعيد ميداني جنوبا بعد اغتيال مسؤول ايراني في دمشق
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
شكّل مقتل رئيس أركان الحرس الثوري الإيراني والقائد الميداني للحرس الثوري في سوريا الجنرال رضي موسوي في غارة إسرائيلية على منطقة عقربا في ريف دمشق امس تطورا ميدانيا كبيرا يخشى ان تكون مضاعفاته الاولى والمباشرة تصعيدا للمواجهات الجارية بين حزب الله واسرائيل في جنوب لبنان.
وتتجه الانظار الى ردة الفعل الايرانية على هذا التطور، خصوصا وان طهران سبق وهددت تل ابيب بردود جدية في حال تخطت قواعد الاشتباك.
وتقول "مصادر معنية" إن الرد الايراني محسوم بغض النظر عن حجمه، خصوصا ان عملية الاغتيال حصلت من خلال عمل عسكري وليس عملا امنيا خاطفا، اي ان ما حصل يشبه اعلان الحرب ولا يمكن تمريره لانه سيتكرر حينها بشكل دائم".
وترى المصادر "ان الرد الايراني ليس بالضرورة ان يكون من داخل سوريا، فهناك ساحات عديدة يمكن العمل من داخلها لضرب اسرائيل وتوجيه رد قاسي لا يصل الى مستوى اعلان الحرب".
في سياق آخر، تراجعت الاتصالات الديبلوماسية التي تسعى الى وقف الحرب في قطاع غزة، حتى ان الوساطات التي عملت في المرحلة الماضية على ايقاف تدحرج الجبهة في لبنان الى ما هو اكثر عنفاً انكفأت ما يوحي بأن الافق غير واضح امام "اللاعبين الاساسيين". وبدا واضحا ان المعارك ستكون طويلة ولا افق يوحي بقرب نهايتها.
وتشير المصادر إلى أن المعركة في غزة لن تتوقف بل ستأخذ اشكالا مختلفة وان تعقيدات الواقع الاقليمي والدولي تجعل من الوصول الى تسوية ترضي كل الاطراف امرا مستحيلا، كما ان انتصار احد الاطراف عسكريا على الاخر مستحيل ايضا.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
سفير أوكرانيا بالقاهرة: تصعيد روسيا الميداني يؤكد رغبتها في إطالة أمد الحرب
قال ميكولا ناهورني، سفير أوكرانيا في القاهرة، إن غياب الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن جلسات المفاوضات الأخيرة التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية، قد يؤثر بالفعل على سقف التوقعات بشأن النتائج المنتظرة من هذه المحادثات.
وأوضح السفير وذلك خلال لقاء خاص مع الإعلامية شاهندا عبدالرحيم، على قناة "إكسترا نيوز": "رغم حضور الرئيس الأوكراني إلى إسطنبول، إلا أنه لم يشارك فعلياً في جلسات التفاوض، وهذا يطرح تساؤلات عن جدية الأطراف، لكن الأهم من وجهة نظري هو أن روسيا أظهرت بشكل واضح عدم اهتمامها بالتوصل إلى اتفاق سلام".
وأضاف ناهورني: "المؤشرات على الأرض تؤكد ذلك، أولاً من خلال رفض موسكو المشاركة على أعلى مستوى سياسي، وثانياً عبر مواصلة عملياتها العسكرية في أوكرانيا، روسيا أطلقت بالفعل هجومها الصيفي لهذا العام، وتواصل استهداف المدن الأوكرانية، بما فيها العاصمة كييف".
وأشار إلى أن الغارات الجوية الروسية باتت أكثر كثافة، ففي الأمس فقط شنت روسيا 283 هجوماً بمسيرات على مناطق أوكرانية مختلفة"، معتبراً أن هذا التصعيد الميداني يؤكد رغبة موسكو في إطالة أمد الحرب.
وتابع: نشهد أيضاً مشاركة عناصر أجنبية تقاتل إلى جانب القوات الروسية، خصوصاً من كوريا الشمالية، إضافة إلى حملات تجنيد للمقاتلين من دول آسيوية كانت ضمن الاتحاد السوفيتي سابقاً"، لافتاً إلى أن هذه التطورات تزيد من تعقيد المشهد وتبعد فرص التهدئة أو التوصل إلى اتفاق شامل في الوقت الراهن.