الفنانة سهاد حديفه لـ سانا: الفن حالة إنسانية تحتاج إلى المحبة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
تلتزم الفنانة سهاد حديفه بالكلمات التي تعبر عن حب الوطن والإنسان وتتفاعل بإحساس عال مع الأغنيات التي تنتقيها وبعضها من كلماتها وألحانها وبعضها الآخر بالتشارك الفني مع كتاب وملحنين.
وفي تصريح لـ سانا قالت الفنانة حديفه: أنتقي ما يبعث في روحي القناعة وأكتب بعد أن تختمر الفكرة في مخيلتي لفترة من الزمن بعد أن أتقمص الحالة التي سأكتب عنها، وأكتبها بعناية لتعبر عن حالة أنا أحبها وحالة من يتلقاها لأنها يجب أن تكون تخصه وتعكس مشاعره.
وتابعت حديفه: لحنت عدداً من الأغاني منها ما يخص التربية والأرض ودائما أجرب الألحان بصوتي على عزف العود حتى أقتنع أنها صالحة قبل الأداء والتقديم، مشيرة إلى أغنيتها “يا أرض جدودي” التي كتبت كلماتها وأغنية “عودة المدارس” التي أنتجتها وزارة التربية، تدعو الأطفال فيها إلى الفرحة بعودتهم إلى المدارس، وتم تكريمها عليها وهي من كلماتها وألحانها أيضاً.
وأوضحت الفنانة حديفه أن معظم الأغاني التي غنتها ومنها “مغامرة” من كلماتها وألحان محمد ضياء الدين سجلتها في مصر وهي بالنسبة لها حالات مكمل بعضها بعضا، فالفن حالة إنسانية تحتاج إلى المحبة والتعاون والتقنية والعطاء الصادق.
وبينت حديفه أنها غنت لفريد الأطرش لأنه علامة فارقة وحالة مختلفة لا بد من الوقوف عند ذكره وألحانه وغنائه، وما قدمه على مستوى الفن بشكل لا يتكرر وهو موهوب بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وهناك حفلات متعددة شاركت فيها بأغنياته ومنها في مراكز ثقافية.
ولكل حالة تخص الموهبة بحسب الفنانة حديفة لها خصوصية، فالموهوب لا يمكن أن يرفض ما يجب أن يفعله، وخاصة الاستجابة لعواطفه ومشاعره ولا بد أن أرى استجابة وخاصة من المقربين مني عندما أجرب قبل أن أقدم شيئا حتى أضمن سلامة التواصل الشفاف بيني وبين المتلقي.
وقالت حديفة أغنية “ولا غيرك” كانت من ألحان أمين الخياط قبل رحيله وحرصنا معاً على أن تحمل مقومات الأغنية الصحيحة لتحقق نجاحا في الوقت الراهن الذي ترهقه التناقضات وضعف الحضور الفني، بسبب ما يتعرض له الوطن من مؤامرات.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: " عدم إنسانية " الطاقة الحيوية !!
لا يمكن أن يكون لدينا رصيد من التجارب التراكمية ونهملها ونسعى لإجراء تجربة جديدة، فى مجال سبقتنا إليه كل دول العالم، وكل المجتمعات التى تقدمت علينا، سواء فى مجال العلم أو التعليم أو الإدارة أو حتى فى مجال الرياضة والألعاب فى ساحات المدارس والجامعات !!
إن تراكم التجارب، هو رصيد للأمة لا يجب أبدًا تجاهله، ولا يمكن أبدًا أن تتعامل معه على أنه (رجس من عمل الشيطان ) لأن التجربة غير مقيدة بأسمائنا وأسماء والدينا رحمهما الله !!
وإذا جاز هذا التصرف بين أفراد الأسرة أو أولاد الأشقاء وأولاد العم، فلا يجوز أبدًا إجرائها فى الوطن، وفيما يخص الشعب صاحب الحق الوحيد فى التراكم العلمى والإقتصادى والإجتماعى !! إن تراكم التجارب هى أصل من أصول هذا الوطن، يجب التمسك به، وتنقيته من الشوائب وإعلاء القيمة المضافة فيه !!
إن تجاربنا فى الزراعة والصناعة، يجب أن تكون نبراس لحياتنا المعاصرة وأن نتعلم من أخطائنا ولعلنا ونحن نواجه أزمة عالمية فى توفير الغذاء والطاقة وتجربتنا بأن نزرع محاصيل ذات قيمة سعرية عالية مثل الكنتالوب والفواكة والخضراوات، لكى نشترى بناتج بيعها محاصيل أقل سعرًا فى العالم مثل القمح والذرة والشعير والعدس والفول، هذه النظرية قد إضمحلت، وقد إنتهت جدواها الإقتصادية !!
حيث تحول العالم الأول من مستورد للطاقة النمطية ( بترول وغاز) إلى منتج للطاقة الحيوية بإستخدام المحاصيل الزراعية فى إستخراجها ورغم عدم إنسانية هذا الإتجاه، إلا أن أكبر الدول فى العالم قوة وإقتصاد متمسكين بهذا الإتجاه، ولعل ما ظهر فى مؤتمر (الفاو) فى خلال إجتماعه لمناقشة هذا الأمر منذ أكثر من عدة سنوات مضت، وأصبح بند دائم على جدول أعمال ( الفاو ) كل إجتماعاته حتى اليوم، بأن لا سبيل أمامنا كإحدى الدول المستوردة للغذاء، إلا طريق واحد وهو الإعتماد على الذات فى إنتاج إحتياجاتنا وهنا لا بد من الرجوع إلى الخبرات التراكمية المصرية فى الزراعة ولا بد من تحسين سبل الرى والترشيد فى المياه وتحويل أراضينا إلى صوامع غلال الأمة المصرية وليست الأمة الرومانية كما كان فى العصور الوسطى !!
لا بد من إستخدام تجاربنا وتراكمها فى الطاقة، وترشيد إستهلاكنا، ولعلنا نتذكر أوربا إبان حرب 73، حينما أوقفوا سير السيارات لمدة يومين فى الإسبوع والعودة لركوب الخيل، والبهائم والعجل بغير محركات، حتى يوفروا فى إستنفاذ الطاقة (بنزين ومحروقات) !
لا بد من العودة إلى خبراتنا المتراكمة حتى ننجو مما هو قادم (أعوذ بالله) !!
وهذا بأيدينا وتحت إمرتنا فالأرض موجودة، والمياه جارية أمامنا والأبار متفجرة (غرب الموهوب، وأبو منقار بالواحات الداخلة ) والشمس ساطعة والبنية الأساسية متاحة (شرق العوينات، توشكى، حول بحيرة ( السد العالى ، وشمال سيناء) إذن ما هى حجة المصريين ؟؟
[email protected]