د.حماد عبدالله يكتب: " عدم إنسانية " الطاقة الحيوية !!
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
لا يمكن أن يكون لدينا رصيد من التجارب التراكمية ونهملها ونسعى لإجراء تجربة جديدة، فى مجال سبقتنا إليه كل دول العالم، وكل المجتمعات التى تقدمت علينا، سواء فى مجال العلم أو التعليم أو الإدارة أو حتى فى مجال الرياضة والألعاب فى ساحات المدارس والجامعات !!
إن تراكم التجارب، هو رصيد للأمة لا يجب أبدًا تجاهله، ولا يمكن أبدًا أن تتعامل معه على أنه (رجس من عمل الشيطان ) لأن التجربة غير مقيدة بأسمائنا وأسماء والدينا رحمهما الله !!
وإذا جاز هذا التصرف بين أفراد الأسرة أو أولاد الأشقاء وأولاد العم، فلا يجوز أبدًا إجرائها فى الوطن، وفيما يخص الشعب صاحب الحق الوحيد فى التراكم العلمى والإقتصادى والإجتماعى !! إن تراكم التجارب هى أصل من أصول هذا الوطن، يجب التمسك به، وتنقيته من الشوائب وإعلاء القيمة المضافة فيه !!
إن تجاربنا فى الزراعة والصناعة، يجب أن تكون نبراس لحياتنا المعاصرة وأن نتعلم من أخطائنا ولعلنا ونحن نواجه أزمة عالمية فى توفير الغذاء والطاقة وتجربتنا بأن نزرع محاصيل ذات قيمة سعرية عالية مثل الكنتالوب والفواكة والخضراوات، لكى نشترى بناتج بيعها محاصيل أقل سعرًا فى العالم مثل القمح والذرة والشعير والعدس والفول، هذه النظرية قد إضمحلت، وقد إنتهت جدواها الإقتصادية !!
حيث تحول العالم الأول من مستورد للطاقة النمطية ( بترول وغاز) إلى منتج للطاقة الحيوية بإستخدام المحاصيل الزراعية فى إستخراجها ورغم عدم إنسانية هذا الإتجاه، إلا أن أكبر الدول فى العالم قوة وإقتصاد متمسكين بهذا الإتجاه، ولعل ما ظهر فى مؤتمر (الفاو) فى خلال إجتماعه لمناقشة هذا الأمر منذ أكثر من عدة سنوات مضت، وأصبح بند دائم على جدول أعمال ( الفاو ) كل إجتماعاته حتى اليوم، بأن لا سبيل أمامنا كإحدى الدول المستوردة للغذاء، إلا طريق واحد وهو الإعتماد على الذات فى إنتاج إحتياجاتنا وهنا لا بد من الرجوع إلى الخبرات التراكمية المصرية فى الزراعة ولا بد من تحسين سبل الرى والترشيد فى المياه وتحويل أراضينا إلى صوامع غلال الأمة المصرية وليست الأمة الرومانية كما كان فى العصور الوسطى !!
لا بد من إستخدام تجاربنا وتراكمها فى الطاقة، وترشيد إستهلاكنا، ولعلنا نتذكر أوربا إبان حرب 73، حينما أوقفوا سير السيارات لمدة يومين فى الإسبوع والعودة لركوب الخيل، والبهائم والعجل بغير محركات، حتى يوفروا فى إستنفاذ الطاقة (بنزين ومحروقات) !
لا بد من العودة إلى خبراتنا المتراكمة حتى ننجو مما هو قادم (أعوذ بالله) !!
وهذا بأيدينا وتحت إمرتنا فالأرض موجودة، والمياه جارية أمامنا والأبار متفجرة (غرب الموهوب، وأبو منقار بالواحات الداخلة ) والشمس ساطعة والبنية الأساسية متاحة (شرق العوينات، توشكى، حول بحيرة ( السد العالى ، وشمال سيناء) إذن ما هى حجة المصريين ؟؟
[email protected]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: لا بد من
إقرأ أيضاً:
الكهرباء تدفع بـ 60 مولد متنقل وتوصيل الكابل 1 لتأمين التغذية للمرافق الحيوية
أكدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أنه تم الدفع بـ 60 مولد متنقل وتوصيل الكابل 1 وتأمين التغذية الكهربائية لكافة المرافق الحيوية والاستراتيجية بالمنطقة فى نطاق محطة محولات جزيرة الدهب المتعطلة.
وأكدت الكهرباء، في بيان رسمي قبل قليل، أن فرق الطوارئ حاليا تعمل على اعادة توصيل الكابل 2 لتعود المحطة للعمل بكامل سعتها، مشيره الي الاانتهاء مساء اليوم من الاعمال الجارية على مدار اليومين الماضيين لمد وتوصيل مصدر تغذية اضافى لمحطة المحولات التى تغذي المنطقة للقضاء على المشكلة وضمان عدم تكرارها
وأوضحت الوزارة ان سبب انقطاع الكهرباء أنه ساعة متأخرة من مساء امس الاثنين، حدث فصل للكابلين ، 1 و 2 فنون / جزيرة الدهب جهد 66 كيلو فولت.
يذكر أن محطة محولات جزيرة الدهب التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء قد تعطلت منذ الساعة الحادية عشر مساء يوم السبت الماضي وتم واصلاحها فجر الاثنين بعد محاولات عديدة وتم اعادة التيار للمناطق المفصولة لبضع ساعات ثم تلجأ الكهرباء لتخفيف الأحمال عن المحطة خوفا من تعطلها مرة أخرى وانقطع التيار مرة أخرى عن بعض المناطق لنفاجأ في منتصف ليلة الثلاثاء بخروج المحطة كاملة وانقطاع التيار نهائيا.
وكان وزير الكهرباء قد نزل لموقع عطل الكابلات أمام محطة مترو ساقية مكى برفقة المهندسة منى رزق رئيس المصرية لنقل الكهرباء وتابع بنفسه محاولات الإصلاح وطالب بتقرير أسبوعي عن صيانة المحطات خاصة بعد تكرار الأعطال خلال الأيام القليلة الماضية.
يذكر أن الأحمال وصلت ليلة امس إلى 39600 ميجاوات وهذه تعد المرة الأولى في تاريخ الشبكة الكهربائية وتم توفير التغذية ولم تلجأ الوزارة لخطة تخفيف الأحمال ولكن الأعطال المتكررة في عدة أماكن بالجمهورية سبب انقطاع الكهرباء بالساعات َما أدى إلى تكرار شكاوى المواطنين.