كتب- سامح سيد:

قال النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الحوار الوطني له أهمية كبيرة؛ فالحوار مخرج مهم لتعديل المسار وتصحيح الأخطاء.

وأكد منصور، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى "مصراوي"، أن الحوار الحقيقي هو الذي يحقق أغراضه ويطبق مخرجاته على أرض الواقع، ولا شك أننا في انتظار أن تطبق مخرجات الحوار الوطني بالكامل حتى نستطيع أن نقول إنه حوار مثمر ويجب استمراره وإنه يحقق الأهداف المرجوة منه.

ولفت منصور إلى أن مشاركة المعارضة في الانتخابات الرئاسية من خلال المرشح الرئاسي السابق فريد زهران، أمر مهم وإيجابي؛ لفتح آفاق سياسية جديدة في المستقبل .

وقال رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عن أهم الملفات التي ستهتم بها المعارضة في جلسات الحوار الوطني المستقبلية، إنه أمامنا ٣ ملفات يجب العمل عليها؛ أولاً ملف الإصلاح السياسي، وهذا الملف يتعلق بإصلاحات تشريعية في قوانين الانتخابات؛ لتحقيق مشاركة فعالة وفتح آفاق واسعة أمام العمل السياسي؛ ومنها على سبيل المثال وليس الحصر الحفاظ على فكرة تقسيم الدوائر الانتخابية بشكل غير واسع، بحيث يمنح فرصة لتحركات المعارضة؛ والأمر الثاني هو ضرورة إجراء انتخابات المحليات، فلا يجب استمرار عدم وجود المحليات بهذا الشكل.

واستطرد منصور بشأن مطالب المعارضة في الحوار، بإصلاح تشريعي في قانون الإجراءات الجنائية وبالأخص في إشكالية الحبس الاحتياطي، قائلاً: إن الإصلاح السياسي أمر في غاية الأهمية؛ لأنه بداية إصلاح للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي وتحديده الأولويات التي تحتاج إليها مصر في المرحلة الراهنة والمستقبلية.

وأشار رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي إلى أننا في أشد الاحتياج إلى حكومة تتمتع بسياسات خلاقة وحلول لمواجهة الأزمات؛ فالتغيير الحكومي لا يجب أن يكون في الشخصيات، ويجب أن يكون في السياسات؛ لا بد من ابتكار حلول لمواجهة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، والقدرة لتحقيق سياسات تنمية في جميع القطاعات على سبيل المثال في قطاع الزراعة؛ هناك إحجام من الفلاحين عن الزراعة، نظرًا لتعرضهم إلى سياسات مجحفة تمنعهم من الاستمرار.. كيف تواجه الحكومة هذه الإشكالية؟

وأضاف منصور: نحتاج إلى تنمية زراعية ودعم المزارعين، ودعم القطاعات التي تمنحنا موارد؛ مثل السياحة، وهذا يتطلب حكومة لديها سياسات وحلول مبتكرة.

وتساءل منصور: أين الاستحقاق الدستوري في التعليم والصحة؟ ولماذا لا تتم الاستفادة من حسابات الصناديق الخاصة في الموازنة؟ كل هذه الملفات وغيرها يجب أن تكون على مائدة الحوار الوطني، وإلا سيكون الحوار مجرد شكل لا أكثر.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الحوار الوطني النائب إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية طوفان الأقصى المزيد الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

مربيات في الظل.. كيف تهدد سياسات ترامب مستقبل قطاع رعاية الأطفال؟

رغم أنها تمارس العمل نفسه، وبنفس الساعات، إلا أن كاتالينا، الشابة الأمريكية ذات الـ23 عامًا، تتقاضى أجراً جيداً وتعيش بأمان، بينما تعيش والدتها، المهاجرة غير الموثقة من بيرو، في خوف دائم من الترحيل، بعد ثلاثة عقود من العمل في الظل كمربية أطفال.

بينما كانت إدارة أوباما تركز على ترحيل المهاجرين الجدد فقط، شعرت والدتها ببعض الأمان. أما اليوم، ومع تصعيد إدارة دونالد ترامب الثانية لسياسات الترحيل، عادت المخاوف بقوة. تضيف كاتالينا: "والدتي أجبرتني على توقيع ورقة تمنحني حق الوصاية على إخوتي، فقط في حال تم ترحيلها فجأة".

تعمل والدة كاتالينا في قطاع يعاني من نقص حاد في العمالة، وسط اعتماد كبير على المهاجرين، خاصة النساء. ووفق تقارير، فإن 20% من العاملين في التعليم المبكر ورعاية الأطفال بالولايات المتحدة هم من المهاجرين، ومعظمهم من النساء.

تقول ويندي سيرفانتس، مديرة الهجرة والأسر المهاجرة في مركز السياسات القانونية والاجتماعية: "بدون هؤلاء العاملين، لا يمكن للاقتصاد أن يستمر. إنهم من يعتنون بالأطفال ليسمحوا للآخرين بالعمل".

لكن معظم هؤلاء العاملين، خاصة غير الموثقين، يعانون من تدني الأجور، وغياب التأمينات أو الحقوق الأساسية، وفق تقرير حديث نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.

والدة كاتالينا، على سبيل المثال، تتقاضى أجرها نقداً أو عبر شيكات بسيطة، ولا تملك تأميناً صحياً أو أي مزايا عمل.

تقول كاتالينا إن والدتها ترفض أحياناً فرص عمل من عائلات أمريكية، خوفاً من الإبلاغ عنها. وتضيف: "هي تخشى الشرطة وتعيش كل يوم في توتر. عندما تذهب لاصطحاب الأطفال من المدرسة، تنتظر في السيارة ولا تخرج إذا كان هناك شرطة في المكان".

الوضع ازداد سوءاً بعد أن أنهت إدارة ترامب العمل بسياسة "المواقع الحساسة"، التي كانت تمنع اعتقال المهاجرين في المدارس والمستشفيات ودور العبادة. اليوم، تقول سيرفانتس: "مجرد قيادة مربية لسيارتها نحو العمل يمكن أن ينتهي بها في مركز الترحيل".

رغم أن المهاجرين غير الموثقين يدفعون ضرائب بالمليارات سنوياً، إلا أنهم لا يحصلون على أي مزايا مقابل ذلك. ويعيشون في خوف دائم من فقدان وظائفهم، أو من أن تبلغ عنهم عائلة ما.

وترى سيرفانتس أن المربيات المهاجرات يشكلن "قوة عاملة غير مرئية"، لكنهن في الواقع عنصر أساسي في نظام التعليم المبكر في أمريكا، خصوصاً وأن كثيرات منهن يتحدثن لغتين ويفهمن الخلفيات الثقافية المتنوعة للأطفال.

تحلم كاتالينا ببناء منزل لوالدتها في بيرو يوماً ما، لكنها لا تريد لها أن ترحل. تقول: "والدتي وحيدة هنا، ولا عائلة لها. لكنها تخشى أيضاً أن أُترك وحدي إذا رحّلوها".

أما التهديد الأكبر فيتمثل في مشروع ميزانية إدارة ترامب، الذي يسعى إلى زيادة تمويل سلطات الترحيل، ما قد يؤدي إلى فقدان آلاف الأسر لخدمات الرعاية، ويُعمّق أزمة العمالة في هذا القطاع.

تختم سيرفانتس بتحذير: "إذا خسرنا العاملين المهاجرين، خاصة في قطاع رعاية الأطفال، فإن جميع الأسر الأمريكية ستتأثر، وسيدفع الجميع الثمن".

طباعة شارك ترامب مربيات المهاجرين

مقالات مشابهة

  • برلماني: رأس الحكمة ستكون بوابة مصر السياحية.. وعلينا تسويق المنتج المصري عالميا
  • برلماني : خطة الاستثمار في المناطق الصناعية الكبرى تعزز الثقة بالسوق المصري
  • مربيات في الظل.. كيف تهدد سياسات ترامب مستقبل قطاع رعاية الأطفال؟
  • كرواد: الحراك الشعبي مستمر.. واجتماعات مصراتة وسوق الجمعة تمهّد لمظاهرات تطالب بتغيير الحكومة
  • إنطلاق معرض “العمران إكسبو”…رافعة أساسية لإنعاش العرض العقاري الوطني، وقطب حقيقي لفرص الاستثمار
  • منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يكرّمان الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»
  • تصعيد سياسي في الصومال.. المعارضة تعقد مؤتمرًا في مقديشو وتلوّح بتشكيل قوات مسلحة
  • منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يكرّمان الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»
  • هل هو حقيقي؟ إليك كل ما لا تعرفه عن تحديث One UI 8
  • برلماني: المرأة تقود للتنفيذيات تحول حقيقي بشأن تأهيل القيادات النسائية